الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيو العراق بين صمت الضمير ومنة الوقوف مع الجيش

حيدر صبي

2013 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ربما باتت الوطنية اليوم شيئا ثمينا لا نستطيع الحصول عليه هنا في عراق الطائفية والنفاق والفساد .. ولندخل في صلب الموضوع مباشرة ومن دون مقدمات مملة ونقول .. لم اتخذت بعض الاحزاب الشيعية والسنية جانب الصمت ازاء العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي ؟ .. ثم لم بعض القوى الليبرالية والعلمانية والماركسية التي ساندت العمليات تشعر كأنها صاحبت فضل ومنّه على الحكومة .. ؟؟ ألانها ساندت تلك العمليات ومنذ يومها الأول بعد ان حشدت اقلام مثقفيها ومؤسساتها الإعلامية لدعم الجيش العراقي ؟؟ ... هل الوقفة الوطنية في ساعات الشدة تؤول الى منة وجميل للوطن والمواطن ؟ ام انه واجب انتماء ومحبة للوطن وان كانت الحكومة ستتحصل منه ربحية سياسية في جزئية بسيطة ؟؟ حتما ان بعض الكتل السياسية المناوئة للحكومة استشعرت الخطر القادم الذي يهدد كيانها الذي طالما حرصت على بنائهِ سواء " بالطرق القانونية أو حتى فوق اعتبارات القانون " !! وفي شيء من التفصيل نقول : انها وقعت بين " فكي فريسة " وهي ستصبح ك " بلاّع الموس " ان تكلمت ودعمت العمليات سيجرمونها بتهمة دعم " المالكي وحكومته " وستخسر مصداقيتها عند جماهيرها وكــ " القائمة العراقية السنية " فهي ان هاجمت العمليات سيفتضح امرهم وستخسر الشعب كل الشعب وأما ان هاجموا " تنظيمات داعش " فستلتهم اجسادهم قبل أرواحهم وتلوكها وتلفظها في الجيف خصوصا للبعض منهم الذي انغمس في توفير الدعم لهم ؟؟ !! .. لذا فالسكوت أهون الخيارين عليهم وتجرعوه كالسم .. وأما بعض الكتل الشيعية فهي لم تك بأفضل حال من " القوائم السنية " حيث كلا الكتلتين المؤتلفة مع القانون لا تحبذ اي نجاح للمالكي في الوقت المتبقي من الانتخابات بعدما استقتلوا وطيلة أكثر من ثلاث سنوات في العمل بالممانعة المبطنة تارة والمعلنة تارة اخرى مع انهم رفعوا راية المعارضة علانية في السنة الاخيرة ونجحوا في وقف الكثير من برامج حكومة المالكي بعدما تناغموا مع الكردستاني " المتطلع للانفصال والتنعم بثرواته النفطية " ومع القائمة العراقية المعارضة للعملية السياسية برمتها ومنذ اول دخول لها " . من هنا كان التزام الصمت ايضا هو الخيار المفضل اليهم مع اننا لحظنا تصريحا هنا ومقولة هناك وبكلمات باردة كبرودة الليالي الشاتية من قبل بعض قيادييهم . العمليات العسكرية الى الان مستمرة وهي تحقق النجاح تلو الآخر في صحراء بادية الرمادي وربما بعدها سوف ستتسع لتدخل الى عمق المدن لتقتحم ساحات الاعتصام فيها خصوصا بعد الرسالة التحذيرية القوية التي بعث بها رئيس الوزراء العراقي " من ان صلاة هذه الجمعة هي الأخيرة وعليكم الصلاة في دور العبادة " . فهل ستبقى تلك الأصوات مصرة على السكوت ام انها ستنتفض من حناجرها لتتحرر وترسل رسالة الى ناخبيهم بالنسبة لــ " سياسي السنة " وهل سيبقى غريمي المالكي يلوذان بصمتهما ام سيحرصان على استغلال مصطلح " تصفية خصومه من الأخوة السنة " ليطلقاها صرخة بوجه المالكي بعد اقتحام ساحات الاعتصام ..؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي