الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الله سيبقى في سورية حتى لا يبقى ولا سوري

فادي قنير

2013 / 11 / 18
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


قال الأمين العام لجماعة حزب الله باقون في سوريا في مواجهة الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية" على البلد.

إن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الارض السورية هو... بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية وعن سوريا حضن المقاومة وسند المقاومة في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة
إن الواقعية السياسية يجب أن تدفعنا، وبكل موضوعية، إلى اعتبار ما يخوضه حزب ولاية الفقيه، لا بل مشروع ولاية الفقيه، معركة حياة أو موت في سوريا. فأي تغيير ولو جزئي في تركيبة النظام هناك يعتبر نكسة خطيرة للمدى الجغرافي لامبراطورية ولاية الفقيه، ولا يهم "حزب الله" إن كان بشار الأسد مقاوماً أو عميلاً اسرائيلياً، المهم هو أن يكون مرهوناً وتابعاً بالكامل لقيادة المرشد الأعلى.
وأي حكم مستقل عن ولاية الفقيه يأتي إلى سوريا هو عدو لـ"حزب الله" حتى وإن أعلن منذ اليوم الأول حرب التحرير المفتوحة في الجولان على الطريق إلى فلسطين.
الواقع المؤكد هو أن "حزب الله" و"الحرس الثوري" والميليشيات العراقية تقاتل اليوم في سوريا دفاعاً عن طهران وعن وجود مشروع ولاية الفقيه بالتحديد، لأن هذا النوع من الأنظمة يستمد سلطته من وهج القوة والقدرة على التحرك خارج حدوده وتهديد استقرار الآخرين.
وبما أن اسطورة ولاية الفقيه مبنية على وجوب توسيع رقعة السيطرة على أكبر مساحة من الأرض الإسلامية "ليعتاد الناس على الحكم الإسلامي مما يشجع المهدي على العودة!" فإن خروج سوريا عن سلطة الولي الفقيه سيؤدي حتماً إلى تضعضع وضع "حزب الله" في لبنان لاسباب منطقية وسيدفع شعب إيران المأخوذ بأسطورة المهدوية إلى طرح تساؤلات ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى التغيير في معالم السلطة.
هناك، وبحسب المعطيات الواقعية، فلن يكون هذا التغيير سلمياً.
ما عنيته مما سبق هو أن العتاب يصبح نوعاً من العتت إذا تم توجيهه إلى من عقد العزم على تخطي كل العوائق الأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية في سبيل إنقاذ أسطورته وهذا هو حال "حزب الله" اليوم.
فادي قنير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشروع تصدير الثوره ليس بأفضل حالاته
فيصل البيطار ( 2013 / 11 / 19 - 08:37 )
سوريا حلقه مهمه من حلقات المشروع التوسعي الإيراني الذي أقره الخميني المؤسس تحت شعار تصدير الثوره وسقوط هذه الحلقه بأيدي السوريين المفقرين المضطهدين يعني برأي إصحاب المشروع قبره بعد أن صرف عليه مليارات الدولارات من قوت الشعوب الإيرانيه .
المشروع الإيراني ليس بأفضل حالاته بعد الثوره السوريه وخسارته حماس ومصر ومحاصرة مشروعه النووي وهو الآخر الذي كلّف شعوب ايران مليارات أخرى، ننتظر أن نرى في مرحله قادمه تراجعات أخرى على طريق هزيمة هذا المشروع الديني المتعارض مع طموحات الشعوب الساعيه للتحرر من قبضة الديكتاتوريات المتحالفه مع الطوائف على مستوى حزب الله نفسه خصوصا بعد فشله في تشكيل حكومه لبنانيه جديده مطواعه كسابقتها وبعد تورطه في مشروعه الجديد الذي أسماه الجهاد .
تحيه للكاتب

اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد