الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد المرصد على حملة اعتبار الجهاد جريمة ضد الإنسانية

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 12 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


لا شك أن الإسلام بريئ من كل مايرتكب باسمه تحت عنوان "الجهاد". فالرسول عليه الصلاة والسلام عاش قبل الدعوة وبعدها مع اليهود والنصارى ولم يتعرض في عهده أحداً للقتل أو السبي ولا حتى التعذيب وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم" وأيضاً قوله تعالى "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" فأعطى الإنسان حرية الإختيار.

أما الإسلام الذي نراه اليوم والذي يرفع شعار "الجهاد" فهو إسلام سياسي بامتياز، وقد ثبت لنا عبر الأبحاث والحقائق المنشورة في المرصد العربي للتطرف والإرهاب أن هذا "الجهاد" هو الوجه الحقيقي للإرهاب الذي تعاني منه بلادنا ومجتمعاتنا، فأغرق البلاد دماءا والمجتمعات تفتيتاً وفقراً، وأجيال الشباب ضياعاً وتخلفاً، وهو ما يؤكد أن الذي يصنع هذه الجماعات الجهادية ويمولها هو العدو الحقيقي للعرب قبل أن يكون عدواً للإنسانية جمعاء. وعندما يحظى هؤلاء الصانعون للإرهاب بحماية دولية من قوى عظمى تصبح الصورة من الوضوح بحيث تؤكد للعالم والجاهل أنهم أدوات الإستعمار وأذناب أعداء الشعوب.

اليوم اطلعنا على حملة للنشطاء والمثقفين موجهة للأمين العام للأمم المتحدة - مجلس حقوق الإنسان - محكمة العدل الدولية، لدعوتهم إلى تجريم الجهاد واعتباره جريمة ضد الإنسانية ..!! والمنشورة على الرابط التالي
http://www.ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=410

ليست المشكلة في مغزى الحملة، لكن المشكلة هي أنكم اخترتم العنوان الخطأ "الجهاد جريمة ضد الإنسانية" !! ألا ترون أن هؤلاء النصابون المجرمون يختارون العناوين التي يعملون تحت رايتها بعناية ؟!! خذوا مثلاً عنوان "الإخوان المسلمين" .. من مـِن المسلمين سوف يعترض على "إخوة في الإسلام" بلحى وزبيبة ما لم يقبض عليهم بالجرم المشهود وهم يجرمون ويقتلون؟ وكيف سيقبض عليهم وهم خفافيش يعملون بالظلام؟ ... صحيح أن الإخوان فُضحوا أخيراً لكن الأمر استغرق عقود طويلة ..!!

نحن لانرى حرجاً على الإطلاق من اعتبار "الجهاد" بمفهومه الرائج اليوم، والذي يُفرض بقوة مال النفط، جريمة ضد الإنسانية، ندينه وندين كل من يشرعنه ويموله ويعمل به. لكن عندما يكون أكثر من ثمانين بالمائة من المسلمين العرب أميين بمقاييس العصر يصبح من الخطأ الدخول عليهم بيافطة مكتوب عليها "الجهاد جريمة ضد الإنسانية" .. فكما نعلم الجهاد فرض من فروض الإسلام ولن تجدوا بين المسلمين من يعترض عليه، ناهيكم أن تعير الأمم المتحدة، وأي منظمة أخرى، أي اهتمام لحملتكم هذه.

إذا أردتم للحملة أن تكون موضوعية وتلاقي القبول من أغلب المسلمين فلتكن "اعتبار النظام السعودي مجرم ضد الإنسانية" بوصفه الصانع والممول لهذه الجماعات الإرهابية. وكذا أيضاً النظام القطري وأي نظام آخر يرتكب الجرم نفسه.

نقدم اقتراحنا أعلاه لكم ... سائلين الله عز وجل أن يجفف آبار النفط في السعودية وقطر، أو أن يفتح آبار نفط أكبر منها تحت أقدام علماء الإسلام الحقيقيين ليتمكنوا من الترويج للدين الصحيح القائم على المحبة والعدل والسلام .. ويبينوا للمسلمين أن للجهاد أصول وفروع وأنواع ليس للقتل فيها موضع إلا في حالات رد العدوان، وأن من يريد الجهاد يمكنه الإنضمام إلى جيش بلده ليكون جندياً جاهزاً للدفاع عنه حين الحاجة.

مع فاق الإحترام والتقدير
المرصد العربي للتطرف والإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا تحياتي لكم لنجاهد ضد الارهاب والتطرف
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 12 / 22 - 03:59 )
ابارك لكم وضعكم النقاط على الحروف وتوضيحكم للامور
البعض لايرى في الإرهاب والتطرف المسمى اسلاما الا مناسبة لاشباع احقاده وشوفينيته
لانها مناسبة ملفقة ضد تاريخ الإسلام او ضد الإسلام لانها ديانة ليست ديانته فتراه لايذكر سلبيات ديانته بل ويزعل حينما نذكر مسيحية القرون الوسطى مثلا ومحاكم التفتيشفي حين يتمادى في احتقار الدين الإسلامي الذي يعتنقه مئات الملايين من أهلنا بمن فيهم بروليتاريتنا العزيزه
ان محاربة الخرافات والخزعبلات يجب ان تكون عامة شامله ويجب ان نتذكر ان عواطف الناس قوة مادية لاتقهر يجب احترام عقائد الناس جميعا بمن فيهم المسلمين وان
الإرهاب البعثوهابي ليس إسلاميا وانما هو إرهاب نازي فاشي ووراءه ابشع رجعية متمثلة بمجومي ال سعود وشيوخ قرى الخليج البائسة


2 - رد إلى الدكتور صادق
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 12 / 22 - 13:47 )
نعم سيدي .. التطرف مالم يكن انحيازاً لأقصى الحق أو الخير هو آفة ضارة تخرج ضحاياها عن جادة العدل، ولذا فإن إسقاط جرائم ثلة من الإرهابيين على دين يتبعه مئات الملايين كالإسلام أو المسيحية أو اليهودية وحتى البوذية ينطوي على ظلم كبير للدين وأتباعه.

بالتأكيد الإنسان الذي يختار الإلحاد هو حر. حر أن يفخر بإلحاده وأن يروج له أيضاً. لكن عندما يتعمد الإساءة إلى مقدسات الآخرين فإنه يصبح طرف أصيل (ومكمّل للإرهاب الأصولي) في الحرب على الإسلام والمسلمين.

للأسف هذا هو حال أغلب الملحدين الذين أبحروا على سفينة الإسلام مذ لفظتهم أمهاتهم وعند أول خطر قفزوا منها يلعنون ربانها وباقي المسلمين .. وليس من هدية لرعاة الإرهاب الأصولي ومموليه أثمن من تكاثر عدد الملحدين. ولاشك الفارق كبير بين من يفر كالجرذ هارباً وبين من يصمد أمام هجمات المخربين. وللحديث بقية .. مع فائق الإحترام والتقدير

اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية