الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محاولة تسييس المؤسسة العسكرية
صباح الرسام
2014 / 1 / 9مواضيع وابحاث سياسية
محاولة تسييس المؤسسة العسكرية
المؤسسة العسكرية التي تتمثل بقوات الجيش والشرطة تعتبر الركيزة الأهم في كل بلد لأنها القوة التي تدافع عن البلد من الأخطار الخارجية والداخلية لتحافظ على امن وحرية الشعب ، لذا تعتبر هذه المؤسسة من أخطر مؤسسات الدولة لانها القوة التي يمكنها احراق البلد في حال كانت غير مستقلة ومسيسة وأداة قمع بيد السلطة .
ان الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة الأمنية في الانبار بدخول القوة العسكرية وانتصارها على الإرهاب الذي عشعش في تلك المحافظة ، وقد كان تحرك الجيش العراقي قد لاقى ترحيبا ودعما واسعا سياسيا و شعبيا ودينيا وإعلاميا ، وهذا الدعم والترحيب رافقه فرح عراقي كبير .
وخلال متابعتنا لبعض الفضائيات التي ما انفكت عن نقل الحدث ( تذكرنا بصور من المعركة ) ونحن مع مواصلة الحدث بشرط المهنية والحيادية ، للاسف ما رأيناه تضخيم اكبر من اللازم وكأن القوات الباسلة طهرت او انتصرت على دولة اخرى واسقطتها وأمنت وضعها وهذا انتقاص للمؤسسة العسكرية التي ادت الواجب بشجاعة وأخلاص لانها تؤدي الواجب الملقى على عاتقها ، والتضخيم يجعل المراقب يعتقد بان الانتصار الذي تحقق أعجازا وهذه إساءة للمؤسسة العسكرية وجعلها في موقف كأنها تقاتل الارهاب لاول مرة ، ان الجيش والشرطة يمتلكون الهمة والقدرة على اقتلاع الارهاب من جذوره لو اعطيت لهم الفرصة .
كما رأينا غبن للجهات الأخرى الداعمة للقوات الامنية منذ تشكيلها بعد سقوط النظام الصدامي الى هذه اللحظة مع أطلاق إشاعات تتهم الاخرين بان هذه الجهة لا تدعم جهود القوات الامنية وتلك الجهة صامتة ، بالمقابل نرى أستضافات في البرامج لجهة واحدة لأبرازهم على الشاشة بأنهم الوحيدون لا شريك لهم هم فقط الذين يتكلمون على الارهاب ويدعمون القوات الامنية وهم المدافعين عن العراق وغيرهم في سبات ليدسوا في عقول الجهلة انهم فقط الذين يقاتلون الارهاب وهم الذين هزموا داعش .
ان هذه الطريقة الرخيصة تثير الدهشة لانها محاولة تسييس المؤسسة العسكرية ترافقها تسقيطات مبطنة ، ومن خلال متابعاتنا للفضائيات والوسائل الاعلامية ومواقع النت فاجئتنا إشاعات بان الآخرين لايدعمون التحرك العسكري ، وقد رافق هذه الاشاعات ادعاءات البعض التي يقصدون فيها أنهم فقط يدعمون هذه التحرك العسكري ضد الارهاب داعش ، انهم يحاولون بذلك جعل انتماء القوات الامنية لهم متناسين ان القوات الامنية للعراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه انهم بذلك يسيئون للقوات الباسلة التي يعتز بها الشعب العراقي .
ان محاولة تسييس المؤسسة الامنية من اخطر الامور لانه يذهب بالبلد الى الهاوية وهذه الطريقة استخدمتها الأنظمة الدكتاتورية وجعلت المؤسسات الأمنية وغيرها تسير بسياسات النظام الديكتاتوري مما فقد هيبة المؤسسة العسكرية بل صارت إرهاب يهدد الشعب ويقوي النظام المستبد ، المؤسسة العسكرية الجيش العراقي والشرطة العراقية بعد سقوط النظام 2003 أصبحت أمل العراقيين وتجد الدعم المتواصل لانها تمثل الشعب العراقي ولا تمثل كتلة او قائمة او ائتلاف ودعم الجميع لهم في حربهم ضد الارهاب خير شاهد على ان المؤسسة العسكرية من العراق وللعراق .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا