الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت الحكومات والموت والقتل الجماعي .. واحد !

نيشان آميدي

2013 / 11 / 24
كتابات ساخرة




من المعروف والشـائع بأن فلان مات بسـبب ٍ ما ، والآخـر بحادثٍ ما ، ولذلك يقولون بالعـامية ( تعدد الأسـباب والموتَ واحد ) ! . ففي العراق عموماً وكوردســتان بشـكل خاص تعدد الحكومات والأحزاب والميليشــيات ! والموت والقمع واحـد ! فأبدأ بمجزرة ( ســميل ) بين 8 – 11 آب عام 1933 في شـمال العراق وهي عملية تصفية منظمة بعهـد حكومة { رشـيد عالي الكيلاني } والتي أدت الى موت حوالي 600 شـخص حسـب مصادر بريطانية ( المسـألة الآشـورية وإسـتقلال العراق ) وأكثر من 3000 آشـوري حسـب مصادر أخرى بالإضافة الى تدمير حوالي 63 قرية آشـورية في لواء الموصل آنداك ، أي محافظة دهوك ونينوى حاليـاً . أما في كوردســتان وبين الإقتتال الأخوي ! فمنذ أكثر من سـنين بل العقود والأحزاب الكوردية يقاتلون بعضهم بعضاً من أجل السـلطة والصراع على الكرسـي وليس إلا ! ونتيجة صراعهم ( أي صراع الديوك ) آلاف مؤلفة من خيرة أبناء الوطن قد قضوا حتفهم بلا هوادة ، ناهيك عن الأطفال والكهلة والنســاء ، والخراب والدمار والجرحى والمعاقين ولغايـة السـاعة وأحزابنا يتباهون بالماضي المرير ! أما في بقية العراق فهناك ضحايا همجية على أيـدي النظام البائد إثناء الحروب الطاحنة مع الأكراد ومع كل الأحزاب والمنظمات المعارضة للنظام وصولاً الى حرب الثمانية أعوام ضد إيران ودخولها الى دولة الكويت وإسـتعماله كافة أنواع الآسـلحة المحرمة دولياً في حينه . أما الإنتفاضة الشــعبانية - 1991 – فهنالك حدث ولا حرج ! وبعد مروغ أنف النظام في الرمال الكويتية وإسـتياء أهالي الجنوب على السـلطة الحاكمة التي أدخلت الشـعب في حرب تِـلوَّ الآخر، وبعد إنسـحاب الجيش العراقي من الكويت مهزوماً حيث إضطروا الجنود العودة الي العراق مشـياً أو سـيراً على الأقدام وعلى أثر هذا قام أحد الجنود العراقي في فجرالثاني من آذار 1991 بإطلاق النار على تمثال الدكتاتور( صـدام حســين ) وأنهال عليه بالشـتائم والسباب وكان هذا في ميدان يدعى ( بسـاحة سـعد ) في البصرة لتنطلق شـرارة الإنتفاضة الشـعبانية . وخلال يومين عمت الإنتفاضة أغلبية مناطق العراق من البصرة وميسان وكربلاء ونجف وصولاً الى سامراء والموصل وسرعان ما وصلت الى مدن في الشــمال أي في ( السليمانية ودهوك وأربيل وكركوك ) وبدأ النظام بإستخدام الأسلحة الكيمياوية وكل مايمتـلكه من الأسلحة والأعتـدة لقمع وإيقاف الإنتفاضة . وحينها وقعت عمليات إنتقام واسعة من قبل قوات الحرس الجمهوري والجيش العراقي ضد الثوار في الأهوار حيث تم تجفيف أهوار العراق من خلال تحويل تدفق نهري دجلة والفرات بعيداً عن الأهوار مع نقل إجباري للسكان المحليـين الى مناطق أخرى مع إعدام وقتل آلاف من الثوار الهاربين كما ذكر ( كلاوس تويفر ) المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، عن جريمة تجفيف الأهوار إنها كارثة بيئية كبرى ستبقى في ذاكرة الإنسانية كواحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي سببها إنسان ( أي النظام المقبور ) . وبعد جهدٍ جهيد وبمسـاعدة ومشـاركة أقوى دول في العالم تم إسـقاط الطاغية ، ولكن من دفع ثمن الأكبر ؟ بالطبع الشـعب المســكين بالإضافة الى من أتى مع قوات الأجنبية ، والحصيلة = قتل وموت تحت ذريعة الأسـلحة النووية أو النظام الدكتاتوري ووو ألخ ولذلك تعددت المسـميات والقتل والموت واحد . وبعد جهود القوات الأمريكية والغربية !!! ( مشـكوراً ) تم إسـقاط النظام وجاءوا بنا بنظام ماشـاء اللـه و كان !!! يشـبهون الى كل شـيئ الاّ ... النظـام ! وصولاً الى دولة القانون ويطبقون كل شـيئ إلاّ ... القانون فهم من سـحقوا كل القوانين والأعراف الدولية تحت أرجلهم باسـم القانون ! والنتيجة إزديـاد القتل والذبح على الهوية والتفجيرات والسـيارات المفخخة والعبوات الناسـفة و تشــريد ما تبقـى من العقــول والكفـاءات واعـدام العـلم والمعـرفة وزرع الفتنـة والفسـاد لحـد ما وصـلوا بنا الى تحطيـم كل الأرقـام القياســية من حيث الفسـاد والجهـل والتخلف والإنحطاط القييَّـمي والأخـلاقي الى أن أصبحـنا أضحـوكة للعـالم ومبـدعيـن في القتـل والتفجيـروقطـع الروؤس وأصبحنـا عبئـاً على أنفســنا وعبئـاً على الآخـرين ! ولحـد الســاعة والنظـام الإيـراني مســتمرة بســياسـته الهمجيّـة ويعلقـون شــباب وشـابات من الأكـراد وهم في عمـرالـزهـور في الأعـمدة والمشـانق على مسـمع ومـرآة العـالم ، وقيـادتنـا الرشـيدة والحكيـمة تهـرول الى الجـلادين في إيـران لكســب الـرضى ! و كـأنمـا أكـراد في إيـران من كـوكب آخـر وليسـوا إخوتـهم في القـومية ولم يمزقـهم الأعـداء كمـا مـزق الأجـزاء الأربعـة ..... ولـذلك أنـا لاألـوم الأعـداء ولا الـدول الطـامعة لخيـرات بـلادنـا ! بـل ألـوم قيـاداتنـا المجـردة بـالحـس الـوطني والقـومي بَل أســتطيع القـول بـأنهـم أعـداء وخـونـة وليــس إلا ! ... فنـاموا يـا راقـديـن تحت التـراب فحبـل الظـلم وطـريق الخيـانة أصبح قصيـراً وليـس سـالكـاً و معبـدأً كمـا في المـاضي . فالخـلود لكـل من ضحـوا في ســبيل الـوطن والمـواطن والعيــش المشــترك والحيـاة الحـرة والكـريمـة للبشـرية ... والخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله