الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيد قطب ومنهجه التكفيري

محمد نبيل الشيمي

2013 / 12 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سيد قطب ابراهيم حسن 1906-1965 ولد في قرية موشا الواقعة جنوب مدينة أسيوط وهي قرية كأي قرية مصرية فقيرة الإمكانيات وهي علي قرب من المنطقة الصحراوية غرب محافظة أسيوط..أكمل سيد قطب تعليمه الأولي وحصل في نهاية الأمر علي درجة الليسانس من كلية دار العلوم ..عمل بالتدريس وتنقل بعدد من الوظائف ثم إستقر به الأمر في وزارة المعارف
لم يكن سيد قطب منظر الإخوان بالإنسان المتوازن نفسيا فهو متقلب المزاج وتغلب عليه روح الكراهية والإنتقام ..هو يميني وفجأة يصبح في أقصي اليسار...ليبرالي ثم محافظا متشددا.إنضم إلي حزب الوفد وسرعان ما إنفصل عنه ثم إنضم إلي حزب السعديين(حزب منشق عن حزب الوفد) ثم هو ..د يجموطيقي يري أن فكره لا يقبل المناقشة والنقد والمثير للجدل أن الرجل كتب عام 1934 مقالا بالأهرام دعا فيه المصريين لخلع ملابسهم في دعوة صريحة إلي العري..كان عنيفا في تعامله مع الآخر ويري في العنف وسيلة للتغيير وهو المبرر الذي إستخدمته الجماعات المتأسلمة في مواجهة المجتمع وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المصريين وأمثالهم في دول أخري توجد فيها تلك الجماعات التكفيرية ..علي أفكار سيد قطب ومن مدرسته تخرج دمويين قتلة فاقوا معلمهم عنفا وتدميرا وقتلا وتكفيرا...كفر سيد قطب حسب رأيه كل المجتمعات فيما عدا ما أطلق عليه المجتمع الإسلامي أما الباقون فهم مجرد مجتمع جاهلي وصنف هذا المجتمع في الماركسيين واليهود والمسيحيين بل أنه كان يشكك في إسلام المسلمين أنفسهم فحسب رأيه كما جاء في كتابه الأشهر,, معالم علي الطريق.. أن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية..ويقول ليس هذا إسلاما وليس هؤلاء مسلمين وينطلق الرجل في فكره الدموي ويقول في مؤلفه ,,في ظلال القرآن,, وهو يؤكد علي منهجه التكفيري,,القوي الإنسانية نوعان..قوة مهتدية تؤمن بالله وتتبع منهجه وهذه كما يقول يجب مؤازرتها والتعاون معها علي الخير والحق والصلاح..وحسب رأيه القوة الأخري قوة ضالة لا تتصل بالله ولا تتبع منهجه...وهذه يجب محاربتها وكفاحها والإغارة عليها..!!..والرجل لم يخل من نفاق للسلطة الحاكمة فهو أول من أطلق علي إنقلاب 23 يوليو ثورة(تحول الإنقلاب إلي ثورة خلال أيام معدودات بعدما بدأ العمل علي تحقيق العدل والعدالة الإجتماعية والتي بدأت بقانون الإصلاح الزراعي ) ثم هو من شبه محمد نجيب وعبد الناصر بالأنبياء وهو كان بذلك يسير علي نفس نهج مؤسس الجماعة الذي وقف إلي جانب الظلم والطغيان والتحالف مع الحكومات المستبدة ولن ينسي أحد أن صدقي باشا عدو الشعب الذي ألغي دستور 23 خرج الإخوان يؤيدوه ويرفعون اللافتات التي وضعته صنوا لنبي الله إسماعيل مستخدمين أية قرآنية شريفة,,واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صديقا نبيا,, نعود ألي سيد قطب الذي لم يخف ميولة المساندة للديكتاتورية وكان يحرض علي الساسة الذين حكموا مصر قبل الثورة وكان ممن طلب الضرب بيد من حديد علي متظاهري كفر الدوار عام 52 ويقول سيد قطب علي مسئولية الكاتب حلمي النمنم,,فلنضرب بسرعة.أما الشعب فعليه أن يحفر القبر ويهيل التراب,,..ولم يكن سيد قطب كمؤسس الجماعة حسن البنا ممن يرغبون في الأحزاب السياسية وكما إعتبرها البنا في رسائله أنها ليست من الإسلام رفضها أيضا سيد قطب وله في هذا رأي كتبه في روز اليوسف عام 52,,هذه الأحزاب ليست صالحة للبقاء,,ويضيف ,,إنها ستتفتت وتنهار سواء طلب الجيش ذلك أم لا..ويختتم مقاله قائلا,,لقد استوفت أيامها وعاشت بعد أوانها,,...هذا هو سيد قطب الذي سار علي نهج البنا في تسييس الدين وتوظيفه لخدمة أغراض الجماعة فضلا عن إستخدام الدين في تصفية خصومهم..كان سيد قطب رجلا غريبا عن مفهوم الإسلام السمح ففي كل كتاباته ركز علي تكفير المجتمع ووضع حركته موضع قداسة...كان هو وما زال أحد المسئولين في جماعة الإخوان عن المذابح والحرائق التي أرتكبت وما زالت ترتكب باسم الإسلام في كل بقعة يتواجدون فيها ولننظر إلي ما يفعلوه في سوريا تحت دعوي الدفاع عن الإسلام ويقتلون بدم بارد وعلي الهوية ويبررون أفعالا لا يجيزها الإسلام ككفاح النكاح وغيره من سلوكيات يرفضها الإسلام جملة وتفصيلا...و كان حكمهم للسودان السبب الرئيس في تقسيمه ومن ينظر إلي تونس وكيف إستلهم التكفيريون فتاوي سيد قطب في إغتيال رموز وطنية كان أبرزها الجريمة التي أودت بحياة الشهيدين القوميين شكري بلعيد والبراهمي وهاهم يعيثون في ليبيا خرابا وقتلا وتفكيكا في بنية ليبيا والتي ربما تقسم إلي ثلاثة دول..وبنظرة إلي ماضيهم في الجزائر لوجدنا أنهم كادوا يعصفون تماما بوحدتها لولا تكاتف الجيش الجزائري مع الشعب للقضاء عليهم في مهدهم ..يحرقون المباني والمنشآت ويقطعون الطرق ويعطلون المواصلات باسم الإسلام ..يحرقون جامعة الأزهر باسم الإسلام...كان فكر سيد قطب فكر إستعلائي إقصائي..كان الإخوان وما زالوا بذهنيتهم المريضة لا يألون في دهس كل من يواجه طموحاتهم .. الحرية للمعارضين فضل منهم والويل كل الويل من يقول غير قولهم ومن يسمع ولاينفذ..إنهم أصحاب مشروع مغلق عزل نفسه عن المجتمع إلا من فئة ضللت بفعل العوزالمالي والفقر الثقافي..هذا هو سيد قطب منظر القتل والتكفير والذي لا يري في العالم غير جاهلية يجب مواجهتها بالسيف..هذا الرجل الذي قيل عنه أنه ماسوني الهوي ووفقا لكلام الشيخ محمد الغزالي فإن الحركة الماسونية زرعت بين صفوف الإخوان كوادر لها منهم سيد قطب الذي كان أيضا علي علاقات مشبوهه مع الأمريكان ...كان الأب الروحي لجماعات القتل وكانت كتبه بمثابة دستورا للحرق والإغتيالات والخراب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف


.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب




.. مأزق العقل العربي الراهن


.. #shorts - 80- Al-baqarah




.. #shorts -72- Al-baqarah