الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2014...غدنا ام ميتمني العربي

حداد بلال

2014 / 1 / 11
المجتمع المدني


هي بضع سويعات قلائل كانت قد انزلت علينا بريق عقد ميلاد عام جديد،اما ان ينسينا واقعنا المرير او يرمي بوابله الغدير علينا،فنحن العرب في كل مرة يدخل علينا عام جديد،الا وبدات معه الاحلام و الامال تشتعل فينا من جديد علي غلة تحقيق الحلم الضائع،الذي في كل مرة يرينا للاسف وجهه اخر،ليتركنا بعد حين في تساؤلات يومية لا تعد ولا تحصي،علي غرار ما مر علينا في عام 2011 وقت انطلاق شرارة الربيع العربي الذي بقينا ننتضر ازهاره بعد عامه الاول وصولا الي نهاية 2013 ،ولحده لم نعرف متي ستنفتح خيرا في وجه هذه الدول الطامحة لان تكون هذه السنة الجديدة فئل نور عليها.
ففي تونس مثلا كان الجميع يعتقد بان فرار ومغادرة زين العابدين من تونس هو ربيع زاهر للشعب التونسي بقدومي خلافة المرزوقي ،لكن هيهات من ودائع ايام اخر انفجرت بها ثورة جديدة مطالبة باسقاط حكومة هذا الاخير،وكذلك بنفس الوتيرة جرت عليها العادة باطاحة مبارك من الحكم وقدم الاخوان قبل ان تصدم بثقل الانقلاب حتي بات حلم اعين المصريين في كل مرة يكاد ينقطع،وبنفس السياق الذي مزالت جراحه لم تضمد بعد في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان...ثورة ما بعدها ثورة لا تعرف وقت اخمادها والي مدي تقدر ان تصل.
ونحن مقبلون علي عامنا 2014 تستلهمنا بعض الذكريات التي تجربنا علي الوقوف عندها وقفة استفهام،كمن قيل عن من المتسبب في مقتل الشيخ البوطي وهو اكبر مقدسات العبادة؟ومن ساهم في اغتيال الوزير اللبناني محمد الشيح بالامس؟ وهل حقا كان القذافي ديكتاتوريا في ليبيا؟و ما سر القوة التي ابقت علي بشار الاسد في عرشه بسوريا؟ و ما هي حقيقة سقوط الاخوان ووصفهم بالتظيم الارهابي؟،وبالمختصر،هل ستحصل عواصم ثورات الربيع العربي علي طلب استقدام مهدي المنتظر ام ستسبقه في ذلك مكانه مطامع بابا نويل المنسوبة بشتاء متفجر؟.
فكل من يري و يسمع بهذه التخمنات و التساؤلات بالتاكيد ستخيب اماله ويجمد فكره في رغبته باحياء عام جديد متميز ينير علينا هذه الظلمة التي فيها نحن،وان كنا بصراحة اليوم صرنا لا ناتمن علي غدنا الذي تمنيناه بمجرد استرجاع سيناريواهات الاعوام الفائتة التي في كل مرة تسلبنا اشياء واشخاص عزيزة علينا،فكم بالامس كانت معنا شخصيات بارزة كا مونديلا،قد ساهموا في تطوير حضارتنا ورقيا ليغاديرونا دون توديعنا.
نعم،هذه هي حالنا في الوطن العربي اصبحنا كالمثل القائل" احيني اليوم واقتلني بالغد"،لاننا نحس نحن كرجال و شباب ونساء واطفال وشيوخ مغلبون عن امرنا،نكتفي سوي بالتقليد وتتبع من هو اقوي مننا في اتفه الاشياء التي من بعدها سيتفرج عليها اعدئنا بضحك علي مسارحنا التي لا تلبث الا وتنفجر باللاوعي واللاسلم.
ومما سبق نامل لان يكون 2014 عام زاد خير لنا ولديننا الحنيف،ان توحدنا ولممنا شملنا بعيد عن كل الفتن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة -هيومن رايتس ووتش- توثق إعدام 223 مدنيا شمال بوركينا ف


.. بعد فض اعتصام تضامني مع غزة.. الطلاب يعيدون نصب خيامهم بجامع




.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د