الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في رحيل الشخصية الوطنية سعيد يوسف سيبو

ثائر البياتي

2013 / 11 / 19
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية



القيت الكلمة نيابة عن التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا في الحفل التأبيني على روح الفقيد المهندس سعيد يوسف سيبو الذي أقامه مجلس سورايا القومي في كاليفورنيا في بناية كريستال بول في مدينة الكهون بيوم 14 نوفمبر 2013 وحضره أهل الفقيد وأصدقاءه وأحباءه وجمع غفير من ابناء جاليتنا الكريمة في ساند ياغو.
أيها الجمع الكريم ..
نجتمع ُ اليوم َ في ذكرى تأبين ِ فقيد ٍ يعزُ علينا فراقهُ، ويسرُ على قلوبنا مآثرُ أعماله ِ، ومحاسنُ أفعاله ِ، ودماثة أخـلاقه، الا وهو الراحل المهندس سعيد يوسف سيبو، فبأسم ِ التيار الديمقراطي العراقي في كالفورنيا، أقدم ُ التعازي لأسرته ِ وأقاربه ِ ومحبيه ِ وأتمنى لهم الصبرَ والسلوان َ ولفقيدنا الذكر الطيب.
كان لقائي الأول بالفقيد في أوائل تسعينات القرن الماضي، عـَرِفته ُ هاديء الطبع، صريح الرأي وواضح الموقف. كان عـَلـَما ً عراقيا ً ورافدا ً من روافد جاليتنا الكلدو أشورية السريانية في أميركا. توزعت نشاطاته السياسية والثقافية بين وطنية وقومية إنسانية. ففي المجال الوطني كان مدافعا أمينا ًعن حقوق الإنسان العراقي عندما ناهض الحكم الدكتاتوري المستبد في العراق في مختلف عهوده وأستمر في مطالبته الحكومات العراقية اللاحقة بالحقوق الأساسية لجميع العراقيين وخاصة الحقوق القومية المشروعة لشعبه. ساهم في عضوية كثير من الجمعيات الوطنية والقومية، السياسية منها والثقافية والأجتماعية التي تـَشـَكـَلت ْ في المهجر الأمريكي، وكان من مؤسسي بعضها، وآخرها مجلس سورايا القومي في كاليفورنيا الذي ترأس مجلسها رغم مرضه الشديد الذي رافقه في السنوات الأخيرة من عمره.
كان الفقيد عضوا ًَ في التيار الديمقراطي العراقي منذ تأسيسه، متابعا ً لنشاطاته بشكل مستمر وحريصا ً على توسيع قاعدته وأيصال صوته الى جميع الشرفاء العراقيين. فالتيار الديمقراطي لبى طموحات الفقيد وكان يحقق حلمه، بأعتباره يمثل تحالف منظمات جماهيرية مختلفة وشخصيات سياسية مستقلة تتبنى الديمقراطية على أساس العدالة الأجتماعية، وترى ضرورة قيام دولة مؤسسات مدنية في العراق، يخضع جميع مواطنيها لسلطة القانون دون تمييز على أساس أثني أو ديني أو طائفي.
كتب الراحل شعرا ً في اللغة الأرامية، ونشر مقالات وطنية وقومية في اللغتين العربية والأرامية في مجلات ومواقع ألكترونية مختلفة، ساهم في إصدار مجلة حمورابي، وحين كان رئيسا ً لتحريرها، تفانى في إخراج مواضيعها بأحسن صورة، جنبا الى جنب مع زملائه الأخرين في هيئة التحرير، وهنا لا بد أن أخص بالذكر أعزاءنا الراحلين، الشماس حنا قلابات والكاتب الصحفي صباح كبوتة، فالفقيد كان ثالثهما في كل نشاط وطني وقومي، واليوم يلتحق بهما في دار الخلود، ولكن روحه تأبى ان تغادرنا، فستبقى حية في ذاكرتنا، وأعماله الطيبة ومواقفه الوطنية الشريفة ستقوي عزيمتنا وتمدنا بالقوة والأمل للمضي قدما ً الى الأمام، ونحن على العهد مع الفقيد سعيد سيبو في خلق عراق ديمقراطي مدني، فطوبى له ولروحه الطاهرة. وشكرا ً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة