الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب موحّدون كما لم يتوحّدوا من قبل!

باسم المرعبي

2014 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


وأخيراً توحّد العرب
أفاقوا فوجدوا أنفسهم موحّدين
وُحِّدوا بالنار لا بالاختيار!
فها هو المشهد العربي يشهد بذلك من ليبيا الى لبنان. مشهد مشتعل علامته الحرائق والخراب..
والصورة باتت واحدة للمدينة العربية اليوم، وكأنها مستنسخة.. فأنت لا تميّزها في الإعلام ـ إن نظرت اليها مغفلة من الاسم ـ إن كانت هذه المدينة مصرية أم عراقية أم سورية أم ليبية أم لبنانية أم تونسية أم يمنية!
فلا اسم للخراب سوى الخراب، وهو مَن بات يوقّع على صورة الحواضر العربية ويزكّيها في زمننا الأكثر اضطراباً، ربما، هذا.
لقد غابت كل ملامح بلداننا ومدننا التي تمُتُّ الى الحياة والمدَنية والنمط المستقر الآمن، سوى ملمح وحيد، فاجع هو ملمح الذعر والنار والهدْم.
من يقف وراء هذه الصورة؟ مَن هو صانعها وممدّها بعوامل اذكائها واستمرارها بما هي عليه من بؤس وانحدار...
ومثلما قيل من قبل أن صورة الاسلام كعدو، بعد انهيار النظام الشيوعي، صُنّعت في مطابخ المخابرات والتجسس الأميركية، لتتمّ محاربته في ما بعد، كما ذهب الى هذه النظرية باحث سويدي في تسعينيات القرن العشرين، ترجم شيئاً منها ونشرها صاحب هذه السطور وقتها.
لابد انّ الصورة التي نشهدها اليوم للعالم العربي ـ في الأهم من أجزائه ـ المشتعلة بالفتن والاحتراب والانقسام والانشغال عن قضايا التنمية والانسان، المهملة هي أصلاً! لابدّ أن ثمة أصابع تكمن في الخفاء لتحريك هذا المشهد القيامي.
فإن كانت الأصابع "عالمية" لكن بالمقابل لا يمكن نسيان أو تجاهل الأصابع المحلية المنفّذة وقد تكون هي الأخطر.
النار ذات النار في المشهد العربي،
وقد تكون النار الممهدة لنهوض عنقاء المستقبل من حاضر الرماد هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال