الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآلام كالأحلام

حسن إسماعيل

2014 / 1 / 2
الادب والفن


الإهداء
للزنازين الإنفرادية الحالمة


الآلام كالأحلام
طريق طويل
من يسبق ألمك بأميال
ومن يتأخر عنك بسنين

من يسبق حلمك بأجيال
ومن يتأخر عنك في إجابة السين

أتذكر عندما سقطت آلامي من عيني فجأة
عندما سمعت في زنزانة مجاورة آهات سجين
كنت في حبس انفرادي
وكان هو أيضاً
آه يا رفاق العجز والوحدة
وحميمية زنازين الونس
حتى صوت آلامه كانت تعضدني
وهمس دموعي كان عكازه
لم يعترف أحد منا للآخر
لأننا من نتقابل وجهاً لوجه
ولكن الألم سر لا يدركه غير المتألمين
في الألم رفاق .. كما في درب الأحلام رفاق
ورجاء ينبت فجأة في روح بوارك
مشنقة اليأس تذوب عرقاً على رقبتك
من لم يختبر دفن البذار في الأرض
لن يعرف سر الأثمار يوماً
ولا طعم تواضع الإنتصار

من لم يختبر صدا بوح الوحدة
لن يدرك سر الرفقة
ولا دفء الإحتواء

الآلام كالأحلام
ما خفي فيها كان أعظم
ومن نحت إحتجابه
ولم يجعل مخدعه على خشبة المسرح
من لم يغتال كنزه
واشترى بدلا منه تصفيق شريد
من أخذ مجده لا ينتظر مطراً سري
وتجلي يجهله المتخمين
ادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا يعرف الناس أنك متألماً أو حالماً سيان
فالخفاء لا يدين ولا يدان
من منكم بلا خفاء فليرجم قلبه بالحجر

علمني أن أهرب من الضوضاء والأضواء ورنين الهاتف
علمني ألا أنظر إلى مرايا الدهشة الساذجة
اجعل روحي زاهدة
تقتفي آثار السر المـُصغي
الليل المـُصغي
القلب المـُصغي
أن أسجد في مكمن عجزي
فآلامي وأحلامي نحتوني ..
علموني كيف أصغي
ولمن أصغي
وأتبعه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة