الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغ البخلاء بلسان العلويون و الأدارسة الدخلاء

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2014 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لقد تعرض الأمازيغ عبر تاريخهم ال ثلاثة وثلاثون قرنا لمختلف أشكال الغزو و الإحتلال ، الذي نتجت عنه الحروب القاتلة ، فلا داعي لذكر الأمم التي حركتها الأطماع من أجل غزو الأراضي الأمازيغية بشمال إفريقيا ، حيث مر منها الوندان ، و البزنطيون ، و الفينقيون ، و الرمان ، و الإسبان ، و البرتغاليون ، و الفرنجة ، ورغم ما خلفته ، و تخلفه تلك الحروب ، و الغزواة من عدوان ، و قتل ، و دمار، و تشريد ، و تجويع ، و تفقير ، و استنزاف لكل المكونات ، و الممتلكات الأمازيغية ، البشرية ، و الطبيعة ، و المالية ، فإن الأمازيغ لم ينقرضوا ، ولم يهاجرو أرضهم و بلادهم يوما ما خلال كل تلك المراحل ، بالرغم من المحن التي مروا منها ، كما أنهم لم يمارسوا العدوان على أية أمة من الأمم الأخرى، رغم القوة التي كانوا يمتلكونها ، لأنهم بكل بساطة شعب مسالم يحب الخير، و السلام ، و الحياة لنفسه ، و لجميع البشرية ، بغض النظر عن اختلاف إيديولوجيتها ، و معتقداتها ، وأصلها ، و عرقها ، و لغتها ، من هنا نجد أن الإنسان الأمازيغي إنسان حر ، مسالم ، متواضع ، و كريم بطبعه ، لكن بالرغم من فضاعة ما تعرض له الأمازيغ خلال الفترات التاريخية التي تم خلالها غزوبلادهم ، و احتلال أرضهم من قبل هذه الأمم المختلفة ، فقد كانت لكل شيء نهايته ، أي أن الغزو و الإحتلال قد غادر الأراضي الأمازيغية طواعية ، أو بقوة مقاومة الأمازيغ له ، ورغم ما قد يقال عن تلك الحقبات التاريخية الإستعمارية ، و عن تلك القوى المحتلة للأرض الأمازيغية ، فإن الحقيقة تؤكد أن أفضع ، و أسوء ما تعرض له الأمازيغ ، و تاريخهم هو الإحتلال العربي القريشي ، الإسلامي ، الذي لم ينتج سوى اللقطاء كالأدارسة ، و العلويون الذين أهانوا ، و لازال يهينون الأمازيغ في أرضهم أمام أنظار العالم ، في تحدي سافر للقوانين الدولية المناهضة لكل أشكال الميز و العنصرية ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بحدة أمام هذه المعظلة هو: لماذا يهان الأمازيغ من قبل العرب ، و المستعربون الإسلاميون من أهل قريش ، ومع ذلك يلتزمون الصمت ، و يتحملون كل أشكال تلك الإهانة ، و العنصرية التي هم عرضة لها بما فيها وصفهم علانية عبر كل القنوات الإعلامية بالبخلاء من قبل الأدارسة و العلويون الدخلاء؟؟؟
إن السبب الرئيسي و الأساسي في ما وصل إليه الأمازيغ من إنحدار و انحناء و انبطاح أمام الغزو العربي هو أن الغزاة العرب قد عملوا على طمس هوية الأمازيغ ، و استبدال هذه الهوية بالهوية الإسلامية ، التي لا تمتلك أي من مقومات الانفتاح ، و الحضارة ، كونها تعتمد على الشرائع الحرفية في شكل قصص مزيفة ، و قد تم استغلالها أسوأ استغلال من قبل هؤلاء الغزاة العرب ، من أجل السطو على شؤون البلاد و العباد ، و هم من يعلم علم اليقين أن مبتغاهم لن يتحقق بالطبع إلا عبر تغلغل الإيديولوجية الإسلامية في المجتمع الأمازيغي ، قصد تحويل هذا الشعب إلى مجرد أتباع ، وقطعان يسبحون ليل نهار بمجد الإسلام و العروبة . ويبقى سبب تخلف الأمازيغ هوالتخلي عن هويتهم لصالح الهوية الأسلامية التي قتلت من أجداد الأمازيغ ما لم تقتله كل الكواريث الطبيعية التي عرفها هذا العالم ، حيث دخل الغزاة العرب أرض الأمازيغ بقناع إسلامي ، و حرفوا كل شيء لصالحهم ليصبح كل ما هو عربي هو مسلم ، وكل ما هو مسلم فهو عربي … فكيف تخلى الأمازيغ عن جذور عريقة ضاربة في التاريخ من أجل هوية دينية جوفاء مشكوك أساساً بصحتها.
ان الإيديولوجية الإسلامية كانت و لازالت مجرد اهداف لأستعمار الأراضي الأمازيغية ، كما أن الربط بين العربية و الإسلام هو أداة و سياسة جهنمية لتكريس الإستعمار ، و الإحتلال و الغزو ، و لن يتم ذلك المخطط إلا إذا انتصرت تلك الإيديولوجية الإسلامية في القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، بهدف تذويب و استعراب الأمازيغ ، رغم عدم صحة هذا الربط ،فأن يكون الإنسان مسلما ليس بالضرورة أن يكون عربيا ، قس ذلك على الشعوب و الأمم الأخرى التي تعتنق الإسلام كالفرس ، و الأتراك، و أفغانستان ، و باكستان ، و ماليزيا ، و اندونيسيا ، و المسلمون في كل مكان بما في ذلك الهند و الصين ، إذ أن كل هؤلاء قد احتفضوا على هوياتهم ، و أصولهم و لغاتهم ، وثقافاتهم ، و عاداتهم ، و تقاليدهم بعيدا عن العربية لغة أهل قريش ، رغم الغزو الإيديولوجي الإسلامي لهم
يقول الإسلاميون المستعربون و العرب من اهل قريش “ اتقي شر من أحسنت إليه “ و قد علموا للأمازيغ هذه المقولة المأخوذة من كتبهم الصفراء المستوردة من عواصم قريش المعروفتين بمكة و المدينة ، ومع ذلك لم يستوعب الأمازيغ مضمون ، و مغزى ، و معنى هذه المقولة ، و لذلك أحسنوا لأهل قريش رغم أنهم دخلاء بالأرض الأمازيغية ، لما فتحوا لهم أبواب منازلهم ، و أكرموهم ، وأحسنوا لهم ، بل رفعوهم كتاج فوق رؤوسهم حتى عينوهم كحكام على شؤونهم الدينية و الدنيوية ، وولوا لهم في ذلك مسؤولية الأرض و العباد ، بل فتحوا لهم مخازنهم ، لما أشبعوهم أغلى الهدايا ، وأفخاد بناتهم حين زوجوهم أجمل و أحلى بناتهم ، و في الأخير هاهم يهينونهم بأبشع الإهانات ، و ينعتونهم بأسوأ النعوت ، إذ أن ماقاله قاموس الجهل اللقيط ، إبن اللقيط - أبو زيد المقري “ ع “ - لم يصل بعد إلى مستوى ما يطال الأمازيغ يوميا من الإحتقار و العنصرية ، و الإهانة من قبل الدخلاء و ذريتهم ، ، فتوزيع البطائق البيضاء على مافيا ما يسمى بالشرفاء لتفضيلهم على الأمازيغ ، وتجريد الأمازيغ من أراضهم ، وممتلكاتهم ، واغتصاب نسائهم ، ومنعهم من تسمية أطفالهم بالأسماء الأمازيغية ، ثم تقسيمهم من قبل الأدارسة و العلوين الدخلاء الغزاة إلى ثلاثة أصناف ، و هم يصنفونهم ب : - اشلوح الخنز- و - اشلوح العز- و- اشلوح الكنز- أي إشارة إلى المناطق الأمازيغية ـ وتقسيمها إلى أمازيغ منطقة الريف ، و أمازيغ منطقة الأطلس و أمازيغ منطقة سوس ، فإذا جالس أحد المنافقين من الدخلاء مما يسمى بالعربي ، أو المستعرب ، أو الشريف أحد الأمازيغ ، الذي ينتمي إلى منطقة من المناطق الأمازيغية الثلاثة ، ساد النفاق و خيمت المجاملة على تلك الجلسة ، حيث يشار بعبارة – اشلوح الخنز – إلى المنطقة الأمازيغية الغائبة عن تلك الجلسة ، لأن الهدف الحقيقي للعربي الدخيل هو تقسيم الأمازيغ ، و خلق التفرقة بينهم ، و تكريس العنصرية ، و الإحتقار ، وتغذية عدم الثقة فيما بينهم ، لأن وحدة الأمازيغ ، و تضامنهم ، واتحادهم سيشكل خطرا على المحتل العربي حفيد قريش . و بالتالي فهؤلاء الدخلاء يعملون كل شيء لجعل الإنسان الأمازيغي الأصيل في الدرجة السفلى من العربي ، و المستعرب المتأسلم الدخيل ، و كأن الأمازيغي قد لا يستطيع العيش دون هؤلاء الدخلاء ،لذا على كل أمازيغي حر أن يضع نفسه امام الأمر الواقع دون لف او دوران ، و هو ما يتطلب منه الجهر بحقيقة الإحتلال العربي الإسلاموي لبلاده ، و التبرأ من الربط بين العربية و الإسلام ، ، حتى و لو تطلب الأمر منه إعلان المقاومة بمؤازرة احرار العالم ، حتى ارجاع الدخلاء من أحفاد قريش الى بيئتهم الصحراوية ، و إلى كهوفهم بعيدا عن الحكم و التحكم في الشأن الأمازيغي
إنني لم أر في حياتي شعبا يشكل الأغلبية في البلد ، وصاحب الأرض ، و صاحب الشرعية التاريحية ، و ذو الهوية الأصلية العرقية و الإثنية ، ومع ذلك ما زال يطالب عبر تقديم العرئض ، و المطالب لمنحها للمحتل من أجل الإعتراف به كشعب ، و الإقرار بلغته ، متناسيا أو متجاهلا أن - الحق يؤخذ ولا يعطى – وكل ما أنتزغ بالقوة لابد أن يسترجع بالقوة ، و المحتل العلوي و الإدريسي عليهما أن يندثرا من أرض الأمازيغ ، و الأمازيغ الأحرار هم من يحق لهم الإعتراف بالمحتل الدخيل و بلغته العربية ، و ليس العكس ، لكن للأسف الأمازيغ لم يسيؤوا لأنفسهم فقط ا عبر تعاملهم مع مؤسسات المحتل الصورية ، كالمعهد الملكي للأمازيغية ، بل أساؤوا لأرضهم و لتاريخهم ، و هم بذلك يعبرون عن ضعفهم أمام المحتل ، بل قد أساؤوا كذلك لأبطال الأمازيغ ، و بكل بساطة فإن من تنطبق عليهم الأوصاف القدحية التي يروجها الدخلاء، هم الأمازيغ من الذين يلعبون مع المحتل العلوي ، و الإدريسي لعب ، لا يمكن القول عنها سوى أنها لعبة إنبطاح الأغلبية للأقلية القليلة عبر الخيانة ، و بيع الذمم ، و الضمائر ، و الأمازيغ ، و الأمازيغية للمافيا العلوية ، و الإدريسية بحفنة من المال ، و الأن ينضاف إلى هذا و ذاك وصف الأمازيغ بالبخل، ليتني كنت ممن يحق له أن يقرر بأرضي الجبيبة ، لكان قراري الطرد النهائي لكل من سولت نفسه أن يحتقر الأمازيغ ، و هو مجرد نزيل بأرضهم ، سأعيد أمثال أبو زايد أو إبن عمر إلى إخوانه و ذويه القريشيين من خنازير الخليج ، لأن الخنازير تقع على أشكالها ، ولا يمكنها أن تتعايش مع غيرها .. ولكن للأسف ليس بمقدوري سوى أن أنادي بالموت ، و العار ، و الخزي للخونة ، و النصر و البقاء للقضية الأمازيغية ، شعبا ، وهوية ، لأن القضية الأمازيغية تحتاج للرجال ، و النساء يدا في يد ، ممن يتبنى الكفاح المسلح كالشعب الكردي البطل لتحرير الأرض و الإنسان الأمازيغي من الإحتلال العربي الغاشم
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيد
هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأدارسة احتضنتهم قبيلة أوربة
عبد الله اغونان ( 2014 / 1 / 7 - 21:19 )

وبايعت المولى ادريس الأول لأنه من ال البيت
الأدارسة أول دولة مغربية مستقلة عن الخلافة العباسية في الشرقخ
راجع دروس التاريخ

اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير