الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2014 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تفرض على الإنسان هوية مكان هويته الأصلية ، و معتقدا غير معتقده الأصلي ، وثقافة دون ثقافة محيطه ، و لغة من دون لغة أمه ، وهو ُيخاطب بلغة لا يفهمها ، و يعامل بقانون و بأعراف غير قانون و أعراف أجداده ، وكل شيء قد تم و يتم فرضه تحت حد السيف و السلاح ، و القتل و التعذيب ، والاعتقال و الإختطاف ، و التهديد ، فإن ذلك لا يعد إلا أن يكون غزوا ، و احتلالا ، واستعمارا لهذا الإنسان ، و لأرضه بكل المقاييس ، و على كل إنسان احتلت أرضه وشعبه أن يقاوم هذا الإستعمار و الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له من أجل تحرير أرضه المغتصبة ، إذ أن المقاومة المسلحة لم تعد مجرد حق لهذا الإنسان المحتل ، بل هو واجب وطني ، وحقوقي ، و إنساني قبل أن يكون واجبا سياسيا ، و إعلاميا و ثقافيا ، وعلى كل شعب أصيل أن يعرف أن الحقوق تنتزع و لا تعطي ، لأن المحتل لن يؤمن لا بالديمقراطية ، و لا بحقوق الإنسان ، ولا بالحرية ، بل قد يتخذ هذه الأمور مجرد شعارات جوفاء ليتمكن من ربح المزيد من الوقت ، من أجل تذويب الأمازيغ و استعرابهم ، و سحقه للثوار الأحرار التواقين للحرية و الإنعتاق ، و تأخيره لإنتفاضة الشعب الأصلي المحتل ، عبرالترويج لكل أنواع الإفتراءات ، و الأكاذيب ، و خلقه للدسائس ، و أجراء المساومات ، و الإغراءات ، وشراء الذمم ، و الضمائر ، أما تحقيق الديمقراطية ، و الحرية ، وحقوق الإنسان المتحدث عنه عبر الإعلام المسموم ، فإن ذلك على أرض الواقع يعد أمرا مستحيلا ، لأن المحتل على علم مسبق ، و على دراية كاملة على أن تحقيق ذلك يعد أمرا معاكسا لاستمرارية حكمه ، و جبروته كمحتل ، ولبقائه ، و لتواجده على الأرض التي يحتلها ، فإذا تحول المجتمع المحتل إلى مجتمع ديمقراطي ، وحقوقي ، فإن أولى المعارك به ستكون هي المطالبة بتحقيق الحرية ، و الإنعتاق ، وهو ما يعني المطالبة بإجلاء ذلك المحتل ، فكيف للديمقراطية و الحرية و الحقوق أن تتحقق بسهولة ، و المحتل قد سخر كل مجهوداته ، وقواه الغازية ، وألاته ، وعتاده الحربي ، و القمعي من أجل أن يحتل أرضا عبر القتل و الدمار ، و بالتالي كيف له أن يسلمها عبر الديمقراطية و حقوق الإنسان ؟ فإذا كانت الدول المتقدمة ، و الديمقراطية الغازية قد تتعامل شيئا ما بهذا المنطق ، و الحذر مع المجتمعات التي تحتلها ، فما بالك بالكيفية التي سيتعامل بها الغزاة ، من المحتليين المتخلفيين ، و اللاديمقراطيين و الرجعيين العرب ، وعملائهم من المستعربيين المتأسلميين مع الأمازيغ الأصليين بشمال إفريقيا ؟؟؟ هل كان من حظ الأمازيغ بشمال إفريقيا أن يظلوا أقدم شعب محتل من قبل الغزاة العرب ، دون أن يلتفت العالم إلى وضعيتهم المزرية ؟ من له المصلحة في استمرار الوضع الأمازيغي تحت الإحتلال العربي القريشي ؟ لماذا يخشى المثقفون ، و السياسيون ، و الفاعلون بمختلف تخصصاتهم ، و اهتماماتهم خاصة ذوي الأصول الأمازيغية منهم ، تناول الشأن الأمازيغي من واقع استعماري محض ؟ من اشترى صمتهم ، وضمائرهم ياترى ، لعدم فضحهم لهذا الواقع المر ؟ ما هو السر في عدم مناداة الدول الغربية تطبيق القانون الدولي في حق تمازغا ، الذي يحث على تصفية الاستعمار بكل بقع العالم ؟ من يتحمل المسؤولية في احتلال أرض الأمازيغ ، هل الأمازيغ أنفسهم أم العالم الحر بأسره ؟ متى سيتحررالأمازيغ من الإحتلال العربي المتأسلم ؟ وما هو المطلوب من الأمازيغ الأحرار لتحرير أرضهم ، واسترجاع أمجادهم ؟
يعيش الإنسان الأمازيغي وضعية كارثية في أقطار ثمازغـــا، إذ مازال يعاني من كل أشكال الاستلاب الفكري ، و ألهوياتي , و التعريب و الإستعراب ، والميز العنصري ، والقمع ، و الاستبداد من قبل الحكام ، و الحكومات العروبية المتأسلمة ، في ظل استمرار نزعتهم العروبية في استهدافها للإنسان الأمازيغي في كل الأبعاد ، و بشتى الوسائل ، إذ يشهد الشعب الأمازيغي حصارا عسكريا و إيديولوجيا و أمنيا ، و إداريا لا مثيل له ، إذ لازال الدخلاء الغزاة من أصحاب الأيادي الملطخة بدماء الشعب الأمازيغي البريء ، منذ نكسة فتوحات الغزو ، و الإغتصاب ، الذي تعرض له الإنسان ، و الأرض ، و الطبيعة بشمال إفريقيا مستمرون في إهانتهم الواضحة ، و المفضوحة للشعب الأمازيغي على أرضه ، عبر قمعه و تشويه ثراته و ثقافته ، و تجريده من هويته ، و ممتلكاته ، ونهب خيراته ، و ثروات أرضه ، و منعه من تسمية أبنائه بالأسماء الأماويغية ، و ممارسة الميز العنصري ضده ، و وصفه بكل الأوصاف التي تمس من كرامته ، وكبريائه ، فلم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى حد اختطاف ، و اعتقال ، و تعذيب ، و ممارسة الإعتداءات الوحشية ، و التصفية الجسدية للأمازيغ الأحرار من الرافضين للمخططات العروبية الإسلاموية في كل من المغرب ، و الجزائر ، و ليبيا ، و تونس ، و مالي ، هدفها خلق التفرقة ، و تشويه الأمازيغ ، ، و الحط من كرامتهم ، بعدما فشلت مخططات تزيف تاريخهم ، و محو لغتهم ، وإبادتهم عبر القتل و القمع ، و التهميش ، و التشريد ، و التعريب ، و الإستعراب ، ودفن ماضيهم ، ومحو هويتهم...

المغرب

ففي المغرب استطاع الدخلاء من العلويين و الأدارسة صناعة فقهاء الشر و الدمار ، هدفهم خلق تفرقة بين الأمازيغ فيما بينهم ، و ضرب هذا بذاك ، واستعراب البعض منهم عبر ربطهم الإسلام بالعروبة ، بفكرة الإسلام هو العروبة ، و العروبة هي الإسلام ، أي كل من ليس عربيا فهو ليس بمسلم ، ومن تم اسطاع الغزاة الأشرار و عملائهم نبذ كل ما هو أمازيغي ، بدءا بمنع تسمية الأطفال الأمازيغ بالأسماء الأمازيغية ، و المناطق من المدن و القرى ، ومحو المأثر التاريخية ، و منع تسرب التاريخ الأمازيغي للمدارس و الجامعات ، ومحاصرة كل من سولت له نفسه أن يتحدث حول ما إلتقطه فكره ، و معرفته من هنا و هناك عن شجاعة و كرم ، ومجد الأبطال الأمازيغ ، وذلك بمواجهتهم بأقوال الشعراء الصعاليك “ ليس الفتى من يقول كان أبي ، بل الفتى من يقول ها أنا ذا “ وهكذا يمنع الأمازيغ حتى من حقهم في الإفتخار بأبطالهم ، وبثقافتهم ، على إعتبار أن كل ما هو أمازيغي فهو كفر ورجعية ، وجهل ، و ردة ، و ماجوسية ، فيما يحق للماجوس الغزاة التمجيد برجالهم القتلة بدءا من غزواتهم وصولا إلى محمد السادس.... و على أن هؤلاء الغزاة قد اخرجوا الأمازيغ من عصر الظلمات إلى النور ، عبر الغزو المعروف تاريخيا بالفتوحات الإسلامية . كما أن الفقهاء الأشرار ، و العملاء الأنذال لا يخجلوا ، و لا يستحيوا عندما يصرحون ببرودة دم ، وهم يعبرون عن جهلهم على أن الأمازيغ قد اندمجوا بالمغرب ، فمن عليه أن يندمج ياترى الأمازيغي الأصيل أو العربي القريشي الدخيل ؟
كل هذه المخططات الشريرة الهدف منها هو أن يتسع المكان للغزاة كأقلية قليلة محسوبة على رؤوس الأصابيع بين الأمازيغ الأكثرية لإنفرادهم بالنفوذ و بالسلطة و بالمال …. وهذا ما حدث بالضبط بشمال إفريقيا عامة ، حيث أن الأقلية القليلة من العروبيين المتأسلمين هم من يستفردون بالسلطة ، و بالمال ، و بالنفود ، فيما تم تحويلهم لأهل الأرض الأصليين من الأمازيغ إلى مجرد قطعان من الغنم ، يوجهونهم إلى حيث يشاؤون ، بل يتاجرون فيهم ، و في خيراتهم ، و في ثرواثهم كما يشاؤون مستغلين في ذلك للإيديولوجية الإسلامية ، التي عملت على محو الماضي الأمازيغي ، بالرغم من أنه ماضي حافل بالديمقراطية ، و الحرية ، و الحقوق ، و المساواة بين المرأة و الرجل ، و بالبطولات الخارقة في المعارك التي خاضوها ضد الغزاة دفاعا عن أرضهم ، و أنفسهم و أعراضهم ، إذ أن الأمازيغ فرضت عليهم حروب عديدة بهدف غزوهم و احتلال أرضهم ، فيما أنهم لم يسبق لهم أن هاجموا أي شعب رغم القوة التي كانوا يتوفرون عليها باعتبارهم شعبا مسالما ، محبا للإنسان و للحياة.
إن العرب و المستعربيين لازالوا يواصلون استهدافهم للأمازيغ على جميع المستويات و الأصعدة. فبعد الجرائم التي نفذها الغزاة من أهل قريش إبان ما سمي بالفتوحات الإسلامية ، حيث الذبح ، و السلخ ، و إغتصاب النساء ، وتهريب الأطفال إلى منطقة الشرق الأوسخ ، ثم الإبادة بالغازات السامة و شتى أنواع الأسلحة المحظورة التي تعرضت لها منطقة الريف . ثم المحاكمات الغير العادلة للقضاء على الأصوات الحرة عبر المحاكمات المفبركة ضد معتقلي الانتفاضات الأمازيغية في كل من: اميضر، جبل عوام ، افني، أيت بني بوعياش.. واستمرارجرائم النهب و مصادرة الأراضي و الممتلكات ، بهدف التجويــع والإقصاء الممنهج، ونهج سياســة الآذان الصماء ، و عدم الاستجابة للنداءات المطالبة بإغاثة ساكنة القرى المهمشة للنجاة من كارثة إنسانية بكل من : أنفكو, أيت عبدي, اوزغيمت.. التي راح ضحيتهـــا العشرات من الأطفال جراء البرد القارس ، ناهيك على أن منطقة - ايميضر- مازالت تعــــاني من ترامي الهولدينغ الملكي ( أونا) على المنطقة لنهب ثرواتها الطبيعية ، و تجفيف مياهها الجوفية ، بغية إفقارها للساكنة وتهجيرها حتى يتسنى للديكتلتور المفترس إخراج ما يمكن إخراجه من المعادن الثمينة ، و الفضة من الأرض الأمازيغية.
ولازال المفترس محمد السادس يحتقر ألأمازيغ ، لما يطلق العنان لمخابراته من أحزاب ، ونقابات و جمعيات ، وكتاب و فنانين و رياضيين للترويج على أنه هو الوحيد الضامن لاستقرار المغرب ، وعلى أنه هو السد المنيع لإنقاذ المغرب من حرب أهلية ، وعلى أنه ليس هناك من سيستطيع من المغاربة ضبط المغاربة في حالة رحيل الطاغية . هذه الأساطير المخابراتية المبيتة ، هي مجرد تهديدات مبطنة ، و أكاذيب مفبركة ، الغرض منها قتل الأمل في الإنسان ، وقد سبق لمثل هذه الأساطير أن استعملت كأسلحة فتاكة ضد الأمل في قيام الثورة في عهد الطاغي الحسن الثاني ، و لازالت تطرح في عهد وريث طغيانه محمد السادس ، الذي يتحكم في كل شيء ، في الرأسة الملكية ، في الجيش الملكي، في الأمن و الدرك الملكيين ، في الفروسية الملكية ، و في السياسة ، و في الإمامة ، و في القضاء ، و في الرياضة ، و بإسمه يعتقل المرء ، أو يختطف ، أو يغتال ، أو يحاكم ، أو يسجن ، فالمغرب لا يعتبر سوى مجرد ضيعة ملكية ، كل فيها مصنوع على مقاس الطاغية و عملائه بأموال الشعب ، للترويج للاستقرار الهش المبني على الفساد ، والسياحة الجنسية ، والظلم ،و القهرو العنصرية ، و التهميش ، و الإهانة و التجويع ، وكل الكواريث . أما الإستقرار الذي يتحدث عنه البعض فهو استقرار لمن يستفيد من ذلك الوضع الفاسد فقط ، و ليس استقرارا للشعب كافة ، لأن كل شيء يتراكم ، و الضغط يولد الإنفجار ، و الاستقرار الهش الذي يروج له البسطاء هو مجرد الغيوم التي تتبعها العاصفة .

الجزائر

أما في الجزائر فقد تواطئت ، و تتواطأ الشرطة الجزائرية مع جحافيل من العاطلين و ذوي السوابق العدلية في مجال الإجرام من المستعربين و المعربين لممارسة اعتداءاتهم الشنيعة ، و المتكررة على الأمازيغ ، حيث قام هؤلاء المعتدون مؤخرا بإحراق المئات من منازل ، و محلات ، و سيارات الامازيغ - الميزابيين - في مدينة – القرارة – بولاية – غرداية - جنوب الجزائر ، وفي نفس الوقت قامت تلك الشرطة بإعتقال بعض الأمازيغ و تعذيبهم ، علما على أنها لم تعتقل و لا مستعرب واحد في هذه الأحداث ، التي لا يمكنني القول عنها إلا أنها أحداث إجرامية عنصرية بكل المقايس ، لأن هؤلاء المستعربون هم المعتدون ، على العديد من الأمازيغ – المزابيين – المصابين بالهراوات و الحجارة ، و السلاسل و السكاكين ، و بطلقات نارية . وبالرغم من أن الأمازيغ عامة و – المزابيين – منهم خاصة يتعرضون الى حدود الأن إلى الإبادة العرقية ، فإن السلطات الموالية للحاكم العروبي الدخيل ، تتهرب من تحملها للمسؤولية الكاملة ، قانونيا ، واجتماعيا و سياسيا و أخلاقيا ، في تلك الأحداث الإجرامية العنصرية ، لأن السلطات هي التي غذت هذه المواجهات ، كما سبق و أن غذتها مرات عديدة بمنطقة القبايل الأمازيغية ، بل ساهمت فيها بشكل واضح ، و مفضوح ، رغم أنها كعادتها تحاول أن تتهرب من ذلك عبر الكذب ، والنفاق ، وذلك لتعطي صورة مغايرة للعالم لما يجري على أرض الواقع عبر إعلامها المسخر ، لتبين على أنها ليست طرفا متورطا في تلك الأحداث ، بل هي مجرد قوة لاستتباب الأمن فقط …

ليبيا

أما في ليبيا فقد تم اختطاف الثورة الشعبية من طرف العروبيين و المستعربين المواليين لأهل قريش، من الذين يكنون الحقد و العداء للامازيغية و الأمازيغ ، لأن الشرذيمة الحاكمة هناك بعد الثورة الشعبية هي من بقايا فرعون القذافي ،أو من عملاء شاربي بول البعير من القطريين و السعوديين ، وهو ما انعكس سلبا على الأمازيغ و الأمازيغية هناك ، إذ ما يزال الإنسان الأمازيغي يعيش في وضعية لا تتوفر فيها شروط الكرامة و الحرية ، بالرغم من الثروات الطبيعية و النفطية التي تزخر بها ليبيا الأمازيغية.

تونس

اما في تونس فقد يذهب ما يسمى بالمجلس التاسيسي المشكل من العروبيين القريشيين ، و المستعربيين الموالين ، و المموليين من قبل خنازير الخليج إلى المصادقة على دستور يعارض بكل وضوح ، و وقاحة حقوق الانسان الأمازيغي ، لما يعتبر أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها. و لا يجوز تعديل هذا الفصل". كما أن الفصل الخامس 5 من هذا الدستوريقر على أن : الجمهورية التونسية جزء من "المغرب العربي" من هنا يتضح مدى طمس هوية تونس الأمازيغية لتمجيد هوية دخيلة .

مالي

أما في مالي فقد تحالفت مجموعة من القوى الإستعمارية ، و الإمبريالية الأوربية و عملائها من العروبعيين و المستعربيين لإبادة الإنسان الأمازيغي بالمنطقة ، عبر التدخل العسكري الغير مبررسوى بالعمل على تصفية الشعب الأمازيغي المقاوم ، و إجهاض كفاحه من أجل بنــاء دولة أمازيغية حرة ، بذريعة محاربة الإرهاب و التطرف.
إن سبب كل معاناة الأمازيغ كشعب ، و الأمازيغية كلغة تتلخص في نقط اساسية أهمها :
1 – كون الأمازيغ لا زالوا لم يمتلكوا بعد الجرأة ، و الشجاعة للإقرار للعالم على أنهم شعب يئن تحت الإحتلال العربي القريشي ، منذ فترة الغزو المسمى بالفتوحات الإسلامية ، مما سيؤهلهم إلى وضع ملفهم أما المنتظم الدولي للمطالبة بالاستقلال ، وتفعيل القانون الدولي الخاص بتصفية الإستعماربالعالم.
2 – كون الأمازيغ لم يستوعبوا بعد الضرورة الملحة لفك الربط و الأرتباط بين الإسلام و العروبة ، لأن أساطير كون العربية هي الإسلام ، و الإسلام هو العربية ، و على أن اللغة العربية هي لغة الجنة ماهي إلا مجرد خرافات و اساطير من الأساطير التي اعتمدها العرب بغرض استمرار إحتلالهم العربي القريشي لأرض الأمازيغ ، و الدليل على ذلك أن باقي المسلمين في كل أرجاء العالم ليسوا عربا رغم أعتناقهم للاسلام.
3 – سعي بعض الأمازيغ للذوبان في الثقافة العربية الإسلامية المتخلفة ، إما هربا من ثقافتهم الأمازيغية الأصلية للتخلص مما يلحقهم من ميز و عنصرية ، و إهانة و احتقار من قبل العرب و المستعربيين ، وإما رغبة منهم حسب محدودية و عيهم الفكري التقرب للعرب ، و للعربية من أجل رغبتهم دخول الجنة ، ومن هنا نجد أنه بالرغم من تخلف العرب على جميع المستويات ، فإنهم مع ذلك استطاعوا أن يخترعوا شيئا يحسب لهم وعليهم ، هو أن لغة الجنة في اللغة العربية.
4 – استسلام الأمازيغ أمام ما لحقهم و يلحقهم من ذل و اذلال و أذى ، وضرر ، و تحملهم للوضع المزري ، و للضربات الموجعة التي يتلقونها على جميع مستويات حياتهم أمام الهجمات الشرسة للعرب القريشيين على تاريخهم ، و ارضهم ، و ثقافتهم ، و هويتهم ، و ثرواتهم ، و ممتلكاتهم ، دون لجوئهم حتى للدفاع عن انفسهم ، و هو دفاع لا يجرمه القانون .
5 – تفاوض بعض الأمازيغ مع الدخلاء ، ومشاركة بعضهم في اللعبة السياسية ، و الثقافية و الدينية القذرة التي فرضها المحتل العربي ، وتقديم عرائض و مطالب أمازيغية بأسلوب التسول ، و التزلف لهذا المحتل ، حيث انقلب كل شيء إلى ضده ، إذ صار الأمر و كأن المحتل العربي القريشي الظالم هو صاحب الحق ، و الفضل على الأمازيغي ، فيما أصبح الأمازيغي صاحب الحق و الأرض ، و اللغة ، و الهوية مجرد إنسان فوضوي ، يستحق التأديب ، و العقاب ، من أجل أن يتعلم الإنضباط ، كي يندمج مع ثقافة الإحتلال ، وهو ما يبرر إلى حد الأن الضعف الأمازيغي في مواجهته الشرسة لطغيان هذا المحتل العربي . من باب الدفاع عن النفس و ليس من باب الهجوم على أحد.
6 – مساهمة الأمازيغ أنفسهم في طمس هويتهم ، و استبدالها بالهوية الإسلامية ، بعدما فلح الغزاة العرب في السطو على شؤون البلاد و العباد ، و هم من يعلم علم اليقين أن مبتغاهم لن يتحقق بالطبع إلا عبر تغلغل الإيديولوجية الإسلامية في المجتمع الأمازيغي ، قصد تحويل هذا الشعب إلى مجرد أتباع ، وقطعان يسبحون ليلا نهارا بحمد الإسلام و العروبة .
7 – عدم اهتمام الأمازيغ بجرائم الغزو العربي الإسلامي القريشي في بلادهم ، الذي مارس كل اشكال القتل ، و الذبح ، و التعذيب الذي لا يختلف عن الهولوكست في حق الأمازيغ ، واختطاف النساء ، بل وصلت به الوقاحة إلى اختطاف أكثر من مليون غلام أمازيغي لا تتجاوز اعمارهم 13 سنة ، ثم 350 الف طفلة لا تتجاوز أعمارهن ست سنوات ليتم بيعهم كعبيد و جواري للأمويين بدمشق …
8 – عدم الوعي بأن الإيديولوجية الإسلامية العربية كانت و لازالت مجرد اهداف لأستعمار الأراضي الأمازيغية ، كما أن الربط بين العربية و الإسلام هو أداة و سياسة جهنمية لتكريس الإستعمار ، و الإحتلال و الغزو ، و القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، بهدف تذويب و استعراب الأمازيغ ، وذ لك باستعمال القناع الإسلامي ، للتمكن من تحريف كل شيء لصالح الغزاة ، ليصبح كل ما هو عربي هو مسلم ، وكل ما هو مسلم فهو عربي .
9 – عدم تشبث الأمازيغ بحقيقة تاريخية كونهم يشكلون الأغلبية، وهم أصحاب الأرض ، و أصحاب الشرعية التاريحية ، و القانونية ، و السياسية ، و ذوي الهوية الأصلية ، و العرقية ، و الإثنية للإنسان ، و الأرض بشمال إفريقيا.
10 – توريط بعض الأمازيغ في الصراعات العقائدية ، و الإيديولوجية ، و السياسية بالجامعات ، و تشتيتهم عبر تعدد الأحزاب ، و الجمعيات و المنظمات و النقابات ، لثنيهم عن اتحادهم ، و وحدتهم في مواجهتهم للمحتل العربي القريشي. وذلك عبر التدخلات على المستوى الداخلي و الخارجي ، حيث أن خنازير الخليج ، وأباطرة البترودولار ، و المخذرات ، وتجار الفساد ، و الإرهاب يمولون كل ما هو عربي بشمال إفريقيا ، بهدف القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، ومن هذا الباب يتم استقطاب بائعي الذمم و الضمائر من بعض الأمازيغ أنفسهم للدفاع عن المحتل و شرعنته ، وتنفيذ مخططات الغزاة بمختلف الأشكال .
خلاصة القول : يتوجب على الأمازيغ بشمال إفريقيا عامة ، و بالمغرب خاصة أن يستيقظوا من نومهم العميق ، لتشكيل جبهة أمازيغية ثورية ، متماسكة و مثينة ، تعتمد على الأولويات التالية : - العمل على تدويل القضية الأمازيغية ، و اتخاذ شعار المعركة ، و المعارك هو الرغبة في التحرير و التحرر من الإحتلال العربي القريشي ، ثم - العمل على تحريرالعقل الأمازيغي من الخوف أمام قمع ، و طغيان ، وجبروت المحتل العربي ، ومن خرافاته و اساطيره المعتمدة على تتويج كل ما هو عربي مسلم بإدخاله الجنة العربية ، و بمعاقبة كل ما هو ليس بعربي مسلم بجهنم الغير عربية. – الفصل بين الإسلام و العروبة – تحسيس الأمازيغ بما تتطلبه منهم المرحلة للنهوض الجماعي عملا بمقولتي - الحق يؤخذ ولا يعطى – و – كل شيء أنتزع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة – ثم الأتفاق على أن تحرير الأمازيغ يحتاج إلى تبني الكفاح المسلح ،. و ليس إلى مجرد مهرجانات ، وتقديم عرائض ، ووقفات سلمية هنا هناك ، أغلبها ممول من قبل عملاء المحتل لتمويه الجميع . و إلا سنظل كأمازيغ نرقص على نغمات ، وطرب سياسي ، استعماري ، و إيديولوجي كالقردة ، لا نفهم لا مصدره ولا حقيقته ، ولا كلماته ، ولا أبعاده الخطيرة


علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي اخي
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 12 - 15:54 )
تحياتي اخي وكل ماكتبته صحيح ولاينكره الامجرم غازي من قريش ولكن المشكلة القاءمة الان هي كيف يكون الحل والمحتل ربط احتلاله بدين يدخل الناس الى الجنة وقد آمن به الجميع ؟ كيف هو الحل و اي امازيغي يرفض حتى ان تناقشه جنته ولو بدلت في دلك ما بدلت انها المعضلة يا اخي فالامازيغ حرموا من كل شيء في اوطانهم ولم يبقى لهم الا امل الجنة فقط وهم متمسكون به حتى وان تطلب منهم ليس قتل اخيه آمازيغي بل لقد باعوا الارض و الاخ من اجل الفوز بالجنة وباي ثمن ؟ ادا انا ارى مآيلي فاملنا الوحيد عندما تبدأ فضاءح الدين تظهر للعيان وقد بدات مع الثورة الاعلامية وحينها سيعرف الامازيغي بانه انخدع وخدر من اجل استغلاله فقط فحينها فقط سيكون له ردة فعل وقد تكون عنيفة جدا حسب تكوين شخصية الامازيغ وانظر على حسب المثال الاخوة في المغرب وتونس الجزاءر يهربون للمسيحية ليس حبا في التدين ولكن احد الحلول المربوطة بالدين الدي يفرض عليهم التعريب القصري ؟ الامل موجود و مربوط مباشرة بقدرة العلم في التنوير و بعدها ينكشف المستور ويصبح في خبر كان وان غدا لنظيره قريب الامل موجود ونحن كدلك موجودين ولو بعد حين تحياتي


2 - ماخ ايلي غورتزضارت أتارات س تشلحيت؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 1 / 13 - 16:03 )

أشكوأوراس تسنت
ايمازيغن دوارابن الا ماتنسمون الدين ن الاسلام
أ
ما يكان تمزغا نغد توزغا اد اسا تواركام؟
استسنت مايسكارن مامي تنيت لهلوكوست؟ أوداين أيسكارن لهلوكوست اي ياتماتنخ ن فلسطين.ملا تساولت ف أوداين غ هولاندا راداك سكن ارومين لمحاكمة ن معاداة السامية
---------------------------------------------------------------------------------
ترجمة
العنوان--لم لاتستطيع الكتابة بالأمازيغية؟

لأنكلاتعرفها
الأمازيغ والعرب هناكمايجمعهم هودين الاسلام
ماهي تمزغا؟ أوتوزغا لعلكم تحلمون
هل تعرف من يصنع الان الهلوكوست؟ انهم الصهينة أنفسهم في حق اخواننا الفلسطينيين. لو انتقدت اليهودذ في هولندا سيتهمونك بمعاداة الساميةويحاكمونك