الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءتي لخاطرة - ملكوت الشتاء للمبعة خولة الراشد

حرية عبد السلام

2014 / 2 / 5
الادب والفن


الكاتبة هنا اِعتمدت الملكوت لتصف لنا عظمة الشتاء وجميل حضوره في حياتنا لما يحمل من خيرات بمختلف الألوان وما يخفيه من سر في نضوج الطبيعة واِخضرارها وبساطها الفريد
واِعتمدته لتبين قوة وعظمة وسلطان الخالق على مخلوقه
ولم تكتفي بملكوت الشتاء بل أضافة ملكوت النور وهنا تجدر الإشارة في التنويه والإشادة بشساعة خيال الكاتبة وقوة تعمقها في ملكوت السماوات والأرض التي أنعم الله علينا بها
اِستيقظت من غفوتها وفتحت باب البحث في دواليب الحياة اليومية من حب وفرح ودهشة وتساؤلات وبحث ووو من خبايا وعمق فصعدت سلم الحرف لتعلن تمردها على الواقع بعدما داهمتها أسئلة كثيرة عن الغياب ...وعن عدم التواصل في جرد
الأحداث التي تحمله الدواخل محسوسة كانت أم ملموسة ..واقعية كانت أم من نسيج الخيال والتي طالها النسيان لسبب من الأسباب ( التجاهل ..التقصير...اللامبالات...البُعد ..التردد ...التصحر...تضييق الحصار...عدم الإهتمام وغيرها ....) وهنا وبعد كل هاته المعانات لقيت الكاتبة نفسها في بحر الحيرة تجر أذيال الخيبة التي لم تتعودها من حروفها التي اِرتأت أن تُعيد لها مجدها وشموخها
بعدما جاء الشتاء هذا الفصل الذي بدد كل تصحر في حرفها وصفع كل تشتت لتستجمعه بتحدي وصبر وتُقويه بكل ثقة وحزم وتلملم ما بقي في جعبتها قبل فوات الأوان ،،، فأعادت الكاتبة ترتيب أوراقها ومسحت من على رفوف حروفها كل غبار طالها حد الصدأ واِستجمعت قواها لتعبر جسر الكلمات وتحضن الوصف والصوروتعلن تمردها في وجه الكسل والإحباط وتواجه تقاعسها عن الكتابة واِخراج ما في جعبتها دون تردد وتكسر حواجز الأنا والذات التي حصرت فيها كتاباتها وتُخرجها من قمقم الخاطرة التي تعتمد على حزن تجمد في العمق وبعض مأسات اِستوطنت في القلب وكثير شجن سمد الروح
لتنطلق عبر فضاءات التنوع من الكتابات كالنثر والقصص وغيرها من الإبداعات الأدبية لتصل بكتاباتها إلى الكثير من القراء فلك ما ترغبين عزيزتي واِفرغي ما في جعبتك واِكتبي ما تشائين

تكتبين بقلم من ماس

بورك القلم والكلم عزيزتي خولة

تحيتي

حرية عبد السلام

وهنا رد الأديبة خولة

أضأت مصباحي ونزلت محلك وسكنت ملكوتي ، ومازال مكانك ينتظر ضوء الصباح لأكتب لك مع بدايات فجري حتى يصيح الديك لتستيقظ العيون وتقرأ ما نكتبه، حتى تنشط العصافير لكلماتي ،حرت بنفسي هل أكتب أم أقرأ أم أجمع الأوراق لأرحل لعالم وأنفض ما بقلبي من نبض اللغة والأدب ، والله أخاف أن تنفجرمحبرتي لخيالي الذي يأسر الحروف والألوف ،وما الألوف إلا أوراق وكتب أقبلها كل صباح ومساء
فييا لقلمي الكسول إذاما أفل لا يعود إلا بعد حين من القرون نعم إن اليوم عند الأديب هو قرن لأننا نكتب فيه ونغني كل لحن يطرب المسامع ،فنرقص على أنغام حروفنا لنبتسم وإن كنا حزانا ، أنت أصبت يا حرية بسهامك بل سردت قصتي مع الحروف وإن كنت قد تأخرت عليك فسماح سماح لحين أن أستظل تحت راية الحرية والسلام ..فحروفي حرة تنطلق وتتزحلق في هذا الشتاء وأحكي رواية ملكوت الماضي وأربط سلاسل قصصي بأبطال أداعبهم ليل نهار ، أتصدقين كل ليلة أجلس مع أديب وأحاكي ملكوت رواية أو مقال ، أحب أن أشرب القهوة معهم وأتلذذ حروفهم على الأوراق ، وأحملهم في حقيبة وأنتظر قد أشعر بأن أحدهم ابتسامته كابتسامتي ودب معته كدمعتي قد يلوح لي العقاد ، أو نزار، أو نجيب أو إحسان عبد القدوس أو قد أقرأ ما لذ من قناديل ومنتديات وبعض الردود ، فأعود وأنا ألهث لأكتب إليك ، أصبت وعانقت الحروف بتحليك الذي فهم ما بخاطري وأنا وأنت لنا كل وعد وعهد لتدوم لنا الأيام بوصل ووصال ...فتتكاثف الخيوط لننثر رذاذا فوق سماء الحرية ..لتددلى على قناديل الخواطر لك نافذة مشرعة تطلي منها على شرقتي
***************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته