الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوفدان سوريان

شاهر أحمد نصر

2014 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



يتطلع السوريون إلى نجاح مؤتمر جنيف2 بأسرع وقت بعد الاتفاق على تشكيل الوفدين...
قد لا يعجبنا أعضاء هذا الوفد أو ذاك، إنما وفي واقع الحال سيتفاوض الوفدان باسم السوريين جميعاً، وستقرر نتيجة المفاوضات بينهما، إن اكتملت، مستقبل سوريا.
سوريا تحت المجهر، والعالم يتطلع إلى السوريين أصحاب الحضارة العريقة، إن كانوا سيجدون بعد آلاف السنين من الحضارة وابتكار الأبجدية، لغة تفاهم مشتركة بينهم، وبالتالي أصبحت المهمة الآن إنجاح جهود الوفدين في وضع سبل إنقاذ البلاد...
من المفيد والضروري، وبدلاً من التهكم والسخرية من أعضاء الوفدين أن يعمل صوت العقل، وأن يُدعم الوفدان، وتقدم المقترحات لتحقيق تطلعات الشعب السوري التي بدأها بحراكه السلمي في آذار 2011، وفي ملحمته التاريخية التي غلبت عليها التراجيديا، والآلام، وعدم إضاعة البوصلة وسمتها إرادة الشعب السوري، التي تتلخص في تحقيق الحرية، والكرامة، والعدالة، وإقامة دولة القانون المدنية الديمقراطية الدستورية التعددية التداولية، ومحاسبة من ساهم في قتل السوريين وتدمير البلاد... وعدم إضاعة، البوصلة كما قلنا، على الرغم من التشويش والتدمير الكبير الذي حصل، ويحصل بغرض إضاعتها...
من الهام والضروري أن يشعر كل سوري أن الوفدين سوريان يمثلانه، وأن يشعر كل عضو من أعضاء الوفدين أنه يمثل السوريين جميعاً، باستثناء القتلة والمجرمين والإرهابيين...
لا أعتقد أن سورياً غيوراً على بلاده يعارض القضاء على الإرهابيين من كل صنف، ولون، وجانب، وقد يكون مفيداً وضرورياً القول: إن الإرهاب يبدأ عندما يطأ بوط رأس سوري... ومن الضروري في هذا السياق تخليص البلاد من جميع الدخلاء الذين يعبثون بأن البلاد، ويريدون شراً بالشعب السوري...
بما أن الجميع مقتنعون بأن الحل السياسي هو السبيل الرئيس إن لم يكن الوحيد لحل المأساة السورية، من المفيد عدم إضاعة الوقت، بل الوصول إلى صيغة الحكم التي ينشدها السوريين بأسرع وقت، وتجاوز ما يبشرون به من مراحل طويلة في التفاوض، وعلى الوفدين أن يشعرا بآلام الشعب السوري، وأنّ كل ثانية تمر تجلب الويلات للشعب والوطن... فالتلاعب والمماطلة خيانة لدماء السوريين...
من المفيد والضروري تغيير المنهج الإعلامي المستفز، وتوجيه الإعلام المهتم بالشأن السوري في منحى البحث عن الحل، لا التوتير، والعنتريات، والعنجهية... وبناء جسور الأمان والثقة: من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين والمختطفين، والعمل الحثيث لعودة المهجرين والنازحين، وإلغاء جميع القرارات القمعية السابقة من تسريح تعسفي، ومنع سفر، ومنح جوازات سفر للمغتربين والمهجرين خارج البلاد، وغيرها من الإجراءات التي توحي بجدية البحث عن حل للمأساة السورية...
طرطوس 19/12/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب