الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مفهوم الاتِّباع

محمد علي عبد الجليل

2013 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاتِّـباع هو المشي خلْفَ كائنٍ آخر وفي إثْرِه. وأكثرُ صورةٍ تُــعَــبِّــر عن مفهوم الاتِّــباع هي مشيُ قطيع الغنم خلف المِرْياع، وهو الكبشُ الكبيرُ الذي يتقدَّم القطيعَ فيقوده إلى المرعى ويعود به إلى الحظيرة. ولذلك لا نستغرب من أنْ يسمِّيَ فقهاءُ المسلمين الإسلامَ بـــ"الحظيرة". فيقولون مثلاً: "دخلَ الكافرُ في حظيرة الإسلام"، "رجعَ المرتدُّ إلى حظيرة الإسلام"، "إيَّاكَ أنْ ترتكبَ هذا الفعلَ لأنه يُخرِجُـكَ من حظيرة الإسلام".

يقول المتديِّنون الملتزمون من المسلمين إنهم مِن "الذين يَتَّبِعون الرسولَ النبيَّ الأُمِّيَّ" [الأعراف، 157] وليسوا من "الذين يَــتَّبِعون الشهواتِ" [النساء، 27]، ولا ممن يتَّبعون الشيطانَ ("لا تَــتَّبِعوا خُطُواتِ الشيطان" [النور، 21]). ولكنْ أليس اتِّباعُ دِين الوالدين هو مما ترغبه النفسُ، أيْ مِن الشهواتِ، لأنه سهلٌ لا يتطلَّب أيَّ تفكير؟ يكفي أنْ يرثَه المسلمُ عن أهله. وإنْ لجأَ المسلمُ إلى التفكير فلا يلجأ إليه إلَّا لكي يبرِّرَ اتِّباعَه ويُـلبِسَ دِينَ آبائه بعضَ المحاسن. أوليس اتِّباعُ دِين الوالدين هو أيضاً اتِّباع للشيطان، كما تشيرُ الآيةُ: "قالوا: بلْ نَــتَّبِعُ ما وجدْنا عليه آباءنا، أَوَلَو كان الشيطانُ يَدْعوهم إلى عذابِ السعير" [لقمان، 21]؟ ألا يُصِرُّ المسلمون معاندين على الالتزام قولاً وفعلاً بالآية: "بلْ نَــتَّبِعُ ما وجدْنا عليه آباءنا"؟

هذا الموقفُ الاتِّباعيُّ يعطِّــل عقلَ المتَّــبِــع، حتى إننا عندما نتكلَّم في موضوعٍ ووادٍ يتكلَّم هو في موضوع آخر ووادٍ آخر. وكأنَّ المسلمَ المتَّــبِـــعَ يحمل على ظهره كشكولاً، وهو وِعاءٌ أو جِراب يعلِّقُه المتسوِّلُ في رقبته أو على ظهره يَجْمَعُ فيه ما يُــتَصَدَّقُ به عليه. فيُخرِجُ المتَّــبِـــعُ من كشكولِه، أيْ دماغِه الذي يحفظُ فيه ما هبَّ ودبَّ من الأفكار، أيةَ فكرةٍ تقع يدُه عليها ويُخرِجها كأداة يُدافِع بها عن عقيدته. أو كأنَّ المسلمَ المتَّــبِـــعَ يضع في دماغه آلةَ تسجيل بحيث يستجيب للأفكار بصورة آلية انعكاسية من خلال الضغط على أحد الأزرار فتروي مسجِّلتُه ما سُجِّـلَ فيها من معلومات. فإذا كنا مثلاً نناقش آليةَ التفكير الديني يَخرُج علينا مسلمٌ ليسردَ لنا أسماء العلماء الذين يؤمنون بوجود الله ويُخرِجُ من كشكول دماغه معلوماتٍ فيزيائيةً وكيميائيةً وفَلَكية تُثبِت بحسب وجهة نظره أنَّ للكون خالقاً. وعندما تُحدِّثُه عن مفهوم الأسطورة يُحدِّثُكَ عن جرائم الإلحاد وبطلان العشوائية.

إذا نظرْنا إلى الاتِّــباع من جهة الشيء المتَّــبَــع، وجدْنا هناك نوعين من الاتِّــباع: (1) اتِّباع المكتوب، أيْ اتِّباع حرفية المنقول، (2) واتِّباع الهدف أو الغاية، أيْ اتِّباع مغزى المنقول.

فإذا أحببتُ كاتباً ما وأردتُ اتِّباعَه فإمَّا أنْ أحفظَ ما كتبَ وأردِّده وأطبِّقَ ما وردَ في كتاباته، وهذا النوع من الاتِّباع هو اتِّباع المكتوب، وإما أنْ أقلِّدَ فِعلَ الكاتب في الكتابة فأسعى أنْ أكونَ كاتباً مثله، وهذا النوع من الاتِّباع هو اتِّباع الفعل أو الهدف، وهو أقرب إلى الإبداع منه إلى الاتِّباع.

كذلك فإذا أرادَ المسلمُ اتِّباعَ محمَّد فأمامه طريقتان: (1) إمَّا أنْ يطبِّقَ ما نُـــقِـــلَ عنه، مع عدم اليقين بصحته تاريخياً، (2) وإمَّا أنْ يقلِّدَ ما فعلَ محمد، وهو القطيعة مع دِين آبائه. ولكنْ لماذا التزمَ المسلمون بالاتِّباع الأول (تطبيق حرفية المنقول)، وهو اتِّباع آلي سلبي بلا تفكير ولا وعي، ولم يطبِّقوا الاتِّباع الثاني (اتِّخاذ الموقف نفسه الذي اتَّخذه محمد من دِين عصره)، أي اتِّباع الهدف، الذي يحتاج لشجاعة وتفكير؟

من أراد اتِّباعَ النبي إبراهيم، تلك الشخصية الأسطورية الرمزية، فيتمُّ ذلك إمَّا بحفظ قصته وترديدها (اتِّباع المنقول) وإمَّا بتكسير الأصنام السائدة في عصر المتِّبِع، كالله والدين والتقاليد والهوية والقومية والمال (اتِّباع الهدف)، على غرار ما فعلَ إبراهيمُ عندما كسَّرَ أصنامَ عصرِه. لقد كسَّرَ إبراهيمُ، بحسب الأسطورة، أصنامَ قومه بهدف إحداث قطيعة مع التقاليد الجامدة، فهو لا يريد أنْ يلبس حذاءَ جدِّه وسروالَ جدِّه. إذاً، من الأجدرِ بمتَّــبِــع إبراهيمَ أنْ يحقِّقَ هدفَ إبراهيم من فِعلَتِه لا أنْ يحفظَ قصتَه.

ولكنْ أيّ اتِّباع أنفع للإنسان؟

عندما أزور الطبيبَ ويعطيني وصفةً طبية فيكون الاتِّباع الأنفع لي اتِّباعاً من النوع الأول، وهو اتِّباع ما هو مكتوب، أيْ أقوم بتطبيق ما جاء في الوصفة فأقوم بشراء الدواء وتناوله. ولكنْ من غيرِ المنطقي تطبيق الاتِّباع الثاني، أيْ تقليد الطبيب فيما فعل. إذْ إنه من غير المنطقي أنْ أقوم بدراسة الطب عدة سنوات من أجل أنْ أشفى من مرض قد يتطلَّب تناوُلَ دواءٍ لعدة أيام فقط. من غير المنطقي قضاء عدة سنوات في تعلُّم أمرٍ يتطلَّب تنفيذُه دفعُ بضعة فلوس. وهذا ما تشير إليه حكايةُ الناسك الهندوسي الذي قضى أربعة عشر عاماً في الخلوة ليتعلَّمَ كيفَ يمشي على الماء. فلمَّا عاد ليرى عائلتَه سأله أخوه: "ماذا تعلَّمْتَ؟". فاصطحبَ الناسكُ أخاه إلى النهر وأراه كيف يقطعُ النهرَ مشياً على قدميه فوق الماء. فما كان من الأخ إلَّا أن استأجرَ قارباً بعدة فلوس وقطعَ النهرَ ولحق بأخيه الناسك وقال له: "هل يستحق فعلُك هذا عناءَ قضاء أربع عشرة سنة من الجهد لاكتساب ما أستطيع الحصول عليه مقابل عدة فلوس فقط؟"

ولكنَّ الأمر يختلف تماماً في حالة الدِّين الذي هو موقف فكري ونفسي من الوجود؟ فأيُّ الاتِّباع أنفع إذاً في مسألة الدِّين؟ مع التحفُّظ على فكرة الاتِّباع من أساسها.

إنَّ الاتِّباعَ الأول، وهو اتِّباع المكتوب أو المنقول، أيْ تطبيق محتوى النصوص الدينية، يجعل المتَّبِــعَ عبداً للإيديولوجيا، عبداً لأفكار غيره، يجعل المتَّـبِـــعَ آلةَ تسجيل، جسماً آلياً (روبوتاً)، ريشةً في مهبِّ الريح، مما يعيقه عن فهم وجوده هو وعن فهم طبيعته وآليات عمل نفسه ورغباته ودوافعه.

بينما الاتِّباع الثاني، وهو اتِّباع الهدف، أيْ "تقليد" منهج الآخرين ممن نجحوا في التعامل مع مجال من مجالات الحياة، يجعل المتَّبِــعَ يستوحي رُوحَ الفكرة من الشخص المتَّــبَــع بينما يبتكر الطريقةَ المناسبة له ولبيئته وعصره.

فإذا كان إبراهيم ويسوع ومحمَّد (على افتراض أنهم كانوا شخصياتٍ حقيقيةً لها وجود تاريخي لا شخصيات معنوية رمزية روائية) قد نجحوا في فهم ذواتهم وفي فهم عالَمهم فإنهم قد حقَّقوا ذلك الفهمَ من خلال قيامهم بتحطيم الأفكار السائدة الجامدة وإحداث قطيعة مع معتقدات عصرهم مع الاستفادة من التجارب السابقة. وبالتالي فإذا أردنا نحن أنْ نفهمَ ذواتِنا وعالمَنا يمكننا أنْ "نتَّبِعَ" منهجَهم في القطيعة.

لنعطِ مثالاً حكايةَ "قطة الغورو [المعلِّم الروحي]" التي رواها أنتوني دو مِـلُّو في كتابه "أغنية الطائر". تقول الحكايةُ: "كان الغورو وتلامذتُه كلما قاموا للصلاة في المساء تأتي قطةٌ وسط المصلِّين وتلهيهم عن صلاتهم. لذلك أمرَ الغورو بربط القطة خلال صلاة العِشاء. وبعد وفاة الغورو ظلَّ القومُ على ربط القطة خلال صلاة العِشاء. وعندما ماتت القطةُ جيءَ بقطة أخرى وربطوها طوال صلاة العشاء. وبعد ذلك بقرون، كتَبَ الفقهاءُ من تلاميذ الغورو رسائلَ فقهية في المغزى الشعائري لربط قطة أثناء إقامة الصلاة."

لقد اتَّبعَ تلاميذُ الغورو اتِّباعَ النقل، أيْ حرفيةَ النص، لا اتِّباعَ العقل، أيْ لم "يتَّــبِعوا" روحَ الموقف ومغزى النص، فطبَّقوا ما فعلَه معلِّمُهم حرفياً لأنهم لم يفهموا روحَ الموقف ولا الهدفَ من ربط القطة. فكان اتِّباعُهم للمكتوب ينافي روحَ تعاليم معلِّمهم. ولو اتَّبعوا معلِّمَهم اتِّباعَ الهدف لأزالوا كلَّ ما يمكن أنْ يعيق صلاتَهم ولما جلبوا عائقاً آخر.

إليكم مثالاً آخر من التراث الإسلامي. وردَ في المنقول عن محمد أنه كان يستعمل السِّواكَ لتنظيف أسنانه. هناك نوعان ممكنان من الاتِّباع لهذا المنقول: (1) إمَّا اتِّباع حرفية المنقول، أيْ قيامُ المسلم بتنظيف أسنانه بالسِّواك حصراً وبالطريقة نفسها التي وردَتْ عن محمد، وفي هذه الحالة تصبح أيةُ أداة تنظيف أخرى غير السواك مكروهةً أو محرَّمة، وعندئذٍ تكون الغايةُ ليست تنظيفَ الأسنان بل الاتِّباعَ في حد ذاته؛ (2) وإمَّا اتِّباع روح المنقول، أيْ تحقيق الغاية من النص بأية وسيلة متاحة. وهذا المثال المبسَّط ينطبق على كل السُّــنَّــة التي وردَت عن محمد. وبالتالي فإذا اختارَ المتَّــبِــعُ اتِّباعَ روحِ المنقول الإسلامي (اتِّباع الهدف) فإنَّ عليه ألَّا يقومَ بفرض حجاب المرأة ولا بتحريم شرب النبيذ ولا أكلِ الخنزير، بل عليه أنْ يلتزمَ، هو فقط، باحترام الآدابِ العامة والحريةِ الشخصية وبالامتناع عن السُّــكْر وعن الإكثار من الدهون.

لاحظْ معي جيداً، أيها القارئُ الكريم، مِن دونِ تحيُّزٍ لعقيدة آبائك ولا غيرةٍ على أصنامكَ الفكرية والعقائدية. حاوِلْ أنْ تُـفكِّرَ بحيادية في دوافع اتِّباعك لدِين آبائك. اسألْ نفسكَ بعمقٍ وتَـــرَوٍّ: "أيَّ نوعٍ من الاتِّباع أتَّبع؟ ولماذا أتَّبع أصلاً؟"

عندما أتَّبع ديناً أو طقوساً وشعائر فإنما أقوم بذلك لعدة أسباب منها: (1) الحصول على أمان اجتماعي ونفسي، (2) الشعور بالهوية والانتماء، (3) الخوف من المجهول ومن العقاب، (4) العادة، إلخ. إلَّا أنَّ هذا الاتِّباع يحرمني من اكتشاف مجاهل نفسي.

لماذا أنتَ مسلم؟ أليس لأنَّ أبويك مسلمان؟ أي أنك مسلم بحكم البيئة. أليس لأنك تخاف من عقاب الله؟ أي أنك مسلم بحكم الخوف. أليس لأنك اعتدْتَ على هذا الدين فأصبحَ جزءاً من شخصيتك؟ أي أنك مسلم بحكم العادة. أليس لأنَّ هذا الدين أصبح يشكِّل لك عامل أمان وراحة؟ أي أنك مسلم بحكم الاستسهال، لأنك تبحث عن الأسهل. أليس لأنَّ هذا الدين يتَّبعه آلاف بل ملايين الأشخاص، مما يعطيك نوعاً من الانتماء؟ أي أنك مسلم بحكم الانتماء والهوية.

لحظةُ انتباه منكَ يا صديقي المتَّبِـــعُ تكفيكَ لكي تدركَ أنكَ تابعٌ في قطيع يمشي إلى المرعى المحدَّد له أو إلى المَسْلَخ. وحدَه المنتبِهُ الحاضرُ لا يتَّــبِــعُ أحداً. فارفعْ رأسكَ وتأمَّل إلى أين يذهبُ بكَ لصوصُ الرُّعاة الدُّعاة من رجال الدين والسياسة والمال. واترك القطيعَ لا تخشَ من ذئاب "الشيطان" التي خوَّفوكَ منها. اترك القطيعَ لتكتشفَ حقولاً أوسعَ مشرقةً بجَمال الوعي والمحبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 2 - 21:29 )
هل تريد مننا أن نترك ديننا؟... و لماذا حشرت الإسلام هنا؟ .
الله يا صديقي نعرفه بالعقل و الروح , فالفيزياء تؤكد أن لهذا الكون خالق , فـ(الثابت الكوني + السببيّه) تؤكد وجود الخالق -سبحانه- .
لا يوجد تناقض كما يوجد في فكر الملحد!! .
مثال : (الإنتخاب الطبيعي) يقول : (البقاء للأقوى) , إذاً , عندما نرى قط يغتصب قطه ؛ فالأمر عادي , عندما نرى حيوان يقتل حيوان ؛ فالأمر عادي , عندما نبيد ملايين البكتيريا ؛ فالأمر عادي .
عندما نرى رجل يغتصب إمرأه ؛ تحصل محاكمه , عندما نرى إنسان يقتل إنسان ؛ تحصل محاكمه , عندما نبيد حضاره إنسانيّه ؛ تحصل محاكمه دوليّه!!! .
لماذا هذا التمرد الإنساني على (الإنتخاب الطبيعي)؟! .
لا يوجد إلا أحد أمرين :
1- القبول بالأديان و مركزيّة الإنسان .
2- القبول بـ(الإنتخاب الطبيعي) و ترك حقوق الإنسان , و العداله , و الحريّه , و لتنتهك الأرض و لينتهك المال و العرض , و يسود قانون الغاب .


2 - يبيدون مليارات البكتيريا البريئة كلما يتوضؤون
نور ساطع ( 2013 / 12 / 3 - 03:25 )

عبد الله خلف يقول : ( هل يعلم الكاتب ؛ أنه يبيد ملايين البكتيريا كلّما غسل يديه؟! .
===========================================

نور يقول : ) وهل يعلم المعلق عبد الله خلف هو و أعوانه أكثر شعوب

العالم يبيدون مليارات البكتيريا البريئة كلما يتوضؤون !!

: )


3 - ولهذا لم يحاكما بسبب إيمانهما
نور ساطع ( 2013 / 12 / 3 - 03:28 )

عبد الله خلف يقول : ( لماذا لا يُحاكم الديك عندما يغتصب دجاجه أو القط عندما يغتصبه قطه
===========================================

نور يقول : ) أولاً لأن الديك يصيح الله ~ ثانياً لأن القط على ظهره الله

ولهذا لم يحاكما بسبب إيمانهما !!


ديك http://www.youtube.com/watch?v=e4HgUFsQMGY


قط http://www.youtube.com/watch?v=KWIOB7KX3ik

: )


4 - إذن لماذا لم يحاسب أشرف خلق الله على فعلته الشنيعة
نور ساطع ( 2013 / 12 / 3 - 03:30 )


عبد الله خلف يقول : ( لو قمت بعمل شرير , كإغتصاب إمرأه , فهو ينسبها للغريزه , بينما الدين يرى هذا عمل شرير يُحاسب مرتكبه
===========================================

نور يقول : ) إذن لماذا لم يحاسب أشرف خلق الله على فعلته الشنيعة؟

عندما أغتصب الطفلة الصغيرة عائشة؟

: )

اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص