الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسي والمزاج الشعبي

حسين عبد المعبود

2014 / 1 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


نتمني أن تكون القوى السياسية التي تحالفت مع العسكر قد فاقت وعادت إلى رشدها السياسيي ، وتأكدت أن العسكر قد استخذمتها كمظلة لإضفاء صفة الثورة على انقلاب 3 يوليو ، وصارت أهداف ثورة 25 يناير أبعد ما تكون بعد إعلان ترشح الفريق السيسي الذي أعطى قبلة الحياة لنظام مبارك الذي كاد أن يذهب إلى غير رجعة لولا مجلس عسكر طنطاوي الذي احتفظ به في حالة كمون لينشط مع السيسي من جديد بغطاء إعلامي مزيف مروج لخمر ومسكرات الأكاذيب ومخدرات التضليل بتوجيه المخابرات والجنرالات .
ونتمنى من تمرد والتيار الشعبي وكل الرموز الوطنية استيعاب الدرس ، وأن يتركوا الساحة للسيسي والفلول وألا يترشح أحد للرئاسة من أي فصيل وطني وكفانا كوميديا عبثية ومسرحيات هزلية وغير ذلك يعتبر خيانة لثورة يناير وعبث بمقدرات الوطن .
صحيح أن مزاج غالبية الشعب المصري يؤيد ترشح الفريق السيسي ، ويرغب في توليه منصب رئيس الجمهورية ، ومبروك مقدما ، لكن هناك فرق كبير بين المزاج الشعبي وبين الإرادة الشعبية .
فالمزاج الشعبي عبارة عن : عملية غير واعية للهروب من حالة السقوط والفشل إلى حالة من السعادة الوهمية بفعل مسكر أو مخدر فهي عملية غير محسوبة النتائج وغير مأمونة العواقب ، وهي عملية متقلبة وحسب المزاج ، والحمد لله الإعلام مروج جيد لمسكرات الأكاذيب ومخدرات التضليل ومتلون حسب المزاج .
أما الإرادة الشعبية عبارة عن : تكوين رأيي عام واع لتوحيد الصفوف لعملية واعية تحقق أهداف ومنجزات محسوبة ومأمونة تغير حالة السقوط والفشل إلى حالة الصمود ثم الصعود ، وهي عملية مرنة تتغير حسب طبيعة الأهداف والمنجزات ، لا حسب المزاج ، وتستبدل الفقر والفاشية والذل والعبودية بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
التغيير سنة كونية ، وكل ما لا يقتل يزيد قوة ، فاستبداد مبارك وأمن دولته وتزويره لإرادة الشعب لم تقتل الشعب ، بل زادته قوة حتى استطاع خلعه ، ودجل الإخوان ودغدغة العواطف الدينية أوصلتهم للحكم فانكشفوا فرفضهم الشعب ، ولم تنفعهم حيل المتاجرة بالدين ، ولم تدفع عنهم بطش المتآمرين ، ولا شماتة ، فالقتل والتنكيل والاعتقال وتلفيق القضايا لم يصبهم وحدهم بل أصاب كل من قال لا للعسكر وتخطى ذلك ليصيب بعض من قالوا يوما نعم للعسكر .
ولسوف ينكشف العسكر ليذهبوا إلى غير رجعة كما ذهب الإخوان ، ويجد المزاج الشعبي السيسي الذي يعتبره الفتوة أو الأب الحازم الحاسم لم يحقق أي إنجاز ، ولم يحل أي مشكلة من المشاكل كالخبز والغاز ومياه الشرب والبطالة والارتفاع الجنوني للأسعار والعشوائيات وتدني الإنتاج ، إضافة للمارسات القذرة للشرطة وأمن الدولة التي عادت من جديد ، وبعد السكرة تأتي الفكرة وسط دجل إعلامي وفلولي يكرر الاسطوانة المشروخة بأن البلد كانت منقسمة ، وأن الرجل لم يأخذ فرصته ، وهذه مشاكل متراكمة وموروثة وهو غير مسئول عنها ، كفاه المناخ العالمي المحيط بنا والمتآمر علينا ، ولكن هيهات هيهات فلسوف يذهب كما ذهب من قبله ويعود النيل ليسير في مجراه مهما اعترضته كومات الزبالة وجثث الحيوانات الميتة ، ونكون قد تخلصنا من كل المتربصين بنا والطامعين فينا من الفلول والعسكر بعد أن تخلصنا من الإخوان ، وهنا تبقى الإرادة الشعبية التي تحمل الشعب مسئوليته ، وهذا هوالفرق بين المزاج الشعبي وبين الإرادة الشعبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زفت يا عم حسين
KHALED ALMASRY ( 2014 / 1 / 31 - 07:37 )
زفت يا عم حسين و جيش مصر مش عسكر يا عم حسين ..... جيش مصر قلعة الوطنية و مصنع الرجال يا عم حسين ....... و مينفعش الكلام اللى بتقوله ده يا عم حسين


خالد المصرى ( شبرا مصر ..... مصر أم الدنيا ) رغم أنف رعاة الغنم و قوى الأستكبار العالمى


2 - يسقط موقع الحوار المتعفن
KHALED ALMASRY ( 2014 / 1 / 31 - 08:51 )
يسقط موقع الحوار المتعفن ,,,, السلفى الوهابى الماركسى

خالد المصرى ( شبرا مصر ,,,,, مصر أم الدنيا ) رغم أنف البدو الأجلاف رعاة الغنم و قوى الأستكبار العالمى و الحوار المتعفن

اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟