الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الانتخابات العراقية ومزايدات شراء الذمم
ميثاق الفياض
2013 / 12 / 1المجتمع المدني
لم يعد يخفى على المواطن العراقي الادوار الخفية لبعض الاحزاب والكتل السياسية في الانتخابات واستخدام وسائل متعددة للمباراة الانتخابية القادمة فيما بينهم والحصول على مقاعد تمكنهم من المحاصصة وتقسيم الكعكعة العراقية ولعل اصبح الوصول للبرلمان العراقي والسلطة التشريعية هدفا للكثيرين في العراق لما يتمتع فيها ممثلي الشعب من امتيازات تقلب حياتهم راسا على عقب نحو الافضل وتضمن رفاهية العيش لمستقبل بعيد جدا قد يصل الى الاحفاد ويصبح في المسقبل القريب الاشارة الى شخص ما انه من نسل برلماني سامي ونبيل يختلف عن غيره وبذلك تعود الطبقية في المجتمع العراقي لتفرق بين ابنائه فقرائهم واغنيائهم وان كنا نعيشها اليوم حتى على مستوى التعليم مابين المدارس الحكومية التي يرتادها ابناء ضعيفي ومتوسطي الدخل من الاغلبية وبين المدارس الاهلية والخاصة لاصحاب الدخل المرتفع جدا ولاسيما ابناء البرلمانيين وبعض المسؤولين العراقيين من اصحاب الدخول المرتفعة ولعلهم لم يسمعوا البهلول وهو ينشد
هب أنك ملكت قد الأرض طرا * ودان لك العباد فكان ماذا
أليس مصيرك إلى قبر * يحثو ترابك هذا وهذا
الانتخابات على الابواب وهاهي اللعبة قد ابتدئت بالتحرك نحو قادة الرأي من ابناء الشعب من شيوخ عشائر ورجال دين ومثقفين واساتذة وادباء ومنظمات المجتمع المدني لما يملكونه من اصوات في محيطهم واصبح المواطن العراقي يرى المسؤول في كل يومياته قريبا منه يروج لدعايته الانتخابية بشكل مباشر وغير مباشر فمرة يراه يغطس في المياه كانه غواصة لحل مشكلة الغرق واخرى يراه في المنتديات الثقافية والادبية وحتى المدارس والجامعات جالسا بين الطلبة وثالثة بين الفقراء يوزع عليهم الاغطية والمدافئ والغذاء حتى ان احدى الاحزاب قامت بتوزيع اكياس (التمر) لاهتمامها بصحة المواطن العراقي الفقير !!
مر عقد على تحرير العراق ورأينا العجب العجاب فيها ولم نرى خدمة حقيقية للمواطن العراقي من تغيير في مستوى حياته والبنى التحتية حوله بل اصبحت حياته شائكة يتوق فيها للهجرة وترك البلد لما يراه ويعيشه من ضحك على الذقون وشراء للذمم حتى حاول بعضهم اختراق النشاط المدني وتجييره لصالح مؤسسة ومنظمته ليتصدر قيادة نجاح الاغلبية ويكسب ما يدفعه المتبارون لشراء الاصوات ولم يدرك ان النجاح ليس بهذا الشكل من بيع الذمة برخص الاوراق النقدية ,
لقد رفض المطالبين بالتغير وهم من مختلف الاتجاهات والرؤى توحدهم روح الوطنية العراقية حتى تمكنوا من تحقيق بعض المطالب باصرارهم وخروجهم من دفئ منازلهم للشوارع واصرارهم على التغيير الخضوع لاي مسمى مؤسساتي وحزبي بل حتى رفضوا التبرعات من اي مصدر خارجي غير ماتجود به جيبوهم لدفعه شهريا لصندوق دعم المطالب والحقوق رغم حاجتهم لتمويل نشاطاتهم وعقد اللقاءات والمؤتمرات في كل محافظات البلاد وحافظوا على ذممهم امام الله والشعب العراقي ليبقوا احرارا لا تملك عقولهم وحريتهم الايادي المتبارزة نحو سلطة زائلة في الدنيا سيحاسبهم بها خالقهم يوم الرجوع اليه وكمال قال تعالى في محكم كتابه )أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسلسل مليحة الحلقة 3.. قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بداي
.. فريق جنوب إفريقيا بمحكمة العدل: الأمر الجديد يلزم إسرائيل ال
.. تمويل الأونروا.. أزمة جديدة تفاقم معاناة سكان القطاع | #غرفة
.. القوات الإسرائيلية تُطلق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين عند
.. لمنحهم بطاقات مسبقة الدفع.. إيلون ماسك ينتقد سياسة نيويورك ف