الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أولويات الجلسة الثامنة و الستون للجمعية العامة للأمم المتحدة

بودريس درهمان

2013 / 12 / 13
السياسة والعلاقات الدولية


جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثامنة و الستين ابتدأت اشغالها يوم السابع عشرة من شهر شتنبر 2013 و ستختتم هذه الاشغال يوم الخامس عشر مع شهر شتنبر سنة 2014 بعد ان تكون قد انهت كل موادها المبرمجة لتبتدئ بعد ذلك الدورة التاسعة و الستون.
الجلسة الثامنة و الستون التي انطلقت يوم السابع عشرة من شهر شتنبر 2013 حددت برنامج عملها في مائة و احدى و سبعون مادة احتلت فيها قضية الصحراء المادة المائة و خمسة و ستون. ترتيب مواد برنامج العمل يتحدد حسب الاهمية و حسب مستوى الاندماج في المنظور العام لفلسفة هيأة الامم المتحدة.
النقط الثمانية الاولى من جدول الاعمال هي عبارة على نقاط تنظيمية تخص التصويت على بعض الاعضاء و الترتيبات لتحتل بعد ذلك قضية "النمو الاقتصادي المضطرد و التنمية البشرية المستدامة" المرتبة الاولى. بعد هذه القضية الاولى احتلت قضية فقدان المناعة المكتسبة و مرض الملاريا المرتبة الثانية.
مواد كثيرة تناولتها الجلسة الثامنة و الستون للجمعية العامة للأمم المتحدة و التي هي محددة في مئة و احدى وسبعون مادة احتلت فيها قضية الصحراء المرتبة المائة و خمسة و ستون في حين قضايا أخرى تشغل بال المغاربة من طنجة الى لكويرة احتلت مراتب متقدمة كقضية سيادة القانون على المستويين الوطني و الدولي التي احتلت المرتبة الخامسة و السبعون و قضية تعدد اللغات التي احتلت المرتبة المائة و ستة و عشرون بالإضافة الى قضايا اخرى مهمة.
القضية التي احتلت المرتبة الاربعة و الثلاثون و المعنونة ب"مناطق النزاعات التي طال أمدها" لم يتم ذكر فيها قضية الصحراء بل تم ذكر فقط مناطق اخرى من العالم. في حين القضية الاساسية التي تعني منطقة الصحراء و التي هي قضية "الحكم الذاتي" احتلت مراتب متقدمة على قضية الصحراء نفسها حيث احتلت ثلاث مراتب متتالية و هي المرتبة ستة و خمسون و المرتبة سبعة و خمسون بالإضافة الى المرتبة الثمانية و الخمسون.
هيئة جمعية الامم المتحدة تبني منظورها المتعلق بتناول القضايا الدولية على فلسفة شمولية و مندمجة و هذه الفلسفة الشمولية المندمجة هي اولى من القضايا نفسها لان هذه القضايا تندرج ضمن هذه الفلسفة؛ كفلسفة التنمية المستدامة و فلسفة محاربة الامراض و التخلف بالإضافة الى حوادث السير و الحد من التسلح و غيرها من القضايا المرتبطة بحقوق الانسان و العدالة الاجتماعية.
القضية السابعة و الخمسون المعنونة ب "تنفيذ الوكالات المتخصصة و المؤسسات الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة" هذه القضية تخص "الاعلان عن ألاستقلال"، هذا الاعلان خضع البند الثالث عشر منه للتصويت و صوتت لصالحه مئة و سبعة دول من بينها المملكة المغربية و الجمهورية الجزائرية و امتنعت عن التصويت احدى و خمسون دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، الجمهورية الفدرالية الروسية، فرنسا بالإضافة الى بريطانيا العظمى، اسبانيا و المانيا. ينص هذا البند على "تقديم المساعدات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المساعدات إلى الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ومواصلة تقديم تلك المساعدات، حسب الاقتضاء بعد ممارسة تلك الأقاليم حقها في تقرير المصير، بما فيه الاستقلال"
الامتناع عن التصويت لصالح هذا البند من طرف الدول المشكلة لمجلس الامن و من طرف كل الدول القوية يؤكد أن هذه الدول ترفض رفضا باتا استقلال الاقاليم عن أوطانها. و ذلك لان معظم الدول هي معنية بهذا النوع من الاستقلال الذي و ان كانت تكفله المواثيق الدولية إلا ان مبدأ الواقعية السياسية المعمول به لا يسمح بتنفيذه لأنه يهدد استقرار الاوضاع و يعمل على تفكيك الدول بل و يهدد منظومة الامم المتحدة التي هي ضامنة السلم و السلام الدوليين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست