الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن مشروع الدستور الجديد

نصارعبدالله

2013 / 12 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عن مشروع الدستور الجديد
فى ديسمبر 2012 شاركت فى الإستفتاء على الدستور جنبا إلى جنب مع ستة ملايين مواطن آخرين قرروا يومها مثلى ألا يستجيبوا لدعوات المقاطعة المطروحة إذ ذاك وأن يتوجهوا إلى الصناديق لكى يقولوا : "لا "للمشروع الذى صاغته جمعية تأسيسية مطعون فى صحة تشكيلها ، وكان الدكتور مرسى وقت ذاك فد قام بتحصينها وغل يد القضاء عن النظر فى الطعن بمقتضى إعلان نوفمبر المشئوم وهو ما كان الشرارة الأولى التى اندلعت منها الثورة مرة أخرى والتى أخذت تتصاعد يوما بعد يوم، وشهرا بعد شهر، إلى أن توجت فى النهاية بما شهدته كل ربوع مصر فى30يونيو من فوران عارم أدى إلى عزل الدكتور مرسى نفسه من منصبه فى يوليو 2013 ، ..وها نحن فى ديسمبر 2013 نجنى أول ثمار الثورة التى اندلعت شرارتها الأولى فى ديمسبر 2012، هانحن نجنى أولى الثمار عندما انتهت لجنة الخمسين ( التى لم يحصنها أحد ضد رقابة القضاء، ولم يطعن على تشكيلها أحد) عندما انتهت تلك اللجنة من إعداد مشروع جديد للدستور، لا أقول عنه إنه كامل الأوصاف ، لكنه على الأقل يمثل نقلة كبيرة الأمام إذا ما قورن بذلك الدستور الذى تكلمت عنه فى بداية حديثى والذى أعدته جمعية مطعون فيها والذى جرى الإستفتاء عليه فى ظل ظروف أقل ما توصف به أنها لم تضمن توفير الحد الأدنى من الضمانات التى توفرت فى سائر الإنتخابات والإستفتاءات التى جرت بعد ثورة يناير 2011 فى ظل تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد ( ويالها من مفارقة!! ). .. فإذا عدنا إلى مشروع الدستور الجديد فإننى شخصيا لى تحفظات كثيرة عليه لكن هذه التحفظات لن تحول بينى وبين أن أشارك وأن أقول فى هذه المرة : " نعم " وأن أدعو قرائى الأعزاء إلى أن يكون لهم شرف المشاركة فهذا فى حد ذاته وبغض النظر عن الكلمة التى سيقولونها ، هذا فى حد ذاته إنجاز كبير سوف يمضى بنا إلى الأمام ، ذلك أن واحدا من مقاييس التأكد من أن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة شعبية حقيقية ، وأنها امتداد للشرارة الثورية التى انطلقت فى أوائل ديسمير، واحد من مقاييس التأكد هو أن يتوجه إلى صناديق الإستفتاء عدد من الناخبين يتجاوز من توجهوا إليه فى ديسمبر 2012 (بلغ عدد الذين شاركوا فى ذلك الإستفتاء طبقا للأرقام الرسمية سبعة عشر مليون وثمانية وخمسين ألف مواطن )، وأن يقول له "نعم" عدد يتجاوز من قالوا نعم لدستور 2012(بلغ عددهم طبقا لنفس الأرقام الرسمية عشرة ملايين وستمائة وثلاثة وتسعين ألفا )، وأعود إلى القول بأن الدستور المطروح ليس دستورا كامل الأوصاف وليس هو غاية المراد من رب العباد لكن هذا لا يمنعنى من أن أقول له: "نعم" لأكثر من سبب، وأول هذه الأسباب هو أنه ليس مجرد استفتاء على مشروع للدستور ولكنه ينطوى ضمنا على استفتاء على الثورة التى انطلقت شرارتها فى ديسمبر 2012 ثم اكتملت معالمها فى 30 يونيو ثم توجت فى النهاية بخارطة الطريق ..إنه ببساطة استفتاء على خارطة الطريق فى نفس الوقت الذى هو فيه استفتاء على دستور 2013، وأما ثانى الأسباب فهو أن هذا الدستور قد نص على آلية ميسرة نسبيا لتعديل أية مواده خاصة إذا ما قورنت بالآليات المناظرة سواء فى دستور 1971أو دستور 2012 فقد نص فى المادة 226 على أنه: " لرئيس الجمهورية، أو لخٌمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد وفى جميع الأحوال، يناقش مجلس النواب طلب التعديل خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تسلمه، ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كلياً، أو جزئياً بأغلبية أعضائه، فإذا وافق على التعديل ثلثا عدد أعضاء المجلس، عرض على الشعب لاستفتائه عليه خلال ثلاثين يوما من تاريخ صدور هذه الموافقة، ويكون التعديل نافذاً من تاريخ إعلان النتيجة ، وبناء على ذلك النص فإن التحفظات والمآخذ التى آخذها أو التى قد يأخذها غيرى على هذا الدستور لن تحول دون الموافقة عليه طالما أنه بالإمكان تعديل مادة أو أكثر من مواده من خلال آلية ميسرة نسبيا
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دستور يا اخواننا ..دستور
رمضان عيسى ( 2013 / 12 / 3 - 21:18 )
بمناسبة الانتهاء من الدستور ، والمادة الثانية تنص على : الإسلام دين الدولة، واللغة
العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع
دستور يا اخوانا ... دستور .. دستور يا اخوانا صار لينا دستور .... ملبوس بجني ..
دستور .. وفيه المادة التانية بتلف وتدور ... ونسأل هو من فتاوي الاخوان ولا حزب النور ... دستور يا اخوانا دستور ... والشعب بيسأل : هي مبادئ الشريعة حتجيب لنا خبز ولا حتجيب لينا نور ... دستور يا اخوانا دستور ... احنا عايزين دستور عصري .. احنا لسانا أحياء ... وميلزمناش شرائع من في القبور ... دستور يا اخوانا .. دستور ( شاعر غيور بيحب مصر حرة ديمقراطية )

اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل