الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب المهمشين

سيف الدين علي

2013 / 12 / 14
المجتمع المدني


الشباب المهمشين
دواعي الدراسة :
زيادة عدد المهمشين يؤدي إلى مزيد من المشكلات الإنسانية و الاجتماعية في المجتمع .
المشكلات العنيفة بين المهمشين وآثارها وامتدادها في المجتمعات العشائرية
معرفة أكبر لرغبات ودوافع المهمشين لتغيير اتجاهاتهم و تعاونهم وطريقة تأهيلهم.
.فهم للفرد ودوافعه ومكونات شخصيته وما يهدد نفسيته نتيجة القلق/ الصراع / الإحباط /.والإدمان....الخ ، التي قد يتعرض لها نتيجة مكونات شخصيه وحتى الميول والمزاجية.وعدم قدرته على التكيف مع البيئة
زيادة عدد المهمشين نتيجة للإهمال المقصود يزيد عدم الاستقرار في المجتمع.
.......عند اغلب من يوصفون بالهامشيين يتجلى العنف كأسلوب للتعبير عن الذات. خاصة الشباب العاجزون عن الاندماج بالمجتمع، والعاطلون عن العمل يعانون من الفراغ الذي يدفعهم إلى سلوك العنف والتحدي إزاء الآخر, يمثلون ظاهرة ومشكلة في آن واحد.(هؤلاء الشباب المهمشين المقصود بهذه الدراسة )
أعتقد أن تحديد ظاهرة الهامشية تجاوزت النطاق النفسي الاجتماعي إلى ما هو أنساني. ونحتاج إلى تخصصات عديدة في العلوم الإنسانية لكي نصل إلى تعريف جامع لها أو على الأقل نظرة شاملة لتفسيرها, وهي في الوقت نفسه مشكلة مستعصية جداً, لأنها لاتقتصر على فئة اجتماعية محددة أو جماعة سياسية، فهناك الموظف المهمش والسياسي المهمش والطفل المهمش و الشباب المهمش…الخ.
ولأنها ناتجة عن التنشئة الاجتماعية المتمثلة بالتفكك الأسرةوالإنحلال في العلاقات الاجتماعية حيث لعبت سياسات دوراً كبيراً في ذلك وهذه السياسات تفسر سبب انهيار البنية الاجتماعية وما نجم عنها من تدمير عائلات بكاملها وتفكك العلاقات الأسرية بحيث أصبحِ الأخ لايبالي بإخوته، والأب بأبنائه ,والأبناء بوالديهم , وبشكل ملموس كثرة ظاهرة أطفال الشوارع , و نشأت بين أفراد العائلة حالة جفاء واضحة، نتيجة تعثر وانحراف التنشئة الاجتماعية.
إذاًمن هو المهمش ؟ ولماذا يوجد هامشين ؟
أحد الأسباب الرئيسية يعود إلى التربية الأسرية وكذلك إلى التربية المدرسية التي قد تكون ظالمة لبعض الطلاب و الوضع الاقتصادي له دور كبير في تهميش الناس. الأب الذي ينجب عدداً كبيراً من الأبناء والبنات ولا يستطيع إعالتهم، سيهيئ شروط تحول بعض منهم إلى هامشيين، فالحاجة تدفع الأبناء إلى سوق العمل في سن مبكرة وذلك بعرضهم إلى عدوانية المجتمع، والهامشين الكبار يصنعون هامشيين صغار على غرارهم, وضغوط المجتمع ومغرياته , وهيمنة الأنظمة الشمولية, التي تنزع إلى إقصاء من يخالفها ,وتشكيل آلية مجتمعية معينة (سياسية أو أخلاقية و غياب العدالة الاجتماعية و والسلب والنهب وسياسة الإقصاء ) تقصي بعض الناس فتبقيهم خارجها وتعجز عن دمج آخرين فتتركهم على هامشه، وهنا تبرز مشكلة عملية و تتأصل وتتجذر تثير قوى مضادة للاندماج. و هذه الفئة من الناس تثور وتتحدى ولا تطالب بالاندماج وتأخذ مسارات مختلقة، وأخطرها /إشكالية ظاهرة المتشددين/
أوجه التهميش في المجتمع :
المؤسسات ذات الصلاحيات الاقتصادية و السياسية تروّج لأنماط قيم محددة وتهمش أنماطاً أخرى (التهميش ألقسري ) , وهذا يحيلنا إلى موضوع خطير جدا هو تماهي الهامش مع السلطة القاهرة التي تزيحه خارج دائرة المجتمع والذي يتراكم تدريجيا ويُخزن إلى إن يتولد بطريقة مدمرة للفرد والمجتمع ,و قد يكون التهميش إرادياً بحيث إن هناك من يختار بنفسه التهميش إزاء ما هو مفروض عليه من الخارج، في إطار رفض السياق المجتمعي السائد ونزوعهم إلى السلوك السلبي مثل ظاهرة الشباب (شراب سيمو المخدر,السيكوتين، الثنر ,الحبوب ,الحشيش ... الخ) يجعل الواحد منهم يفقد أي شعور بالعالم الخارجي ويجعله يؤذي نفسه في حال تعرضه للإهانةة. الأذى الجسدي و انفصال أفراد هذه المجموعة عن ذويهم وعن المجتمع، بل وكراهيتهم لذويهم والمجتمع، جعلهم يرفضون الانتماء والولاء لأي قيمة أو تقليد أو عرف أو قانون,الشارع هو الحاضنة الحقيقية لهؤلاء الشبان المهمشين، ، يتيح لهم البقاء خارج البيت والمنطقة منفصلين عن دولة لايعرفونها لكنها تعرفهم، ويتيح لهم الشارع خلق قيم في المكان الذي يقفون فيه، واعتقد أن هذا هو الأساس الذي يمول( منظمات متشددة إرهابية ,العصابات.,واستخدامهم أدوات للقمع من قبل الأنظمة الاستبدادية ,كما الحال في الثورات الربيع العربي وخاصة في سورية /كشبيحة للنظام يقومون بعمليات الخطف والقتل المتظاهرين ....الخ /


وبالتأكيد فان من اشد مخاطر التهميش ليس فقدان قوة العمل المزاحة اجتماعياً، وإنما ما يمكن أن يشكله التهميش من تحول المهمشين إلى قطاعات تمتهن ردود فعل سلبية ضمن عالم خفي قد يعرض امن المجتمع للمخاطر.
فهل يمكن للمجتمعات التي تهمش قطاعات من مواطنيها بفعل الأصل أو التكوينية الإنسانية أو الدين أو الانتماء المذهبي والطائفي أو العرقي والسياسي أو كونهم من النساء، أن تكون مؤهلة لدخول القرن الحادي والعشري
تأهيل و إعادة إدماج وحماية الشباب المهمشين :
• تزويد الشباب العاطلين عن العمل والشباب ذو سلوك سلبي بالتقنيات والخبرات والمهن الضرورية.
• دعم وتحفيز الشباب إلى العمل وتوفير الفرص لهم .
• إعداد البحوث والدراسات وتقييم البرامج ومراجعة السياسات المتعلقة بالشباب • نقل الخبرات العالمية واختيار أفضل الممارسات لحماية الشباب المهمش
• تطوير نماذج لبرامج عمل الشباب تعمل على ربط التعليم بأسواق العمل ووضع آليات لتقييمها.
• المساهمة في تطوير قدرات المؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والعدالة الاجتماعية بقضايا الشباب وذلك بإيفادهم لدورات إقليمية ودولية لإعداد الكوادر المدربة.
• إجراء مسوحات ودراسات للتعرف على حياة المهمشين وإجراء قاعدة البيانات الخاصة بهم
• إجراء دراسات عن أطفال الشوارع (لأن مستقبلهم أن يكونوا شباب مهمشين
• التواصل مع الشركاء المعنيين من قطاع عام وخاص وجمعيات أهلية لاقتراح مشاريع مستقبلية مبنية على نتائج المسوحات.
• وضع خطة لفتح مراكز,و ورشات التدريبية,بناءً على نتائج المسوحات.
• منح قروض صغيرة للجمعيات الأهلية العاملة لتطوير مشاريع مبتكرة تساعد على إيجاد فرص عمل للشباب.
• تأسيس شبكات الأمان الاجتماعي ومكتب شكاوى خاص بالمهمشين
• عقد حلقات توعية للأهل وأولياء الأمور في كل حي ,
• تدريب وتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين على كيفية التعامل مع الشباب ذوي السلوك السلبي
• إدخال النشاطات ضمن البرنامج التربوي مثل: الرسم، كورال غنائي، إلقاء شعر وأشغال يدوية.. تحت إشراف المرشد النفسي في المدارس
• إنشاء نظاما متابعة وتقييم لقياس التقدم في العمل وتقييم الأثر.

هوامش .:د.محمد هاشم /مفهوم التهميش /
:أبكر آدم اسماعيل /جدلية المركز والهامش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون عند معبر الكرامة الحدودي مع الأردن لمنع


.. الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا




.. العربية توثق إجبار النازحين في بيت حانون على النزوح مجددا بع


.. إيطاليا.. مشاريع لمساعدة المهاجرين القاصرين لإيجاد عمل وبناء




.. مصادر فلسطينية: عمليات اعتقال إسرائيلية جديدة شملت قلقيلية و