الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعي الشيعي

سالم الصادق

2013 / 11 / 19
كتابات ساخرة


تنويه: لا يوجد رابط في العنوان سوى الجناس ( الناقص -جداً-).

كم كان الناس مخدوعين بالناس الذين يوسوسون في صدور الناس بشعاراتهم التقدمية ودعاياتهم التحررية.
هي حقبة الطاعون الثوري التي بدأت تتكشف عند الاختبار الحقيقي اليوم.
دعاة تحرر بألبسة ثورية، ولحى يسارية معفَّرة بدخان السيجار الكوبي .
ألوان الكاكي التي أصابتنا بعمى الألوان وشوَّهت ذائقتنا التشكيلية أجيالاً.
طبول الحرب تُقرع وتهزُّنا طرباً كما يهزُّنا إيقاعُ "النوريات" وهزُّ خصورهن
في النوادي الثقافية لرفاق النضال المنتشرة طول البلاد وعرضها.
شوّّهوا المثال والقدوة ، فأنتجوا مسوخاً أُطلق عليهم رجالاً مجازاً، وإمعاناً في المهزلة وتبريراً للكوميديا الرخيصة، سموَهم رجال "السيف والكيف " ولم يكونوا إلامسوخاً آدمية بألبسة عسكرية لم تشهر سيفاً إلا على أبناء جلدتها ، ولم تحقق كيفاً إلا لفجرة سلطانها وقواديه.
كان بعض الفنانين والأدباء الجوالين لا يجدون باب ارتزاق إلا طرقوه في بلاد الدعارة اليسارية يعرضون بسطاتهم على نُقاد المخابرات ، فيُسمح لهم بالترويج لبضاعتهم على أرصفة الفقراء ممن يتعاطون حشيشة اليسار وجرعات الحرية والاشتراكية أملاً برغيف نظيف موعود هو في الحقيقة أبعد من نجوم السماء .
صفقنا لهم كثيراً حتى احمرَّت أيدينا ؛ حسب ما تربينا عليه من الواجبات الوطنية ، ( و مقياس المواطنة الصالحة ).
زرنا معارضهم وتسابقنا لشراء كتبهم التقدمية الحمراء.
حضرنا أمسياتهم وسكرنا ببلاغتهم كالدراويش في حفلات الزار.
سُعدنا بلقاءاتهم وصحبتهم في البارات الثورية ، وهم يكرعون العرق الوطني والفودكا البلشفية.
وبحسن نية الغالبية من أبناء الوطن البسطاء لم يكن يخطر على بال أحد أن يعثر بين سطورهم عن معاني أخرى غير التي تخطر للوهلة الأولى حسب الإيمان السائد آنذاك بصدق التوجه الأعمى الذي جرف عموم الشعب المغلوب على أمره.
أحدهم تقاذفته أرصفة الشوارع في مدن الغرب والشرق ، ينبش بلسانه الطويل المسموم قبور التاريخ ويزرع فيها مفخخاته الطائفية بوداعة اليتيم المظلوم الباحث عن ثأره المزعوم منذ مئات السنين.
ينشر الفتن التي برع ولاته في تزييفها خالطاً طائفيته المقيتة بيسارية أممية زائفة وبمهارة لا يتقنها إلا الحواة وكهنة السلاطين .
لقد كشفت ثورات الشعوب برقهم الخلب بعد سنين عجاف طويلة من انتظار الغيث.
انحطت ألقابهم الثورية من عل.
بعضهم حاول التخفي لأطول ما يستطيع بغطاء الصمت وهو من كان يسعى للحصول على أعلى جوائز الأدب في العالم إلا أن بذرة السوء تأبى إلا أن تظهر و تكشف تحولها بعد ادعائها الثابت .
آخرون طَلَوا وجوههم باللون الرمادي ، لكن الأبيض فيه لم يحتمل ذلك المزج المهين ، فانفضح سواد سويدائهم.
لم تعد بضاعتهم تُشترى بنعل طفل يتَّمه رصاص المقاومين من عصاباتهم .
لم تعد قصائدهم تسمع -على قرف -إلا في أسواق علي بابا التي امتلأت (بتحويشات) الكادحين من أهالي أحياء وقرى العصابات الإرهابيةالمنكوبة.
لقد انتهت حقبة الزيف أيها المثقفون الطليعيون ، فابحثوا عن مواخير أخرى تقيمون فيها أمسيات دعاراتكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق