الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية تتحدى ارادة الرأي العام العالمي و تنفذ مجموعة اعدامات اخرى !!!

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2014 / 1 / 23
الغاء عقوبة الاعدام


الحكومة العراقية تتحدى ارادة الرأي العام العالمي و تنفذ مجموعة اعدامات اخرى !!!

اعلنت وزارة العدل العراقي و على لسان وزيرها حسن الشمري بانها نفذت حكم الأعدام ب 26 شخصا يوم الأحد السابق المصادف 19-1-2013 و ذلك بعد ان مرت الأجرائات القانونية بالمراحل القطعية و بعد توقيع رئاسة الجمهورية و نفذت حكم الأعدام ب 11 شخصا اخر اليوم حسب تصريحات وزارة العدل العراقية و بهذا وصول عدد المعدوميين خلال هذا الأسبوع الى 37 سخصا، علما ان الامين العام للامم الامتحدة بان كي مون كان في العراق في هذه الفترة و لم ينطق بكلمة واحدة حول الموضوع و حول تنفيذ هذه الجريمة الجماعية البشعة ودنس بقدماه دماء العراقيين.
ان الحكومة العراقية نفذت حكم الأعدام ب 169 شخصا خلال سنة 2013 و 129 شخصا في سنة 2012 و القيام بأعدام هذه المجاميع الجديدة يوضح بان الحكومة العراقية تريد تنفيذ اعدامات اكبر سنة تلو الأخرى و خلال هذه السنة و بمرور تدهور الاوضاع السياسية و عدم الأستقرار و تشديد الصراعات الطائفية و الأنقسامات على الهويات القومية و الدينية و الطائفية في العراق و التي بدأت بعد العملية السياسية سيئت الصيت التي بدات باحتلال العراق من قبل امريكا و حلفائها منذ سنة 2013 و تنصيبهم لمجاميع اسلامية و قومية في السلطة و تقسيم السلطة بين هذه المجامع الرجعية و المعادية للانسانية.
الصراع الطائفي في العراق وصل الى ذروته في العراق و تنفيذ الأعدامات بحق ابناء طائفة معينة بنسبة عالية دليل واضح على هذه الأعمال و وزارة العدل و المحاكم العراقية يشوبها خلل واضح و تبين بكل جلاء انهم جزء من تنفيذ السياسة الطائفية لحكومة المالكي و انهم جزء من الصراع الطائفي.
اننا اعلنا من قبل بان الأعدام قضية سياسية و مرتطبة باستعمال ابشع وسائل العنف و التخويف و الترعيب في المجتمع لسيطرة الدولة و الحكومة على المجتمع و ليس لها اي علاقة بتحقيق العدالة و ارجاع الأطمئنان لنفوس الجماهير و الأعدام لا يستطيع ايقاف الأرهاب دليلنا بأن وتيرة الأرهاب و الأعدامات تزداد يوما بعد يوم في العراق وبشكل متوازي و مرة اخرى نأكد بان ألاعدام وجه اخر للارهاب في المجتمع ويجب ايقاف هذه الجريمة البربرية البشعة و المعادية للانسان. حكومة المالكي يريد استعمال هذا العصا الغليضة للسيطرة على المجتمع بالقوة وبسط سيطرته وسيطرة الأسلام السياسي و تحويل العراق الى جمهورية اسلامية على شاكلة الجمهورية الأسلامية في ايران.
تنفيذ الأعدامات بهذه الطريقة و ضمن محاكم صورية و الأستفادة من المخبر السريً و استعمال التعذيب بشتى الأشكال في مجرى التحقيق و تحويل المحاكم الى ادوات طائفية كلها تشكل سياسة طائفية مقيتة و معادية للمواطن العراقي و يعمق الروح الطائفية و التعصب الأعمى و العداء و الحقد و الضغينة بين افراد المجتمع بدلا من المواطنة المتساوية و توفير الحريات السياسية و الحياة الكريمة للمواطنين.
اننا ندعو جماهير العراق و احراره الى مواجهة هذه الأساليب البربرية و المعادية للمواطن العراقي و ندعوهم الى النضال الدؤوب لالغاء جميع القوانين التي تشرع عقوبة الأعدام و من اجل الغاء جميع الأحكام بالأعدام في السجون العراقية و ندعوهم الى رفع اصواتهم و للمطالبة بالغاء عقوبة الأعدام فورا و بدون اي تبرير وشروط في الدستور و القوانين العراقية.
اننا مرة اخرى ندعو المنظمات العالمية المعادية للاعدام و التحالف العربي لمناهضة عقوبة الأعدام و ندعو المشاركين في المؤتمر الثالث لمناهضة عقوبة الأعدام الذي عقد في مدريد العاصمة الاسبانية العام الماضي و الذين سمعوا كلمة حسن الشمري وزير العدل العراقي و كانوا لهم تصور بان الحكومة العراقية تريد ان تخطوا خطوة ايجابية لألغاء عقوبة الأعدام ، بان يعلنوا موقفهم و يبينون اعتراضهم الصريح ضد الحكومة العراقية و وزارة عدلها ويطالبوهم بايقاف سفك دماء العراقيين، ويطالبونهم بالغاء عقوبة الأعدام الآن.

لا لعقوبة الأعدام
نعم لحق الحياة
نعم للكرامة الأنسانية

سمير نوري
الناطق باسم لجنة الغاء عقوبة الأعدام و عضو التحالف العالمي و العربي لمناهضة الأعدام
23-1-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هو نوع من انواع الارهاب؟؟؟؟
علي العبيدي ( 2014 / 1 / 23 - 20:16 )
السيد نوري يصول ويجول حول حقوق (المساكين) طيبي الخلق والاخلاق باقري البطون وقاطعي الرؤوس وينسى حقوق القتلى ضحايا الموت المجاني لاشباه من البشر رضعوا مع الشيطان!!!
كيف بالله تريد ان تكافيء المجرمين ؟؟ كيف تريد ان تنفي حقوق الضحايا وعوائلهم من اطفال ونساء وشيوخ؟؟؟؟
تربت بيدك اليمنى على اكتافهم وانت تقول لهم-عفيه مجرمين اريدكم اقوى واقوى في قطع الرؤوس وبقر البطون وتقطيع اوصال الابرياء العراقيين لانهم عراقيين!!!!
سيد نوري انت تشيع في نفسي الاشمئزاز وحزن شديد لانهائي وانا اتابع ميقوم به وما قام به المجرمين للابرياء لابناء وطني في كل انحائه ومن كل طوائفه وقومياته!!!
سيدي اعتقد جازما ان ماتقوم به وتقوله في هذا المجال بالدفاع عن المجرمين والقتله هو نوع من الارهاب ضد فقراء شعبي ووطني


2 - ردا للسيد علي العبيدي!
سمی-;----;---ر نوري ( 2014 / 1 / 25 - 08:26 )
السيد علي العبيدي يتحدث عن المجرمين، اني اقول لك يا سيد الفاضل قتل هو القتل من يقتل باسم العدالة و تملك حبل المشنقة و من لديه قنابل و متفجرات ، الطرفين بوجهة نظري يرتكبون الجريمة. هل يا ترى انصار جيش المهدي و قوات السوات الذين قتلوا 100 شخص في الحويجة، و عصابات عصائب الحق و القوى الذي اطلق النار على المتظاهرين و قتلت الناس المدنيين اثناء تظاهراتهم في السليمانية، و الذين استعملوا ابشع الوسائل ضد طائفة اخرى هم ليسوا مجرمين ، لا يوجد مسؤول في الحكومة العراقية ما ارتكب او ما شارك في اصدار اوامر الجرائم بحق العراقيين. هل تجويع الشعب العراقي لا يعتبر جريمة؟ الا ترى الدخل العراق لا يكفي لانهاء الفقر و المجاعة في العراق مع ميزانية 170 مليار دولار ؟ لا تغمض عينيك و تتحدث عن جرائم القوى الأسلامية المجرمة و القوى البعثيين و كل القوى البرجوازية اياديها ملطخة بالدم و السلب و النهب و فرض الفقر و البطالة و الحرمان .
اذا انت تتحدث عن المجرمين يجب ان تفكر بشكل انساني كيف تحمي المجتمع من المجرمين و و تتحدث عن جذور الجريمة و تقليل الجريمة و هناك طرق انسانية و متطورة و البشرية قدم هذه الوسائل المتقدمة


3 - تكملة الرد للسيدعلي العبيدي!
سمی-;----;--------;-----ر نوري ( 2014 / 1 / 25 - 08:46 )
اني اسألك لما تمشي في شوارع بغداد نفسك ما تشمأز من الوضع المزري لذالك المدينة الجملية ؟ ام انك تريد ان تدافع عن الحكومة المجرمة والسلطة الطائفية و الدينية و القومية الرجعية الى النخاع. هل نفسك ما تشمأز من وضع المرأة العراقية و القوانيين و الدساتير المهينة للمرأة و قتلهن و رمي جثثهن في الطرقات. انك تبرر اعمال الحكومة التي تريد عن طريق التخويف و الترعيب تفرض نفسها على رقاب الجماهير، و احد وسائلها تنفيذ حكم الأعدام بالجملة . الحكومة البعثية اعدم الاف العراقيين تحت نفس الأدعاء و بنفس القوانين، عقوبة الأعدام ليس وسيلة لايقاف الجريمة بل مسألة سياسية مرتبط بالسلطة السياسية و بقائها ، الجمهورية الأسلامية في ايران و حكومة مالكي في العراق يتنافسون على المرتبة الأولى على الصعيد العالمي بارتكابهم هذه الجريمة وتنفيذهم حكم الأعدام
انك تتحدث عن حقوق المراطنين لماذا لم تطالب الحكومة بدفع الضمان الأجتماعي لملايين النساء و الأطفال الذين لا عمل لهم و لا مصدر عيش انك تغمض عينك عن رواتب البرلمانيين و الوزراء و عن الفقر و البطالة، انك لا تستطيع ان توجه اي نقد لهذا السلطة المجرمة و المعادية للانسانية .

اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان