الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكارثة الدموية التي أصابت ليبيا، العراق، أفغانستان. صارت مكشوفة عارية

عبدالوهاب حميد رشيد

2013 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في يوم الجمعة، قتل ثلاثة وأربعون شخصاً في اشتباكات بين مليشيات في ليبيا، ومثل هذا الحدث حصل في العراق عندما سقط 22 شخصاً يوم الأحد بفعل التفجيرات. في أفغانستان صارت عودة طالبان إلى السلطة أمراً متوقعاً. لماذا علينا (كاتب المقالة) أن نهتم!؟ لماذا ترد هذه الأحداث في أخبارنا!؟

الجواب يقبع فينا: نحن خلقنا هذه الكوارث. ساهمت بريطانيا في العقد الماضي بثلاث حروب خارجية- ثلاث حملات عسكرية غير قانونية قادت إلى الإطاحة بحكومات قائمة، وانتهت كل منها بكارثة.

في كل حالة- ليبيا/ العراق/ أفغانستان- لم يكن صعباً أن نقر ونلمس الشر في النظام السائد. قال الأمريكان: هذه أنظمة شيطانية علينا أن نذهب إليها لإزالتها.. وبذلك تمت إزالة، ليس النظام- فحسب- بل أزيلت الدولة: النظام والقانون.. الحصيلة شعوب مدمّرة.. مهما كان النظام قاسياً، فإن كثرة من العراقيين يرددون بأنهم في ظل حكم النظام العراقي السابق، كانوا قادرين- على الأقل- الخروج وأسرهم من منازلهم والسير في الشوارع ليلاً دون خوف من القتل أو الاختطاف. النزاعات الطائفية التي صارت على أشدها في (عراق الاحتلال الديمقراطي) لم يكن لها وجود أو تحت السيطرة سابقاً. الدولة العراقية الغنية بالنفط، كانت على مقربة من الانتقال إلى دولة عصرية. بل حتى الأكراد، رغم الصدامات في الماضي مع السلطة المركزية، تمتعوا بقدر من الاستقلال الذاتي والسلام النسبي.

وفي كل من هذه الحالات، بادرت بريطانيا وحلفائها، وعلى رأسها أمريكا بإسقاط الدولة، تدمير/ حل الجيش، تفكيك النظام القضائي، ومن ثم ترك المليشيات لمكافحة (الشغب).. محاولات معدومة أو ضحلة لبناء نظام جديد والذي صار محل الفراغ/ الفوضى، الحصيلة: الفشل الذريع للدولة المنهارة، وربما كان هذا مطلوباً وهدفا من الأهداف الأصيلة للغزو/ الاحتلال. عندما دكّت القنابل البريطانية (دول الغزو/ الاحتلال) المباني الحكومية في كابول/ بغداد/ طرابلس، لم يُبذل أي جهد لإعادة بنائها (علاوة على فتح مؤسسات الدولة للنهب والتدمير من قبل عصابات ومافيات الدول الغازية).

من الصعب القبول بمزاعم ( الحرب من أجل التحرير) في ظروف خلق هذا الكم الهائل من البؤس والفوضى في ظل الاحتلال. بل في الحقيقة صارت هذه المزاعم معبرة عن سياسة خارجية لا أخلاقية تجوب العالم، خاصة الإسلامي في سياق قتل المواطنين، نشر الفوضى، وإحلال الخراب. هذا هو السبب لماذا تنقل هذه الأخبار إلينا. القتلة يسعون لبناء مجدهم بنشر العنف والقتل بين الشعوب الأجنبية (الإسلامية/ النامية). وهذا أمر يتطلب أن لا يسمح لهم بنسيان أفعالهم/ جرائمهم..
ممممممممممممممممممممممممممـ
The bloody disaster of Libya, Iraq and Afghanistan is laid bare,Simon Jenkins,November 18, 2013.

http://www.uruknet.info/?p=m102693&hd=&size=1&l=e
* ترجمة بتصرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر