الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سائر نحو الحسين

عادل علي عبيد

2013 / 12 / 22
الادب والفن


سائر نحو الحسين
(1)
(خطى وجلة )


الشهب التي تشايعني
تغض الطرف
والاديم الذي يحبس الانفاس
بخجل ، ينشر ناصع بياضه
يقترب لاهثا
يقترب ...
انني الآن اسمع انفاسه
كأنها همهمات خيول جريحة
تنساب الى ميدان الروح
تقترب .. تقترب
يا لذاك الصفاء
منبلجا من بين التنهدات
كاني اسمع دبيبها
كأنه صوت خرير دم حار
يسيح على الطفوف
سأعبر تلك الميادين المحملة بالتأوهات

وازرع زنبقة تحت الضريح
الزمن الذي يزحف خائبا
يوغل في النهايات
الانفاس الحرى
تتماوج ...
زقزقات .. نشجات .. تأوهات ...
دعوات ممزوجة بالتضرعات



سائر نحو الحسين
(2)
(خطى واثقة )
سارسم اغنية للرحيل
سأعبر الضفة الاخرى
اقدامي التي هدها الانتظار
مشتعلة من وطيس الامس
سأجتاز حاجز الظلام
وارنو الى غد اعلم انه لن يجيء
لن يجيء ..
يا لبعد تلك المثابات
وذلك الهاجس القصي
النهار المتثائب
تتمطى سويعاته السلحفاتية
سبات قادم من سراب المدن
الصليل السيوف
انين النبال
الزعيق المشتعل بالافق
ذلك الذي يزاحم الحفيف
يا كل ذكريات الامس
تلتبس الصورة
يشتعل الافق بالحمرة البياض
الزرقة الممزوجة بشظايا المفجرات
هناك اذ تنحسر الصورة
نعم ، فثمة ضباب يحجب القباب
وموج متراقص
متمايل ..
هو سلافة من تضرعات


سائر نحو الحسين
(3)
(خطى متعرجة )

الشك يغمرني
يتلبسني
يعصف بي
يراودني حلمي القديم
حلمي الجديد
من انا ؟
الافكار الشخوص الاحداث القصائد
المناظرات المساجلات
وثائق التاريخ الامينة
الالواح المنسوخة المزيفة
التراتيل المتحشرجة
المشحونة بالاغنيات الكاسدة
تزاحمني ...
وانا ارصد الالق الزاحف نحو ثراك
احث خطى متعرجات اليك
تستوقفني اشباحي
المحطات القديمة التي المحها
وذلك الهاجس الذي يستفيق
الوجوه المهمهمة تمر على بابي
وانا اتمتم بعبارات لم افهمها
تسري بيّ ارتعاشات
تمضي ...
قوية – ساخطة – خانعة
ذا........ عنة
تمر على بابي
وانا اسبح في يمي العميق


سائر نحو الحسين
(4)
(خطى مرتبكة )

يا لتلك الخطى
تتناغم ضرباتها والقلوب
مع ذلك الرجع المموسق
تسير ...
تمشي واثقة كمسير الجند
كخطو العاشقين
ترادفها بعض نزعات
وهناك .. على مسافة من اشراقة القلب
يطل الرجل القربان
يركب صهوة المجد
يرفع يدا كالشراع
الخطى المرتبكة جاثم عليها الصدأ
المسافات التي اضنتها سيول الامس
مكبلة بثقل الامنيات
الصدأ خلاصة من عالم قديم
عصفت به سيول الخرافات
الخطى التي تغض الطرف
مرتبكة تتعثر بالذكريات
لكنها الآن
تسبح في بحر من النور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي