الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمهوريه الثالثه

جاسم البغدادي

2013 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


بلا شك ان تحركات المالكي بين امريكا والسعوديه وما ستعقبها الى تركيا وربما (لا اتوقع) السعوديه شكلت كابوسا مرهقا لحلفاءه من المجلس والتيار الصدري , وقد بدا ذلك واضحا من حملاتهم العشوائيه عليه وتصريحاتهم وتلميحاتهم التي اقل ما يقال عنها انها تجاوزت كل الضوابط والاعراف الوطنيه كتصريح السيد مقتدى ان ايران ابلغته عدم موافقتها على تولي المالكي ولايه ثالثه ومقترح المجلس باصدار عفو خاص عن الهاشمي والعيساوي ..تحركات المالكي تعني انه ادرك ان العراق دخل الان في منظومه صناعه الديمقراطيه , وصناعه الديمقراطيه يعرفها المتابعون لها عند الدول التي تجيدها وتمارسها بدأ من امريكا وانتهاءا بايران وجهلها الاخوانيون وعبيطهم مرسي في مصر ,وهي الصناعه التي اتت بالرئيس المسلم المسالم (اوباما) ليكون مقتل ابن لادن على يديه فضلا عن حركات الربيع العربي والمتغيرات التي شهدتها المنطقه ببركته .. تحركات المالكي كانت للايذان بدخول العراق الديمقراطي للديمقراطيه المنضبطه لا الفوضويه التي لاتؤدي الا الى التشرذم والانشقاقات والتعطيل ..الرساله التي اطمئن لها من امريكا وايران ان كلاهما ولضروف خاصه بسياستهما الدوليه والاقليميه لا يحبذون اي تغيير في الخارطه السياسيه العراقيه الان وبمعنى اخر يبقى الوضع في العراق على ما هو عليه ..طبعا هذا لا يعني اعفاء المالكي من مسؤوليات عليه تنفيذها لتحقيق التوازن المطلوب ولعل اهمها ضمن المعطيات الدوليه والاقليميه :
1 الاهتمام بشركائه في العمليه السياسيه خصوصا السنه العرب واعطاءهم مزيدا من الثقه بالمشاركه الفعليه لادارة البلاد
2 الانفتاح على المحيط الاقليمي خصوصا الخليجي وتحديدا السعوديه لتقليل التعصب الطائفي الذي يعصف بالمنطقه
3 قطع مبررات الارهاب الطائفي بمحاربه المليشيات الغير منضبطه والحد من نفوذها
ويبقى هناك مهمه ليست عسيره عليه لكنها مزعجه وهي اقناع الجارين الشمالي (تركيا) والجنوبي(السعوديه) وبالتكيد ان كلاهما سيرضخ للاراده الامريكيه مقابل الحصول على بعض الامتيازات الماديه شمالا والسياسيه الاقليميه جنوبا وقد بدأ المالكي تنفيذ هذه المهمه حال رجوعه من امريكا فابدا حسن النيه تجاه السعوديه قولا وفعلا (اطلاق سراح المتهمين بالارهاب) اما تركيا فلعل زيارته لها وتوقيع اتفاق تصدير نفط الشمال كاف لارضاء زعيمها المادي النزعه المتأسلم سياسيا ..داخليا يبدو انحسار المد العلاوي مؤشرا على نجاح المالكي في قطف الولايه الثالثه اما النجيفي فان طموحه لن يتعدى الاستمرار برئاسه البرلمان لذلك سيسعده بقاء الوضع على ما هو عليه ,يبقى حلفاء المالكي وهم كما قدمنا اولا المجلس والتيار ..فالكابوس الذي يرهقهم له مايبرره فمن يدري اذا نجح المالكي في ما تبقى من مسعاه هل سيكون بحاجه فعليه لهم لتشكيل الحكومه ام سياتيه الحلفاء افواجا وعلى راسهم صالح المطلك الذي هو الاخر اكاد اجزم انه فهم لعبه صناعه الديمقراطيه ولن يجازف بالوقوف في وجهها ...عموما يبدو المجلس الاكثر قربا لفهم اللعبه ربما لوجود بعض الشخصيات التي لديها خبره سياسيه مقبوله ..اما التيار فوا رحمتاه لآل الصدر ...فمن الواضح ان ترديد زعيمه لهذا اللقب تاره بوصفه لرئيس الوزراء بطاعته لآل الصدر وتاره بوصفه لاحدى نواب كتلته انها لم تكن مخلصه لآل الصدر الا استدرارا للعواطف الشعبيه وما يحمله هذا اللقب من رمزيه قدسيه عند الناس تحسبا لمواجهه محتدمه مع المالكي في جمهوريته الثالثه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف