الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على الحركة الثورية الاشتراكية حول مقاطعتها لدستور 2013

حسام الحداد

2013 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


رد على الحركة الثورية الاشتراكية حول مقاطعتها لدستور 2013
تقدمت الحركة الثورية الاشتراكية يناير بورقة تحث فيها اعضائها على مقاطعة الاستفتاء على الدستور تحت عنوان " لهذا سنقاطع الدستور"
ومن منطلق النقد والنقد الذاتى نحاول تفنيد هذه الورقة لمحاولة خلق حوار جاد حول الدستور داخل الحركة وخارجها وسوف احاول هنا مناقشة الورقة بشكل عام بعيدا عن مناقشة المواد حتى نضع نقاط تأسيسية ننطلق منها فى مناقشتنا لمواد الدستور نفسه .
1- المقدمة
تنطلق الحركة الثورية الاشتراكية يناير فى عرض رئيها فى الدستور من حالة العداء الطبيعية مع الطبقة البرجوازية مما دفعها الي نفى دور هذه الطبقة وشرائحها فى الثورة المصرية بموجاتها المختلفة مما ادى بالحركة الي الوقوع فى خطأ مفاهيمي حول تعريف الثورة حيث يتضح من خلال الورقة المقدمة من الحركة انها تتبنى مفهوم الثورة الاجتماعية وليس الثورة الوطنية الديموقراطية وشتان الفارق بين المفهومين فما حدث في مصر لا يرقى بحال من الاحوال الى الثورة الاجتماعية بينما ما حدث هو ثورة وطنية ديموقراطية قام بها الشعب المصري بكل طبقاته وشرائحه الطبقية فى سبيل الحرية والديموقراطية مع انعدام وجود قيادة منظمة او حزب ثورى منظم لقيادة هذه الثورة وحتى الان لم تظهر هذه القيادة مما يدل على انها هبة جماهيرية غير منظمة وبالتالى لا تستطيع تقديم بديل ثورى عن النظام التى خرجت عليه ومن هنا جائت الطبقة البرجوازية مما تمتلكه من تنظيم وكوادر تعمل فى شتى المجالات من ناحية ومن ناحية اخرى لانها كانت مشاركة فى الثورة الى سدة الحكم وبالتالى جاء الدستور معبرا عن هذه الطبقة مع تحقيق مكتسبات هامة للطبقات الفقيرة تلك الطبقات التى لا يوجد لها تنظيم سياسي او ثورى يعبر عنها رغم كثرة التنظيمات الا ان هذه التنظيمات تفتقد الى الظهير الشعبى الذى يعطيها القوة والصلابة فى تحقيق الاهداف .
2- تحت عنوان فلسفة الدستور
حاولت الحركة الثورية الاشتراكية يناير فى هذا الجزء مناقشة فلسفة الدستور وللاسف الشديد لم تناقش الورقة فى هذا الجزء اى نوع من الفلسفة بل قامت بتقديم بعض الانتقادات على بعض مواد الدستور والتى من الممكن الرد عليها بسهولة حيث ان هذه الانتقادات لا تتسم بالعمق التنظيرى من ناحية ومن ناحية اخرى تقدم رؤية سطحية للمواد المتعلق بها النقد
3- فى " ثانيا " تقول الورقة " مازال يؤسس في الدستور لنمو واستمرار وتقوية الطبقة الدولمالية "
فبالرغم من عدم تدقيق مصطلح " الطبقة الدولمالية" وبعده عن الاستخدام فى الشارع السياسي مما يحقق البعد بين المتلقى وصاحب الخطاب الا انه من المعروف فى علم الثورات "ان الطبقات المنتصرة هى التى تكتب دستورها " وبناء عليه فالدستور الذى بين ايدينا يعبر عن الطبقة المنتصرة فلم تنتصر حتى الان طبقة البروليتاريا لانها لم تقم بالثورة فى الاساس فاذا كانت الطبقة البرجوازية تكتب دستورها الان فهذا ليس عليه خلاف ورغم هذا فان فى هذا الدستور مكتسبات هامة للطبقات الفقيرة والمعدمة .
ولكى لا تنسى الحركة الثورية الاشتراكية من كان فى طليعة الثورة وما هو تعريف الثورة المصرية نحيلها الى قاعدة ثورية هامة تم اختبارها فى الكثير من الثورات " تستطيع الهبة الجماهيرية ان تطيح بنظام حكم ما ولكنها لا تستطيع اقامة نظام بديل الا فى حالة وجود تنظيم ثوري قوى يقود هذه الجماهير وهو ممتلك نظاما بديلا عن النظام القائم " ومن هنا لا بد للحركة الثورية الاشتراكية ان تعيد مناقشة اوضاعها وتحالفاتها ومكانتها النظرية وفى الممارسة حتى تقف على الحقائق العلمية التى تقدمها لاعضائها وتعيد قراءة الواقع من خلال رؤية حقيقية على الارض .
حسام الحداد
قيادي بالحركة الثورية الاشتراكية يناير
17/12/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا- لصاروخ كروز


.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس




.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما


.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد