الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأخوان, لم ولن يكونوا حزب سياسي!

سامي حرك

2014 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في صيف 1975 إلتقطني كشافة الأخوان مع حوالي 15 من أقراني الشباب, كنا جميعًا في سنوات الدراسة الثانوية, وكنا نصلي في مسجد المرسي سعفان بمدينة بلقاس!
قرأنا وجوّدنا معهم أجزاء القرآن الكريم, وتفاسيره, ثم إنتقلوا بنا إلى حديث الثلاثاء ومعالم في الطريق, وما أن إلتحقنا بالجامعة وإنتظمنا في أسر الأخوان سنة أو سنتين, إلا وإنفرطنا وتسربنا من بين أيديهم واحدًا بعد الآخر, ولم يبق معهم حتى الآن منا إلا واحدًا فقط, أصبح الآن ذا شأن كبير بينهم, هذا الواحد منا هو من إرتبط بهم بمصالح مادية وتداخل معهم منذ البداية في مصالح خاصة وعلاقات تجارية!
اليوم وقد جرت في نهر الحياة مياه كثيرة, ومر على تركي لفكر جماعات الإسلام السياسي أكثر من ثلاثين عامًا, أتساءل عن منهج الأخوان, هل مسلكهم ذلك هو منهج مشابه لما تفعله حقًا الأحزاب والجماعات السياسية؟
لماذا تركتهم مبكرًا وكذلك جميع من كانوا معي, ولم يصمد ويستمر بينهم إلا واحدًا إرتبط بهم بمصالح وعلاقات مالية؟
هذا المقال, وبالأدق هذه الخواطر, ليست تحليل للأخوان, لم أقصد ذلك, وخارج دائرة إهتمامي بعلم المصريات لم أعتد الكتابة عنهم أو غيرهم, لولا أن الأمر يتعلق بشهادة!
لقد كان سلوك الأخوان في تجنيدنا, ثم في نشاطنا معهم بين شباب الجامعة والنقابات المهنية, بعيد عن سلوك الأحزاب السياسية, من حيث وضوح أو تحديد الهدف!
ضلالات عديدة تم تسويقها للأعضاء الجدد من الشباب الواعد, وكأن فيها قفزًا على واقعهم الإجتماعي وتعجيلاً ببرامج طموحاتهم الشخصية!
ما علاقة ذلك بحزب سياسي؟
لذلك فإن مئات المجندين في الأخوان كانوا يتسربون منهم سنويًا, إذ بمجرد تمتع الضحايا ببعض النضج والخبرة الذاتية, يتنبهون إلى ما في تلك الضلالات من مبالغات وزيف!
نعم لم يظل بالإخوان من أصدقاء الطفولة والشباب الخمسة عشر, إلا واحد!
إذا لم تكن طريقة الحزب السياسي في التجنيد والنشاط, هي مسلك الأخوان, فإلى أي فئة تنتمي طريقتهم تلك؟
أزعم أنها أقرب لطريقة تُجار الممنوعات (الحشيش والبانجو والأفيون ... إلخ)!
تتبعوا طرق مروجي المخدرات في توريط المتعاطين, وفي نشاطهم بين الشباب!
اليوم وأنا في طابور الإستفتاء على الدستور, وقد إختفى الأخوان, كانت هذه الذكريات تدور في خاطري بينما أتصفح ملامح الثقة والفرح في وجوه المصريين, فقد زال الكابوس وكنا نظن أن لن يزولا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حزب الحرية والعدالة هل تقارنه بأحزاب الكراكيز؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 1 / 15 - 11:35 )

لمجرد أنك خالفتهم الرأي تدعي أنهم ليسوا ولن يكونوا حزبا سياسيا؟نظريا ماهو الحزب السياسي؟

ظاهرة غلبة الأحزاب الاسلامية ظاهرة اسلامية وعربية منالمغرب والجزائر وتونس ومصر وتوركيا وايران...
الخ
أتعرف في العالم حزبا ثوريا كحزب الله سياسة ودين ومقاومة وتنمية؟؟؟

أتقارن حزب الاخوان حزب الحرية والعدالة بأكبر وأقدم حزب كالوفد ليس له أدنى شعبية وكان يتملق الاخوان منذ عهد مبارك ويستضيفهم ليشكل أكبر معارضة بهم

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة