الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


• استباحة جسد وكرامة فتاة شارع اسمها دعاء !!

سميه عريشه

2013 / 11 / 26
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


بالامس25 /11/2013م *
فى السابعة مساء أثناء مروري بشارع التحرير بالدقى فى بمحافظة الجيزة بمصر ، رايت تجمع لعدد كبير من الرجال وهرولة نحو الرصيف الفاصل بين الطريقين فى ذات الشارع وكلمات غضب ، حرامى ، وصرخات فتاة يشبه الزئير معملتش حاجة يا ( الفاظ سب بالام لرجل يمسك بشعرها ويتمسك بان يأخذها مخبر لقسم الشرطة ولما وقفت امامهم {ايت شابة فقيرة فى العشرون من عمرها تبكى وتشتم بالفاظ خادشة فى ذات الوقت وتصيح عايزة حقى منه ، بينما رجل صعديى ضخم بعد ذلك قال ان عمره 24 عام يقول انها سرقت منه 200 جنية مصرى وكان ت أزرار قميصة مفتوحة بينما فانلته الداخلية ممزقة ،، وكان العديد من الرجال متحمسون لأخذها لأن يأخذها رجل امن لقسم الشرطة ولما قال الشرطى انه سيأخذهما معا الفتاة والشاب والتحقيق يبين الحقيقة ، فطرحت على الناس ان اخذها خلف باب عمارة وافتشها ان وافقت ، فوافقت بالفعل ، ولما فعلت وكان الحارس يريد ان يتواجد اثناء تفتيشها فقلت له كده تبقى بتخدش حياءها وممنوع قانونا ، وقد تبين ان الفتاة ليس معها اي مال بالفعل ، ولما خرجت بها من مدخل العمارة قيل ان الشاب تراجع عن اتهامها وانصرف مسرعا وقد ركب سيارته واختفى ، وحكت الفتاة انه حاول اجبارها على ركوب سيارته وهى تحاول بيع المناديل له فقاومت فضربها فمزقت له ملابسه ، ومن ثم اتهمها بالسرقة لما صوت صراخها وسبها له اجتذب الناس ، وقد لمت الرجال تركهم للشاب المعتدى الذى كان جانيا واراد سجنها كعقاب لها لرفضها ركوب سيارته ،، ورأت الفتاة انها مش هتسيب حقها لكن بنفسها مش فى القسم ، وحاول جندى تخويفى منها بالقول انها مسجلة جنائيا ، فقلت بغضب حتى لو مسجلة هى مواطنة وليها حقوق ذيك وذى اختك فاستدار غاضبا فى صمت حينما اخبرتهم انى كاتبة ومادير مؤسسة اهلية مهمتها الدفاع عن النساء ايضا وانى كنت سأذهب معها قسم الشرطة وسننيب لها محاميا للدفاع عنها وعن حقها ،، والحقيقة انه كان ظاهلرا استعداد الرجال لأفتراس فتاة صغيرة والموافقة على زجها بالسجن وتكذيب اقوالها عن براءتها وانها مجنى عليها ، وتصديق فطرى لكل ادعاء رجل ضد فتاة او امرأة فقيرة ،،، يبدو ان الانتصار على النساء بتحقيرهم هو نوع من اثبات تفوقهم الذكورى المزعوم ؟؟!!! ، وسوف اسجل معها قصتها وسننشرها بصوتها وصورتها لاحقا حيث اتفقت معها على ذلك ،، حيث قالت وهى تمسح دموعها الحارة وهى تلصق شبشبها الذى انقطعت سيوره بعدما اشترت انبوبة لاصقة بجنية ثم ارتدته الصندل فى قدميها وسارت وهى تقول مجيبة انا بائعة مناديل وارملة شاب مضروب بالنار فى المظاهرات !!
كاتبة سميه عريشه
مديرة مؤسسة هى وهو للتنمية البشرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وصلنا إلى ألحضيض
هانى شاكر ( 2013 / 11 / 26 - 16:37 )

كيف وصلنا إلى ألحضيض فى حالنا ألمحزن ؟

حكم مصر عبر 70 سنة أعوج نوع من ألبشر .. أنانيتهم وجنونهم لا يجاريها مثيل فى ألتاريخ ألحديث .. دمروا ألحجر و ألشجر و ألبشر .. فتحول ألأنسان ألمصرى إلى مسخ مشوه .. جائع ، عاطل ، مريض ، و جاهل

خلال حكم ألخمسة ألمجانين .. تكاثر ألمصريون حشريا من 15 مليون إلى 90 مليون .. تحت سمع وبصر وحكم ألخمسة ألمجرمين .. و هانت و وهنت قيمة مصر و ألمصريين ... لدرجة أن ألمصرى يبيع أبنته ب 500 دولار لعجوز خليجى .. لكى يشترى ألكيف .. حتى أن أستهلاك ألمخدرات سنوياً ألأن يفوق ميزانية ألصحة وألتعليم و ألمواصلات مجتمعين ...


لا كرامة ولا حرية ولا سلام لبلاد غير قادرة على تغذية وتعليم وطبابة مواطنيها

...


2 - مصر جريحة
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 27 - 14:31 )
أكثر ما يؤلمني حين أزور مصر، و من هذه الزيارات اثنتان بعد الثورة أنني لم أشاهد أي فرق، ما زالت الشوارع كما هي و الناس كما هي و الفقر كما هو.

و لا حكومة واحدة تكلمت في نسب البطالة و استغلال الثروات و رفع الأجور و ضبط النفقات و تعافي الاقتصاد و خفض المديونية و مناهج التعليم.

و لا حكومة واحدة تكلمت عن الإنسان المصري.

كلهم يتكلمون عن الثورة و كأن الثورة هي كيان منفصل عنهم مفارق لهم، كائن أسطوري مُجسد و موجود يرعونه و يهتمون به لكن لا شأن له بالإنسان المصري و الإنسان المصري لا شأن له به.

أصبحت مصر أسوأ.

أنا كفرت بالثورات و بكل ما تمثله، لأن الثورات كفرت بالإنسان و بكل ما يمثله.

هذه الفتاة هي مصر و أبناؤها.

اخر الافلام

.. المحامية انتصار السعيد


.. في يومه الثاني ملتقى العنف الرقمي يناقش الوقاية والاستجاب




.. اليمنيات بين التحديات والإنجازات المسيرة مستمرة


.. الحروب والكوارث الطبيعية تُعرض الأطفال للإصابة بالاكتئاب




.. الشهباء تكتسي ثوبها الأخضر بقدوم فصل الربيع