الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة فى رواية إيقاع الوج و الزبد ل آمال الشاذلي / أحمد المصرى

آمال الشاذلي

2013 / 11 / 29
الادب والفن


تولد الحياة من رحم الشقاء
قراءة في رواية إيقاع الموج والزبد

إيقاع الموج والزبد محاولة روائية أولى للكاتبة المتميزة آمال الشاذلي التي أبدعت عدداً من المؤلفات الرائعة مثل : ضجيج الصمت ، لحظة اغتيالي ، شظايا ، لسبب ما ، ولها تحت الطبع : طرقات على أبواب السكون ، ورواية أخرى لم تنته بعد.
وروايتنا إيقاع الموج والزبد رواية تقع في سبع وثمانين صفحة مقسمة على تسعة عشر فصلاً ، منها ستة عشر معنونة وثلاثة جاءت غير معنونة أما الفصول المعنونة فقد قسمت بالتساوى بين الماضى والحاضر ، فثمانية منها بعنوان : أضواء على الماضى ، وثمانية أخرى بعنوان : سطور من الحاضر ، وقد وردت الفصول بالتبادل ، الماضى أولاً ثم الحاضر ثم الماضى ثم الحاضر وهكذا ، أما الفصول غير المعنونة فهى الأول والثامن عشر والتاسع عشر وقد جاء الفصل الأول بمثابة بطاقة تعارف وتمهيد من الكاتبة للقارئ يحمل له مسوغ الكاتبة والمحرض عليها وهو محاولة البحث عن حياة جديدة هرباً من صحراء العيش إلى واحة وارفة على أوراق الكتابة وقد صدرت المؤلفة هذا الفصل بمقولة تعد إجابة على تساؤل يطرح نفسه بقوة هو لماذا كل هذا الإغراق في الماضى ؟ فقالت :
غرقت بالماضى لأننى لم أجد حاضراً ينتشلني
وهي مقولة توحى بعدم قدرة الكاتبة على الانسجام مع الحاضر والتعايش معه لذلك كانت ترتد إلى الماضى بحثاً عن ذاتها الضائعة ، كما صدرت آخر فصل من فصول الرواية بعبارة مكثفة تعطى خلاصة الرواية هي :- تولد الحياة من رحم الشقاء.
والرواية تحمل صراعات بين ثنائيات متضادة مثل الماضى والحاضر ، الليل والنهار ، الموت والحياة.
وحول هذا الصراع تدور أحداث الرواية منذ بدايتها وحتى نهايتها نهاية مفتوحة تحمل بصيصاً من الأمل لحياة جديدة تولد من رحم الشقاء وقد تخيرت الكاتبة لروايتها بنية تقوم على سرد الراوى العليم الخبير مما جعلها حاضرة بقوة في أحداث الرواية ومتدخلة في كثير من الأحيان بالتحليل والتعليق تعرض أفكارها ورؤاها وكثيراً ما كان يطفى فكرها على تسلسل الأحداث وتتابعها.
الشخصيات
أجادت المؤلفة التعبير عن شخصياتها ببراعة شديدة وقد تنوعت طرق تقديمها لهذه الشخصيات على النحو التالي:-
‌أ) المظهر الخارجى وملامح شكلية وجسمية تمثل الهيئة الخارجية للشخصية وهذا النمط الفوتغرافي قلما تلجأ إليه الكاتبة في الرواية.
‌ب) التكوين النفسي والصفات الداخلية والخبرات المكتسبة.
o وهذا موجود بكثرة في الرواية يظهر بوضوح في وصف هناء والطبيب والعم وأسرته، وغيرحم من شخصيات الرواية.
‌ج) البيئة المحيطة بالشخصيات مثل الجذور العائلية والمصلة الثقافية .
‌د) التحولات التى تطرأ على الشخصيات مع تطور الحياة وتغير الظروف.
o مثلما حدث لبهيجة التي تحولت إلى نسخة من زوجة عمها في الرقة والعطف على الآخرين ، وكذلك شخصية حسن الذي أثقلته الهموم والأحزان فهام على وجهه بعد أن خانته ذاكرته فرحلت عنه وخلفته في غياهب المجهول.
والملاحظ أن آمال الشاذلي قد ركزت في وصفها للشخصيات على أعماق الشخصية فغاصت في نفوس أبطالها مبتعدة عن الوصف السطحى الخارجى لها .
كما نلاحظ أيضاً أن جميع الشخصيات الرئيسية في الرواية شخصيات صالحة طيبة ودودة متصالحة مع الحياة لكنها تتعرض لقهر وضغوط فوق مستوى تحملها وقدراتها وكأننا أمام دراما قدرية تتجاوز إرادة المقاومة والتحدى مثلما كنا نرى في الكلاسيكيات اليونانية القديمو ولكن الفارق الجوهرى هنا أن الشخصيات تذعن لقدرها وتستسلم له دون شكوى أو تبرم مهزومة راضية.
وتعد بهيجة فرحان المحمدى حمروش الشخصية الرئيسية في روايتنا وهى شخصية عانت كثيراً من فقد الأحبة والأهل بشكل مأساوى سبب لها صدمات متتالية وآلاماً متعددة لكنها امتلكت إصراراً عجيباً جعلها تصر على الحياة وتقف صامدة محولة محنتها إلى منحة وحزنها إلى طاقة إيجابية تفيض عطفاً وحناناً على كل المحيطين بها.
وهناك أيضاً شخصية أخرى مؤثرة في أحداث الرواية هى شخصية هناء بسيوني التى مرت هى الأخرى بمحن شديدة من فقد الأهل والإصابة بمرض قاتل ، لكنها أيضاً تمسكت بالحياة وتقبلت الابتلاءات بنفس راضية وكان ضرورياً أن تلتقي الشخصيتان لتحيك بهيجة هناء بكل صنوف الدعاية والحب والاحتواء لتصبح عناية بهيجة بهناء ميلاداً جديداً وحياة متجددة لبهيجة نفسها.
وهناك شخصيات أخرى مهمة مثل : العم وزوجته ، وأبناء العم حسين وأيمن و يسري وهم يمثلون الأسرة البديلة التي احتضنت بهيجة وغمرتها بالحب والرعاية لكنهم رحلوا واحداً تلو الآخر ولم يبق إلا حسين الذى فقد ذاكرته وصار يتخبط في طريقه بلا هدى مما جعل بهيجة تترك كل شئ لتبحث عنه وتحاول أن تعيده إلى الحياة مرة أخرى.
دلالة العنوان:
العنوان مفتاح الرواية السحري الذي به تفك شفرتها ، والإشارة الأولى التى يرسلها المؤلف إلى المتلقي ، وقد وفقت الكاتبة في عنوان روايتها لما فيه من مراوحة بين الإقدام والإحجام، كما يرمز إلى الصراع بين الماضى والحاضر ، فالموج بحركته المتجددة.
آليات السرد
النظام الزمنى
زمن السرد لا يتقيد بالتتابع المنطقي للأحداث ، لأنه يخضع لتكنيك المؤلف في الحكى التى تتخذ في كثير من الأحيان طابعاً دلالياً أو جمالياً ، وينتج من ذلك الاختلاف بين زمن الحكى وزمن السرد عديد من المفارقات الزمنية تحدد ما يعرف بالنظام الزمنى وهو ما يمكن السارد من الاسترجاع أو الاستباق في سرد الأحداث.
والكاتبة لا تنقل أحداثها من نقطة زمنية محددة إلى نقطة زمنية أخرى تعقبها ولكنها تتقدم ثم تعود إلى الوراء ، وبالنظر في العلاقة بين مدة الوقائع وطول النص القائم على مستوى القول يمكن التوصل إلى تحديد سرعة القص ومدته الزمنية في الرواية فسرعات القص الأربع القفز والاستراحة والمشهد والإيجاز تحققت جميعاً في هذه الرواية وإن كانت السرعتان الثالثة والرابعة الأكثر دوراناً في الرواية .
الاستراحة زمن القول أطول قياساً بالزمن الواقعى
القفز الزمن الواقعى طويل وزمن القول قصير
المشهد حوار
الإيجاز زمن القص أو قصر من زمن الوقائع.
لجأت آمال إلى تقنية القطع والتناوب خالفة حالة من التوتر للمتلقي مما يجعله مشدوداً ما بين حالتي الاسترخاء والتوتر لا يخرج منهما إلا بانتهاء الرواية.
الصيغة السردية
يعتمد على طريقة الراوى العليم الذي يعرف كل شئ مما جعل للمؤلفة حضور بارز في روايتها.
الصدى السردى
علاقة آمال بالرواية وأثرها في الشخصيات واضح جداً إن آمال التى عملت مدرسة للتاريخ مدة سبع سنوات لا تستطيع أن تنسى خلفيتها المعرفية والثقافية فانطبع أسلوبها بها فوجدناها تحدثنا عن مذبحة المماليك ، وعن نابليون بونابرت وكيف أفل نجمه وهوى بعد طول صعود وارتفاع ، كما نجد مقارنة تاريخية سياسية بين عبد الناصر والسادات فجاءت روايتها متأثرة بموقفها من القضايا السياسية والاجتماعية وعاكسة لخلفيتها الثقافية والمعرفية.
كذلك ذكر أصول بهيجة حمروش.
لغة الرواية ومستوياتها:-
اختيار لغة الرواية ليس أمراً ميسوراً ؛ لأنها أهم ما ينهض عليه البناء الفنى الروائى ، فسحر أداء الكلمة وما تموج به من تصوير رمزى هو سر فنية العمل ، فالشخصيات تستعمل اللغة ، تصف بها أو توصف بها مثلها مثل المكان والزمان والحدث ، واللغة هي التي تميز كاتباً عن كاتب وتعلو بمبدع عن مبدع حيث تتفاوت قدرات المبدعين في تسيير دفة سفينة البناء اللغوي بغية الإبحار بنا إلى أرض القلق المشع بشتى ضروب الإلماحات الاجتماعية والسياسية وغيرها ، وإذ إنما السحر اللغوى عن العمل الروائى فقد غاب عنه كل شئ ، ولغة آمال الشاذلي لغة متميزة تنم عن موهبة واضحة لكاتبة تملك أدواتها الفنية وتجيد توظيفها ، وتعى وظيفتها حق الوعى ، فوظيفة اللغة في الآداب تشكيلية جمالية في المقام الأول ؛ أي أن غايتها التصوير إلى جانب وظيفتها التوصيلية .
ولغة آمال في روايتها لغة راقية رقيقة شاعرية مكثفة تجعل روايتها بمثابة القصيدة أو الرواية القصيدة المتميزة ، فعلاقتها مع اللغة علاقة عشق أثمرت نموذجاً رائعاً للعلاقة الحية مع اللغة فهى عندها سلسلة عذبة لا تستولى على الأحداث أو تطفى عليها كما أنها لا تتوارى خلفها ، مما مكنها من إقامة توازن بالغ الدقة بين هذين المكونين الرئيسين لروايتها.
كما أنها لغة الشاعرة وهذه الشاعرية نلحظها بوضوح في مقدمة الفصول عبر تلك الدفقات الشعورية التى عنونت بها كل فصل من فصول روايتها لتكون بمثابة تكثيف لأهم ما اشتمل عليه هذا الفصل وهى بالمناسبة مقاطع مأخوذة من كتابها (شظايا) الذى يعد تصويراً دقيقاً لشخصية آمال الشاذلي وأفكارها ، ومشاعرها ، وبالربط بين شظايا وإيقاع الموج والزبد يتضح لنا حضور آمال الحقيقية بقوة في الرواية مع كثير من المراوغة وتبادل الأدوار فكل شخصية من الشخصيات بها شئ من آمال.
اللغة إذن شاعرية تتجاوز المقدمات والفواصل لتستغرق النص كل تقطر موهبة وتفوح إبداعاً تسيطر عليها الاستعارات الشعرية وهى نوع من الاستعارات تحتاج قدراً كبيراً من الإبداع يمكن للكاتب عن طريقه استثمار ملكة المشابهة لولوج عوالم جديدة وبناء علاقات غير مسبوقة بين الموضوعات وهو نوع من الاستعارات يختلف عن الاستعارات الجذرية العادية التى تظهر في لغة الناس بعيداً عن أى قصد إبداعى .
ومن عبارات آمال الشاذلي شديدة الشاعرية التي برعت في رسم صورها البيانية تلك العبارات التى تصور الصراع بين الليل والنهار مثل قولها:-
الغروب والشروق يتشابكان يتصارعان يتبادلان النصر والهزيمة .
وقولها أيضاً:-
رفع الليل رايتة البيضاء أما جيوش النهار.
وقولها:-
سرعان ما أضرم النهار النيران بأطراف الليل فمزقت ساعات النوم لاهثة كأن هناك من يتعقبها.
فهذه ثلاث صور للصراع بين النور والظلمة أو الليل والنهار في الصورة الأولى صراع متكافئ يتبادل فيه كلاهما الفوز والانكسار ، أما الصورة الثانية فتعلن استسلام الليل للنهار وقد عبرت عن هذا الاستسلام بكناية جميلة هى رفع الراية البيضاء ، لكن الصورة الثالثة ينتصر النهار انتصاراً مؤزراً ساحقاً عبرت عنه بتعبير استعاري رائع في قولها أضرم النهار النيران بأطراف الليل.
ومن خلال النظر في هذه الصور نلاحظ أن الكاتبة انتصرت للنور على الظلام في إشارة لانتصار الأمل على اليأس والحياة على الموت.
ومن الصور البيانية الرائعة تلك التى عبر عن استقبال الكاتبة للصباح فتقول :-
حين داعبت أشعة شمس اليوم التالي أجفاننا ، استجبنا له ، هممنا لعناقه ، يدفعنا حماس جارف للترحال في دقائقه وثوانيه.
صورة جميلة لصباح جميل تتحد معه الكاتبة وتعانقه بحب وعشق لكنها ترسم صورة متناقضة مع هذه الصور في وصف صباح آخر فتقول:-
هرول إلىَّ صباح جديد على غير رغبة منى ، دس أنامله بين جفونى ليفتحها عنوة، فلا رغبة بي لمواصلة الركض في ذلك السرداب الذى يطلق عليه حياة .
صورة مختلفة عن سابقتها نظراً لاختلاف الحالة النفسية وإن كانت تتفق معها في دقتها وبراعتها وحسن صياغتها .
ومن أبرز الصور البيانية التى وردت عند آمال الشاذلي الصورة المتعلقة بالزمن ومروره ، مثل قولها :-
انشقت ساعتى عن ثلاث عقارب ضارية ، انقضت بأنيابها على سنوات العمر ولا يزال العمل جارياً .
وهى صورة جميلة مبتكرة تعبر عن مضى العمر سريعاً عن طريق التهام عقارب الساعة لسنوات العمر .
وهناك صورة أخرى لمرور الزمن ولكنها صورة على النقيض من هذه الصورة تقول فيها:-
الساعات تمر فوقى متأددة كسولة.
ومن الصور الرائعة تلك الصور التى تخلع فيها صفة الذبول على الروح والعمر حين تقول :-
نمت الأعشاب البرية بساحة العمر ، نضب معين روحى ، لم يبق في وجهى إلا اصفرار الذبول.
وقولها كذلك:-
تلقغنا الزمن أوراقاً يانعة ولفظنا أوراقاً ذابلة.
وقولها كذلك:-
حين يصيب الجفاف حياتنا ، تفيض ينابيع الذكريات بما يحفظ على أوراقنا بعض اخضرارها.
وقولها واصفة علاقتها بهناء:-
سأبدد عنك وحشة غياب الأهل وستبددين عنى وطأة عجلة الزمن المراقة على منحنياتها سنوات العمر المنصرمة في حداد سرمدى.
وهكذا تتوالى الصور الرائعة ذات الطابع الجمالي التى يغلب عليها التفنن والإبداع ، صور تحنو نحو تصورات جديدة ، وخلق ترابطات غير مسبوقة بين الموضوعات والأوضاع ، تستطيع هذه الصور والاستعارات ملاحظة المشابهة بين موضوعات مختلفة تماماً ، وهذا ما يطلق عليه الاستعارات الشعرية الإبداعية تمييزاً لها عن غيرها.
وبالإضافة إلى ما سبق فقد لجأت الكاتبة إلى استخدام الفضاءات النصية التى برعت في توظيفها واستخدامها استخداماً رمزياً يوحى بكثير من المعانى والدلالات ، وهذا أمر مقصود تدعو فيه الكاتبة المتلقي إلى مشاركتها في إبداعها القصصى ، وهذه مشاركة تثري النص وتضيف إليه ، كما تكسر الحواجز بينه وبين المتلقى الذي يشارك في إنتاج النص ويتوقع المسكوت عنه فيه ، ويحاول سد فرغه وإكمال بنائه.
كما غلب على سرد آمال الشاذلي في هذه الرواية كثافة الاسترجاع أكثر من الاستباق، ومن توابع هذا الاسترجاع الحديث النفسي أو الحوار الداخلي ، أو لغة المناجاة، فالماضى في حقيقته غير قابل للعودة بحال من الأحوال لكن المقابل لها هو الاستعادة السردية التى تسكن المخيلة ثم تخرج في بنية صياغية تعتمد الفعل الماضى المعبأ بالذكريات الغائبة.
كما تمكنت آمال الشاذلي من منح شخصياتها اللغة المتسقة وطبيعتها وميولها وأفكارها ، وقد استطاعت العزف على أوتار هذه المستويات اللغوية ببراعة فائقة ، وقد تشكلت لغتها في الروايا عبر ثلاث صور هي :-
1) لغة النسيج السردى.
2) لغة الحوار.
3) لغة المناجاة.
لغة النسيج السردى
لغة تقدم الشخصيات وتصف المناظر وتعلق على الأحداث وتعبر عن العواطف والمشاعر ، وهى لغة لا غنى عنها في أي رواية ، كما أنها تسمح للمؤلف بالحضور بشكل مكشوف وقد طغت هذه اللغة على معظم أجزاء الرواية .
لغة الحوار
لغة معترضة تقع وسطاً بين المناجاة واللغة السردية ، وآمال تجنح لعدم الإكثار من الحوار فهو عندها مقتضب ومكثف لا يطفى على جمالية اللغة ، وقد أعطت آمال الحوار حقه وأدته بصورة رائعة ومميزة في روايتها.
لغة المناجاة
لغة تعبر عن حديث النفس للنفس واعتراف الذات للذات ، تندس ضمن اللغة العامة المشتركة بين السارد والشخصيات وتمثل الصدق والحميمية والاعتراف والبوح ، وهذه اللغة الأكثر استخداماً في روايتنا لأنها تقوم على التداعيات الذهنية ةالاعترافات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا