الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين

خالد بهلوي

2005 / 6 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يعتبر الأحزاب الشيوعية التي تتبنى الماركسية اللينينية طليعة الطبقة العامله والطليعه في النضال عن حقوق العمال والفلاحين وهذا يترتب عليها الكثير من التضحيات والمهمات النضالية بمتابعة تنفيذ البرامج والنظريات الماركسية اللينينية وتطبيقها بشكل خلاق في الحياة السياسية والمعاشية اليومية
بحيث يترجم إلى مشاركة فعلية لهموم العمال والفلاحين وان يكونوا في مقدمة المدافعين عن هذه الحقوق والتعبير عنه بكل أشكال النضال سواء أكان ذلك من خلال الصحف الرسمية للأحزاب أو من خلال النضال في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية
ونضيف إلى ذلك أهمية السير في مقدمة المظاهرات وقيادتها وخاصة العمالية والطبقية منها وأدانه كل التصرفات والأعمال التي تسيء إلى الوحدة الوطنية أي كان مصدرها ومنفذيها
يجب عدم إغماض العين أمام أي لوحة تخريبية وتوضيح الحقيقة دون خوف
لقد كان جليا عدم الخوض في أي موضوع أو نقاش أو إصدار بيان لجملة من الأعمال والتصرفات حدثت هنا وهناك وبشكل خاص في محافظة الجزيرة مما يدعونا إلى تشكيل قناعة بان القيادات الحزبية السياسية لأحزابنا الشيوعية منهمكة في معالجة سبل وابتكار وأحداث قنوات للإثراء والتمسك بالمركز القيادي لما في ذلك فائدة جمة من مكاسب وامتيازات ومركز اجتماعي متناسين واجبهم الوطني والتقدمي مؤشرين بشكل خجول على أحداث مرت ونخص اختطاف ومقتل العلامة الشهيد محمد معشوق الخز نوي
إذا اعتبرنا قيادة الحزب الشيوعي الطليعة وفي المقدمة فمن البديهي أن يكون فيسلم أولوياتها ترك المناصب التي امتلكها بعضهم منذ عشرات السنين وإذا استعرضنا القيادات أو المكاتب السياسية والأمان العامة للحزب الشيوعي السوري نجد خلال اكثر من ثمانين عاما لم نعرف سوى أمين عام واحد حتى وفاته وتوريثه الامانه لزوجته التي شارفت على الثمانين من العمر كونها الوريثة الشرعية في قيادة الحزب لكنها للأسف تعاني صعوبة في الحركة والتكلم وحتى الوقوف دقيقة صمت في مهرجان خطابي رسمي0
ولم يكن حال الطرف الآخر بالأفضل فالرفيق يوسف الفيصل ومنذ انقسامه عن تيار خالد بكداش ادعى أن منصب الأمين العام يجب أن لا يستمر اكثر من مؤتمر واحد أو مؤتمرين وان الأمانه العامة ليست ملكية أو أبدية لاحد0
مر عشرين عاما واصبح عمر يوسف الفيصل سبعة وسبعون عاما وسيبقى إلى آخر يوم من حياته متمسكا بهذا المركز دون التفكير بالتخلي عنه والاستقالة على غرار خالد بكداش ودانيال نعمة وغيرهم وما حدا احسن من حدا كلنا أولاد تسعة وما يطبق على أحدهم يطبق على الجميع ولا يوجد في هذه المسالة استثناء ولم يحذوا حذو السيد عبد الحليم خدام والسيد عبد الله الأحمر الذين سبقوهم في تقديم استقالاتهم وفسحوا الطريق للجيل الشاب ليأخذ دوره وقسطه من النضال
وكان ذلك قبل البدء بالانتخابات لقيادة جديدة0
وللتاريخ فقد سبقهم في ذلك الرفيق عزيز محمد الذي تخلى عن مركزه الحزبي وهو لم يزل في أوج عطائه وقدراته الفكرية والعقلية ولم يكن المناضل نيلسون منديلا اقل منه جرأة وتضحية في ترك المنصب بحريته ليشغل المنصب بعده معاونه مبيكي
هؤلاء الثوريين نماذج للثورية والماركسية الحقة التي تؤمن بالتجديد والتفاعل مع انطلاق ثورة المعلوماتية والتطور العلمي هم فعلا بحق طليعة في النضال وطليعة في اتخاذ القرار الصحيح بعيدا عن أي مكسب فردي شخصي آني مؤقت وذلك لخدمة النظرية وفسح المجال لأشكال جديده من النضال وادارة الصراعات الطبقية والدفاع بكل جرأة عن لقمة الخبز وكرامة الفرد وحرية المجتمع الذي يصادره البعض في عدم قدرتهم على قراءة المتغيرات وتمسكهم بدفة القيادة ليس إلى شاطئ الأمان بل إلى شاطئ المكاسب والامتيازات 0
كم حلمت وتمنيت أن يكون الرفيق يوسف الفيصل والرفيقه وصال فرحة بكداش الطليعة في تقديم استقالاتهم ليكونوا القدوة والمثل للسيد عبد الحليم خدام وعبد الله الأحمر وغيرهم
ولكن للأسف اثبتوا ويثبتوا كل يوم أن الامتياز والمركز والمكسب أفضل واعلى من المصلحة العامة مصلحة الحزب والجماهير إذا علمنا أن الرفيق خالد وبعده الرفيقة وصال لم يزوروا
منظمة الحزب أكثر من مرة هذا يعطينا فكرة أن القيادة كانت تدار بالتحكم عن بعد
فتصور صديقي القارئ بان الأمين العام للحزب لم يزور منظماته الحزبية طيلة حياته سوى مرة واحدة ألم يكن ترك هذا المركز للقيادات الشابة القادرة على العطاء والحركة والزيارات الميدانية للمنظمات العائدة لها افضل واكثر نجاعة من المتقاعدين الجالسين تحت المكيف ويستمعون إلى التقارير من أحدهم أو قراءة التقرير على الفاكس بشكل دوري ويرسمون سياسة الحزب وخاصة التنظيمية على هذه التقارير التي اثبت أن أكثرها كان مزيفا وكانت تخدم طاقما معينا وطرازا خاصا وينفذون سياسة الحزب على ذلك وخاصة في المراقبة والتوجيه0
أن الطبقة العاملة اليوم واكثر من وقت بحاجة إلى قيادة ميدانية نشيطة تتمتع بالكفاءة والثروة العلمية والاقتصادية في عالم متسارع التقنية والتكنولوجيا والمعلوماتية بحيث أصبح الكون شقة صغيرة يستطيع عشرة مثقفين من خلال توفر الانترنيت والفاكس والطابعة الليزرية القيام بمهام حزب كأحزاب سياسية مثل بعض الأحزاب الموجودة على الساحة السورية والتي تفتقد إلى أعلام يومي ونشاط ميداني وتطور علماني وافق اقتصادي وتوجه ديموقراطي وتحديث إيجابي
قد يقول بعض الرفاق أن الأمناء العامين هم الوحيدين القادرين على قيادة الحزب بتجربتهم وخبرتهم التي تراكمت عبر السنين
أقول لهؤلاء بصوت عال نعم أنا معكم وليكن مكانهم الطبيعي بعد هذه الخبرة والتجربة الإشراف وتوجيه الحزب والرفاق بحيث يتوفر لهم كل سبل الراحة والرفاهية وراتبا تقاعديا يليق بهم ويأمن لهم مستوى من البذخ والترف التي تعودوا عليها في حياتهم وخاصة منذ أربعين عاما ولكن بعيدا عن التنظيم والتدخل اليومي بعمل الرفاق ليبقوا مستشارين والأب الروحيين لنا حتى وفاتهم وسنبني لهم قصور على قبورهم حتى لا يختلف عليهم أجواء الراحة الأبدية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط