الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاؤل شينا من اقدم المناضلين العرقيين الاممين

سعاد خيري

2013 / 11 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


شاؤل شينا احد المناضلين العراقيين الاممين
ساهم عدد من الاممين العراقيين في اول ثورة ضد الراسمالية في اسبانية عام 1936 ومنهم الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي وغيرهم من مؤسسي الاحزاب الشيوعية في عدة بلدان. كان شاؤل شينا انسانا رائعا يحب ابنته الاكبر امي ويميزني عن الاحفاد وبناته البرتين ودوريس اللتين ولدتا بعد عودته الى الوطن واطلق عليهما اسماء اسبانية تيمنا بالثورة الاسبانية كان مثقفا وضابطا في الجيش التركي رفض المساهمة في الحرب العالمية الاولى فهرب الى اسبانيا وكم كنا نلعب بجزمته العسكرية الانيقة وملابسه العسكرية بازرارها الذهبية وبعصيه المتعددة بمقابضها المطعمة بالفضة او المحفورة فنيا كان مهيب الطلعة محترما من قبل الجميع .
كان مثقفا ونصيرا للمراة وعمل مسؤلا للمجلس العلماني للطائفة اليهودية في بغداد وبعد الاحتلال البريطاني للعراق رفض التعاون مع الانكليز واستقال من منصبه واقام في العمارة وعمل على تاسيس اول مدرسة لابناء الطائفة اليهودية في العمارة واصبح مديرها حيث انتقل والدي ليعيش هناك الى جانب اخوال امي اثناء هروب جدي الى اسبانيا حيث راها ابي وفتن بها . فقد كان اخوال امي من بيت مكمل اقطاعيين ويملكون معظم الاراضي الزراعية في العمارة . لم يكن جدي راضيا على وضع امي وزواجها المبكرفي غيابه فلم تبلغ بعد الرابعة عشر فكان ياخذها في سفراته الى بغداد كل عطلة صيفية ليمضي معها ثلاثة اشهر ويمتعها بكل الحياة العصرية المتدفقة في بغداد العاصمة وهي تعج بالحيوية والحياة العصرية وكنا نعجب بالملابس والقبعات التي كانت تجلبها عند عودتها دون ان تلبسهافي العمارة فقد كان احد اخوالي الياهو فاشيا بكل معنى الكلمة كان يفرض على امي لبس العباءة والبوشي من داخل البيت ولا تتخلا عنهما الا داخل البيت فقد كانت امي اية في الجمال .
اصيب بسرطان الحنجرة وبعد عجز الاطباء في بغداد عن علاجه طلب العودة الى العمارة ليموت ويدفن فيها والمني وضعه على فراش الموت ولا يستطيع الكلام وعيونه تبوح بمعاناته وتعجز عن التعبير عن مشاعره فابعدونا عنه حتى فارق الحياة وكان صباح يوم السبت حيث يحرم دفن الموتى الا بعد ظهور نجوم الليل وهكذا بقي مسجى حتى الليل وبقينا في بيت الجيران حتى صباح اليوم التالي حيث بدات جلسات التابين واستقبال كبار المسؤلين في العمارة والمعارف وعلينا ان نكون بعيدين عنهم وهادئين وقد تملكنا الخشوع
كنت انذاك في التاسعة من عمري اي عام 1938 وبعد ثلاثة اشهر توفيت جدتي صالحة مكمل كانت تلك الفترة من اقسى مراحل حياتي اذ بعد اشهر توفى اروع اخوالي حاي وكان مدير ادارة شركة حنى الشيخ للنفط وخرجت كل مدينة العمارة لتوديعه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شرفاء
علي العبيدي ( 2013 / 11 / 23 - 11:32 )
شرفاء رحلوا بعد ان كتبوا تاريخا من ذهب!!!فيما يثير العجب ان انصاف من البشر مملوئين فسادا وكرها للوطن تطول اعمارهم عقود وعقود


2 - تحية ورجاء
صباح كنجي ( 2013 / 11 / 23 - 11:44 )
العزيزة ام يحي
لك التحية مع امنياتنا بالعمر المديد
ماذا تذكرين عن قصة اول شهيد شيوعيفي العراق هو شاؤول طويق لحد الان لم يكتب تفاصيل مهمة عن استشهاده وكفاحه اتمنى ان تكتبي شيئا عنه ان كانت لك معلومات
مع مودتي
صباح كنجي


3 - رفيقتنا الأم الكريمة السيدة سعاد خيري المحترمة
حسين علوان حسين ( 2013 / 11 / 24 - 16:03 )
تحية من الأعماق
ألف رحمة على أرواح كل من توفى ممن ذكرت من الناس الشرفاء الذين أحبوا العراق و شعبه .
سيدتي المحترمة
أضم صوتي لصوت رفيقنا الكبير صباح كنجي و أتمنى عليك كتابة شيء عن شاؤول طويق و عن غيره من اليهود الشرفاء شهذاء الحزب الشيوعي العراقي .
وتفضلي بقبول وافر الإجلال و الإعتزاز ، يا سيدتي .

اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز