الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحلقة العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
وصفي أحمد
2013 / 12 / 3الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مصرع الملك غازي
ويمكن للجو الذي خلفه حادث المؤامرة المزعومة أن تساعد على تفسير الشك الذي تنامى في أذهان العراقيين بوجود لعبة قذرة عندما أعلن بعد مضي أقل من شهر واحد ـ في 4 نيسان ( أبريل ) ـ عن مقتل غازي في الليلة السابقة نتيجة لإصابات وقعت له عندما اصطدمت سيارته التي كان يقودها بنفسه بعمود للنور قرب قناة للمجاري غير بعيد عن قصره .
هل كان موت غازي حادثاً عرضياً أم تصفية لملك مزعج ؟ من خلال الأدلة المتوفرة يصعب التوصل إلى استنتاج محدد . ولكن هناك عدداً من الظروف المحيطة التي لابد من إظهارها .
أولاً , قبل موت غازي بتسعة أشهر , يوم 18 حزيران ( يونيو ) 1938 أو ما حول ذلك , وجد خادم لغازي مقتولاً بالرصاص داخل القصر . واستناداً إلى رواية رسمية أعطيت في اليوم التالي , أو ما يقرب من ذلك , وإلى تقرير صادر في تموز ( يوليو ) صادر عن خبير تقني للشرطة البريطانية , فقد كان انطلاق النار بالصدفة من مسدس الخادم نفسه . ولكن الحادث زرع الرعب في قلب غازي , الذي قيل أنه بقي لأيام بعد الحادث خائفاً من (( اغتيال قريب )) . وربما كان قد شك بأن من كان وراء الحادث هو تابع لزوجته , الملكة عالية , شقيقة عبد الاله , التي كان منفصلاً عنها . وكانت الملكة تشعر بالكراهية تجاه الخادم , الذي كانت تنظر إليه على أنه (( صديق المجون والفجور )) لغازي . ولمّا لم يكن هناك مجال بعد للتكهنات , بعد الحادث بحوالي عشرة أيام , كان لدى السفير البريطاني ما يكفي من الظنون حول العلاقات داخل البيت الملكي ليجعله يحذر (( إن خطر ... وقوع الملك ضحية لواحدة من مؤامرات القصر .... ما زال قائماً )) .
ثانياً , حتى وقت متأخر يصل إلى كانون الثاني ( يناير ) 1939 , كان البريطانيون لا يؤيدون ازاحة غازي عن العرش . وعندما علموا بخطة نوري لتقليص دور الملك غازي و(( تنظيف )) القصر , وبالرغم من أن السفير البريطاني لك يكن يشك أن لنوري (( خططاً مشؤومة مباشرة )) , أو هو لم يكن راغباً في عرقلة خطته , فقد كان لديه مخاوف من وصول الأمور إلى (( نهايتها القصوى )) . وأضاف : (( إن النقطة التي سيكون علينا أن نستخدم المكابح فيها , على الأقل , هي خلع غازي عن العرش . فإني لن أستبدله بعبد الاله , وما زلت غير متأكد من أني قد استبدلته بزيد . وإضافة إلى هذا , فإن خلع غازي قد يشق البلاد بطريقة غير ملائمة وخطرة )) . ووافقت وزارة الخارجية على استنتاجات السفير . ولكن ربما كان البريطانيون غيّروا رأيهم في وقت لاحق . فقد أصبحوا يشعرون بضيق واضح من كثافة التوجهات القومية التي كانت تدافع عنها إذاعة غازي الشخصية , وخصوصاً من الدعوات الموجهة إلى الكويتيين , لكي يتخلصوا من شيخهم و ينضموا إلى العراق . وقد كتب رئيس الوزراء السابق توفيق السويدي يقول : (( أذكر الاجتماع الذي عقدته ( قبل موت غازي بأسبوعين ) مع ر . بتلر , السكرتير المساعد الدائم لوزارة الخارجية . لقد أخبرني بأن الملك يلعب بالنار وأنه يخشى أن يحرق جلالته أصابعه )) . والأهم من هذا , أن بتلر ناقش مع السفير موريس بيترسون , وبعد ذلك بأيام قليلة (( الميزات النسبية )) لمختلف أفراد البيت الملكي (( في حالة وقوع أي طاريء )) . يتبع
وصفي السامرائي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني