الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
السلطان أردوغان والورقة الكردية .
خليل صارم
2013 / 11 / 18مواضيع وابحاث سياسية
من الواضح لأي متابع يملك ذاكرة منطقية أن أردوغان وبتوجيه أحمد داوود أوغلو قد بدأ لعبة خطرة مع الأكراد . فهل يقع الأكراد والسيد البرزاني تحديدا ً في هذا المطب ..؟
هذا ماستكشفه الأيام القادمة .
إن دعوة أردوغان للبرزاني لزيارة شمال شرق تركيا والتي تمت خلال الأسبوع المنصرم لاتخلُ من أهداف متعددة الاتجاهات .هي أبعد مما ظهر في الإعلام
فأردوغان الذي سبق له وحاول نفس اللعبة مع حزب العمال الـ P.K.K وسقط خلال فترة اختبار النوايا حيث تبين أنه يسعى لتوظيف هذا الإتفاق الذي أعلن في حينه داخل الأزمة السورية لمصلحة الناتو وإسرائيل والتحالف الخليجي .
يبدو أن ذكاء أوغلو المكلف بالإشراف على توجيه أردوغان قد قاده لإعادة تكرار اللعبة فذهب باتجاه مغازلة البرزاني . وهذا ماقد يخلق شرخ كردي – كردي بين البرزاني وحزب العمال الذي جرب وكان حذرا ً فوقع أردوغان في المطب بدلا ً من أن يقع فيه حزب العمال حيث لم يتحقق المستحيل فيتحالف حزب العمال مع النصرة والقوى التكفيرية المدعومة من اردوغان والأطلسي والأعراب , انطلاقا ً من قيم حزب العمال ومبادئه قبل كل شيء .
فهل يجر البرزاني إلى خلاف وصدام مع حزب العمال يوظفه أردوغان لحسابه وحساب الناتو والنتيجة ستكون تحميل الأكراد موبقاته والتنصل من جرائمه عبر إغراقهم في خلافات داخلية وعداوات مع المحيط تثير مخاوف دول الجوار . ثم يعود أردوغان ويستغل ذلك في الإنقضاض ثانية على الأكراد ولاأدري إذا كانوا قد صدقوا كلمات الغزل التي نطق بها في ديار بكر أمام البرزاني ولاأعتقد أن الميل نحو السلام يهبط فجأة بواسطة الوحي إن لم تكن له مقدمات واضحة عبر تجارب ملموسة وتراكم من العلاقات السلمية . فهل هي موجودة ..؟ الواقع يؤكد أن هناك كم هائل من المجازر والدم والإجرام . ( أجزم أن السيد البرزاني أذكى مما يأمل أردوغان ) .
من جانب آخر وهذا واضح أن أردوغان أو أوغلو أوالناتو أو الأعراب يريدون استعمال البرزاني كورقة أخيرة يلعبونها في الأزمة السورية المفتعلة بقصد تبديل الأقنعة السابقة التي سقطت وتعرت تماما ً مسفرة عن أقبح الوجوه التكفيرية المتشددة .
إضافة لإيجاد شرخ قوي وإضعاف تفاهماته مع المالكي في بغداد
ليصل بالنتيجة إلى استغلال الورقة الكردية في الانتخابات القادمة بعد أن وصل رصيده الانتخابي إلى أقل من 20% خاسرا ً مايقارب 80% وبالتالي فإن سقوطه الحتمي وحزبه ليس موضع نقاش .
فهل يقع البرزاني في المطب المدروس بعناية ويعيد الأكراد إلى المربع الأول . وخاصة مع الجوار . هذا مالا يريده أحد سوى أردوغان والأعراب .
الأزمة السورية الآن في خواتيمها والقضاء على القوى التكفيرية والأعرابية مسألة وقت ووقت قصير , والقضاء على القوى التكفيرية بما فيهم الإخوان في المنطقة بكاملها والعالم هي نتيجة حتميه وأردوغان وحزبه يتبعون التنظيم العالمي للإخوان الحالمين بخلافة ماقبل التاريخ والحالة الإنسانية .
والأصابع التي تمتد اليها تحترق الآن وهم يبحثون عن أصابع بديلة . والقوى العظمى عرف كل منها حدوده . ولامكان للصغار الباحثين عن مواقع بين الأقدام كأردوغان والأعراب .
اللعبة انتهت .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم