الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هويدى يدافع عن الإرهاب

نصارعبدالله

2013 / 12 / 24
الصحافة والاعلام


للكاتب المعروف الأستاذ فهمى هويدى موهبة استثنائية وقدرة غير عادية على إيهام الكثيرين من القراء بأنه كاتب موضوعى أمين ومنصف، بينما الحقيقة ـ فيما أرى ـ أنه على النقيض من ذلك تماما ، إنه كثيرا ما يبدأ مقالاته على نحو يجعلك تطمئن إليه وتتوهم أنه يتكلم بمنطق القاضى العادل الذى لا ينحاز إلى أى طرف من الأطراف لا بمنطق الكاتب المنحاز سلفا إلى وجهة نظر بعينها ، فإذا ما اطمئنت إليه وواصلت ـ آمنا مطمئنا ـ قراءة سطوره، غافلك فجأة ، ودس لك سما بين السطور ثم واصل الحديث وكأنه لم يقترف شيئا قط !! ..ما زلت إلى يومنا هذا أذكر مقالا له نشره فى الأهرام وقت احتدام العمليات الإرهابية فى التسعينات من القرن الماضى ، وكانت مناسبة المقال هى قيام إحدى المجموعات الإرهابية التى تنسب نفسها إلى الإسلام باغتيال عدد من الأقباط وهم يؤدون الصلاة فى إحدى كنائسهم، ولقد بدأ الأستاذ هويدى مقاله يومها بتقديم العزاء إلى أسر الضحايا واستنكاره لهذه الجريمة الشنعاء والتعبير عن ( حزنه الشديد) للفاجعة التى حلت بهم ، ثم انتقل بعد ذلك إلى تحليله لأسباب ما حدث، وهو تحليل لا يملك المتأمل له إلا بنتيجة مؤداها أن تطرف المقتولين هو المسئول الأول عما لحق بهم!! ، وقد استفز هذا المقال يومها أستاذنا الجليل الدكتور فؤاد زكريا فرد عليه فى نفس الجريدة بمقال ما زلت رغم طول العهد أذكر خلاصته بل إننى ما زلت أذكر إلى يومنا هذا بعض عباراته ، أما خلاصة المقال فهو أن مناسبة العزاء ليست هى المناسبة المثلى لتوجيه الإتهام إلى الضحايا أو إلى ذويهم إن صحت أسباب الإتهام أصلا، فما بالنا وهى كما أوضح الدكتور فؤاد زكريا ، ما بالنا وهى غير صحيحة وغير سائغة، وقد اختتم الدكتور فؤاد مقاله بقوله :" لوكنت مكان ذوى الضحايا لقلت لكم : عزاؤكم غير مقبول، وسعيكم غير مشكور، ومقالكم ينم عن حس غليظ، وضمير وطنى صدىء"، ورغم مرور كل هذه السنوات على مقاله سالف الذكر فما زال الأستاذ هويدى إلى يومنا هذا يتبع نفس المنهج السام والمسموم ، ولعل الدليل الأجلى على ذلك هو مقاله المنشور فى الشروق بتاريخ 19/12الحالى الذى يعلق فيه على جريمة ذبح سائق تاكسى فى المنصورة لأنه حاول أن يعبر عن تذمره من مسيرة مناصرة لمرسى سدت عليه الطريق وسدت عليه فى الوقت ذاته أبواب رزقه الذى يتعيش منه، مقال الأستاذ هويدى بعنوان: "جريمتان"، أما الجريمة الأولى فهى ذبح السائق النى لا ينكرها الأستاذ هويدى فى مقاله ولا يمارى فيها، أما الجريمة الثانية التى يدعيها والتى يبدى اندهاشه لأن وسيلة من الوسائل الإعلام لم تشر إليها ولم تركز عليها رغم أنها كما يقول واضحة فى مشهد موجود على اليوتيوب، هذه الجريمة، تتمثل فى أن السائق قام بدهس سيدة مشاركة فى المظاهرة، وقد قام المتظاهرون بإخراج جثتها، والإعتداء بعد ذلك على السائق، وهكذا فإن الأمر فى رأى الأستاذ هويدى لا يعدو أن يكون تهورا من السائق تمت مواجهته بتهور من المتظاهرين! ، جريمة بجريمة ونسى سيادته أن يقول: والبادىء (الذى هو السائق) أظلم!، هكذا استطاع الأستاذ هويدى كعادته أن يجعل الضحية مسئولة عما حل بها!! ، ورغم أن رواية الأستاذ هويدى لا تؤيدها أىة مصادر مستقلة، وحتى لو صح ما يدعيه من أننا إزاء جريمتين لا جريمة واحدة فإن هناك جريمة ثالثة لم يشر إليها الأستاذ هويدى كعادته التى تعود عليها دائما ، ألا وهى إخفاء جانب من الحقيقة ، تلك الجريمة هى شغل الطريق العام وتعطيل مصالح الناس وأرزاقهم ، ( أليست هذه جريمة يا سيد هويدى؟؟)، نعم إن من حق أنصار مرسى كما هو من حق أنصار مبارك، كما هو أيضا من حق أنصار أى مخلوع أو معزول آخر، من حقهم جميعا أن يتظاهروا دفاعا عن من يعتبرونه رئيسا شرعيا لهم، لكن ليس من حق أىة مجموعة أن تعطل الطرق العامة حتى لو كانت تلك المجموعة معبرة عن رأى الأغلبية الساحقة، فما بالنا وهؤلاء المتظاهرون يعبرون عن رأى الإخوان الذين هم فى النهاية أقلية ضئيلة ربما لا تتجاوز 5% من المصريين، إن ما فعله سائق التاكسى ( إن صح ما ينسبه إليه السيد هويدى ) هو أنه أفرط وتجاوز فى دفاعه عن حقه المشروع وهو استخدام الطريق الذى وجد أصلا لسير التاكسيات وغيرها من المركبات وليس لاحتشاد أنصار أى رئيس مخلوع أو معزول أو حتى أى رئيس قادم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفاكم عبثا
على المحلاوي ( 2013 / 12 / 24 - 18:20 )
عجيب واللة ولكنى سارد في ثلاث نقاط-----اولا -قلت انهم لايمثلو الا خمسة في المائة من اين اتيت بهذا الكلام اقصد ما هو مصدر المعلومة ام انة كلام والسلام فلو كان كلامك صحيح لما فاز مرشحهم فى الجولة الاولى في انتخابات الراسة وكان هناك مرشحون اخرون من كل التيارات -اتحداك ان تثبت---ياسادة كفانا عبثا افيقو يرحمكم اللة وكفي اسيخفافن بعقول الناس ان الاسلام السياسى هو فصيل موجود وواسع النطاق ولة شعبية واسعة -ويجب التحاور والتعايش معة---ثانيا اين كان كلامك عن الحق المشروع فى عدم تعطيل الطريق عندما كانت المصالح الحكومية تغلق من المحتجين ايام حكم مرسى وكذاك قفل ابواب مبانى المحافظات وتعطيل المترو-و-و-و-و-و لماذا لم تقل هذا الكلام وقتها ام انة الكيل بمكيالين اترك القارىء يحكم -----ثالثا -قلي يا سيدى ماذا تقول في دعوة السيسى للناس للنزول في الميادين لتفويضة المزعوم اليست تلك تعطبل لمصالح الناس جميعا وتعطيل الطرق فى طول البلاد وعرضهاوتعطيل لمصالح العباد جميعا وهى دعوة من جة رسمية وفى حماية اجهزة الدولة هل هذا مباح لانة على هونا وذاك محرم لانة ضدنا --ان الحق لا يقبل القسمة كفاكم عبثا والحكم للقاريء


2 - الفلسفه وازمه المرور
هاني عبد لعليم ( 2013 / 12 / 24 - 18:46 )
لا ادري يكتب استاذ للفلسفه مقال كهذا يتلخص في ان المظاهرات تعطل المرور وبالتالي من حق
سائقي التاكسيات دهس المشاركين في المظاهرات ويكون رد فعل المتظاهرين بقتل السائق هو فقط الجريمه اما فعل السائق فلاغبار عليه
الطريف ان المشكله كلها في جوهرها ترجع الي ان مرسي قد تم عزله استجابه لتظاهرات ضخمه
(عطلت المروربالضروره) مما دعي المؤسسه العسكريه للتدخل حرصا علي انسيابيه المرور
فقامت بعزل رئيس الجمهوريه وتعطيل الدستور ولكنها والحمد لله لم تقم بدهس المتطاهرين
والفاتحه علي روح المنطق
ولاعزاء لارسطو
وانا لله ونا اليه راجعون


3 - تصحيح وتنويه
هاني عبد لعليم ( 2013 / 12 / 24 - 19:21 )
اول عباره بالتعليق 2 لاادري كيف يكتب استاذ للفلسفه (سقطت كلمه كيف)
تنويه=الكاتب استاذ للفلسفه باحدي الجامعات المصريه وقراءه المقال وكشف (المنطق )المتهافت الذي يستند اليه يجعلنا نشعر بالقلق العميق علي مستوي التدريس يالجامعات المصريه وباقسام الفلسفه بالذات







4 - سيد على المحلاوى
نصار عبدالله ( 2013 / 12 / 24 - 21:02 )
سيد على المحلاوى : ردا على تساؤلكم من أين أتيت بمعلومة أنهم لا يتجاوزون خمسة فى المائة أقول إننى لم أقطع بهذه النسبة بل إننى ـ طبقا لما ورد فى كلامى بالنص ـ قلت : ربما لا يتجاوزون خمسة فى المائة وما زلت أقول: ربما ، .. لماذا خمسة فى المائة بالذات ؟ الجواب من واقع ما حصل عليه الدكتور مرسى فى الجولة الأولى من الإنتخابات ، فلقد حصل سيادته على نحو خمسة ملايين ونصف صوت أى ما يعادل عشرة فى المائة تقريبا من أصوات المقيدين وهؤلاء العشرة فى المائة هم من الإخوان بالإضافة إلى باقى المواطنين الذين كانوا يؤيدون الإخوان، ويعقدون عليهم الأمل ـ يمكنك أن تقسم العشرة فى المائة كما تشاء : ، خمسة% من الإخوان+خمسة % من غير الإخوان أو( 6+4) أو( 7+ 3)، أو 8+2 وفى جميع الحالات يتعين عليك أن تقول : -ربما- لأنك لا تعلم ما هى النسبة الحقيقية بالضبط ، لكن السقف هو 10فى المائة فى كل الحالات وفى ظل الفرضية الأخيرة (فرضية 10% من الإخوان +صفر من غير الإخوان) فى ظل هذه الفرضية يكون الإخوان وحدهم هم الذين اختاروا مرسى فى الجولة الأولى ولا أحد سواهم، وبعبارة أخرى ليس لهم مؤيدون على الإطلاق غيرأعضاءالتنظيمم


5 - تسط الفاشية الدينية و عاش كفاح الشعوب
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ا ( 2013 / 12 / 24 - 21:03 )
المعلقان الاخوانيان . . لا يهمهم فى هذا العالم سوى عودة مرسى الذى عذله الشعب
صعبان عليهما المرأة التى يدعيان ان السائق دهسها
و لكنهما و هما وهابيان لا يحركهما مقتل العشرات من المصريين يوميا على الاخوان
و فروعهم الارهابيين القتلة السفاحين الاوغاد
زعلانين لان الملايين خرجت تعصف بحكم الاخوان القتلة
و يتناسون ان مظاهراتهم باعدادهم الهزيلة تعطل المحاور الرئسية
ايها القتلة
يا اعداء الحياة و الجمال الحرية و الانسانية
ان الحادث الارهابى و مقتل العشرات من الشرطة و المدنيين الابرياء هو نهايتكم
يسقط الاخوان الفاشيون العنصريون السقاحون
عاش كفاح الشعوب من اجل الحرية و الاخاء و الساوة


6 - يسقط الفاشيون اعداء حرية اشعب
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ا ( 2013 / 12 / 24 - 22:44 )
هويدى . . ذلك الفاشى الاخوانى كتب مقالا فى جريدة الاهرام فى تسعينيات القرن اماضى يندد برواية للكاتب السورى حيدر حيدر و هى بعنوان (وليمة لاعشاب البحر) حيث اتهم الكاتب بالتجديف و ازدراء الله
و رغم ان الرواية كان قد نشرت ى السوق المصرية منذ مدة طويلة
الا ان المقال التحريضى المنحط الى دبجه هذا الفاشى الجاهل الجهول كان سببا فى اندلاع المظاهرات فى بعض الجامعات المصرية و التعدى على فروع الهيئة الصرية العامة للكتاب و المطالبة باقالة وزير الثقافة فاروق حسنى
و هكذا فان هويدى هذا يذكرنى دائما بجوبلز فى الحقبة النازية فى المانيا و هو الذى كان يحرض الغوغاء والسوقة ضد المفكرين التقدميين
يسقط هويدى و كل الفاشيين اعداء حرية الشعب
المجد كل المجد للاحرار


7 - سيدي الدكتور المحترم سالم محمد
على المحلاوي ( 2013 / 12 / 24 - 23:29 )
سيدى نعتنى بالاخوانى ومن القتلة وعدو الحياة هل هذا هى طريقتك للحوار يا حامل الدكتوراة -اعلم اننى ليبرالى الفكر ولم اختار مرسى في الجواة الاولى ورفضت دستور 2012 كما انى سارفض دستور 2013-اسمع ليس بالشعارت الحنجورية تتقدم الامم -ان المصيبة التى نحن قيها الان هى ان هناك طرفان بينهم حرب ضروس تستخدم فيها كل وسائل الكذب والجميع نزل للمعركة -اننى ارى ان الخروج من هذة المتاهة تكون بان يعترف كلا الطرفين بالاخر ويكفو عن تخوين بعضهم والكف عن الادعاء من كلا الطرفين ان الشعب معة فاين كانت نتيجة المعركة فالوطن هو الخاسر وكم يعتصر الالم قليى على الضحايا من كلا الجانبين -لابد من الحوار والتنازل من الطرفين -وان يخرجو جميعا لاهازم ولا مهزوم ويكون الفائز هو الوطن بغير ذلك فان المركبة ستغرق لقد وضعتمونى يا سيدى بين خيارين كلاهما مر اما الفاشية الدينية او الدكتاتورية العسكرية وانا ارى لاهذا ولا ذاك لابد من وجود طريق اخر وهذا ما احاول البحث عنة -فهمت يا دكتور -وياريت تهدى شوية وتفكر بعقل موضوعى -اما لو كان هذة هى طريقة تفكير حاملى الدكتوراة في مصر وهذا اسلويهم في الحديث -فقل على مصر السلام


8 - الأستاذ نصار عبدالله المحترم
ضرغام ( 2013 / 12 / 25 - 01:12 )
الأستاذ نصار عبدالله المحترم

أحييك علي كل ملاحظاتك الدقيقه في هذا المقال. حصل لي القرف منذ 23 عاما عندما تعرفت بفهمي هويدي عن قرب في لندن وكنت وقتها أعمل في انجلترا، هو عباره عن ثعبان أكثر منه انسان، لا يوجد في حياته شيء أسمه أخلاق أو قيم أو ضمير...ولا جديد تحت الشمس. تحياتي لشخصك الكريم


9 - نصيحه مخلصه لسالم محمد
احمد حسن ( 2013 / 12 / 25 - 11:58 )
التوجه لاقرب اخصائي جراحه للاطمئنان علي عدم وجود اي اثار من مضاعفات الحذق


10 - لا أجد وصفا
قاسم ( 2013 / 12 / 25 - 18:24 )
عندما كنا في الجامعات و كنت واحدا من تنظيم الأخوان ، كنا نضرب الخصوم بالسيخ و العصي و كانوا من اليساريين غالبا ، و كنا نكتب في جرائدنا الحائطية عن سماحة الإسلام و بشاعة و جرائم الشيوعيين ، كنا نتعايش مع الكذب بضمائر مرتاحة فالكذب لمصلحة الدعوة و لنصرة دين الله و هزيمة أعداء الله هو من أعظم الأعمال ... مرت السنوات و زالت الغشاوة و عرفت معنى مقولة أحد الفلاسفة أن أسوأ أنواع القتل هو القتل باسم الإله لأن القاتل يقتل بضمير مرتاح و بسعادة .. لا أجد وصفا لهؤلاء الذين يكذبون و يقتلون باسم الإله و يلبسون لكل حالة لبوسها ، مرة شجعان و قتلة (جهاديين) كما يصفون أنفسهم في كتابات سيد قطب و حسن البنا ، و مرة باعتبارهم ضحية و مظلومين و أصحاب حق .. الكذب صناعة المتأسلمين يكذبون كما يتنفسون ، يفتقدون شرف الخصومة و نبل الخلق ، لا غرو أنهم أحفاد ناكحي السبايا و دموعهن لم تجف على أحبابهن ... الكذب لاصق بهم لا فكاك منه فهو ملتصق بلاشعورهم

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة