الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالوا لي عن الدولة الدينية ولكن.......

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما نعتقده دولة دينية كانت تحظى دائما بدعم الامبريالية العالمية مما ولد غصة في القلب ومرارة في الحلق من رموز الدين جميعا ملابسا وتسمية وتبرير افعال
فالحكم الديني بمعناه التسلطي والاداري ترعرع ايام القيصرية الروسية في الاقاليم متعددة القوميات وفي الهند الكبرى ايام الاستعمار البريطاني وفي الشام وجزيرة العرب وباقي البلدان المستعمرة
ولما كان الدين فكر تتولد عنه عاطفة وتتبعها خاصية الطاعة المتمنع عنها الحر الا تجاه الله لايمانه وثقته بجلاله
كان من اهم ادوات العمل الاستخباري والتوجيه المعنوي لقداسة واحقية الملك بالحكم هم رجال دين ببزات مزخرفة وطناطيرمرصعة
عادة لا يقبل بالتزوير والحنث باليمين وشهادة الزور الا سقط القوم، فاصبحوا الدعامة الشكلية لاي نظام تركته الامبريالية يرتع لوحده في الناس او كان مندوبا عنها في قهر الناس، بينما تتولى هي نهب الثروات بصمت
ولم يكن بتاتا لهؤلاء اي دور سوى التضليل ولم يكن لهم بتاتا سلطة او قيمة اعتبارية عند الحاكم مجرد ديكورات لانه بالاساس هو من جمعهم من علب اليل والبارات

اما دولة دينية بالمعنى الفصيح ، من مولا او بابا ورجال دين او رهبان يتسلطون على الناس بدستور او احكام وهم متفقين ، فلم تولد بعد هذه الدولة ولن ترى النور
وان ما كان دولة الزعران والزناة في ملابس عفة ورهبان

لا يمكن ان تجمع النقائض ولا باي حالة واحدة بالكون وهذا يعني ان الدجل والكذب والتسلط غير مباح ويقول الخالق ما جعلنا للمرء من قلبين في جوفه

فكيف يكون المتسلط عنده ميزان العدل، فاني اراه بكفة واحدة فقط دائما راجحة في حجر القائد الرمز الملهم والكفة الثانية طائرة بالفضاء تنتظر الشعب ان يقعد فيها لتحدث توازنا ولكن لا احد يقترب او يركب
فالدولة المسؤول عن استدامة فسادها الشعب نفسه ولتبرير الكسل والتخاذل نسوق الاسباب والحجج

تخيل دولة انشاها الرهبان، لن تلبث وينقض عليها الفرسان والزعران فهم اهل حرب ووغى وسياخذوا الشعب لجانبهم لان دولتهم الجديدة ستكون منحلة وبدون تكاليف
ويعرضون على ادعياء الدين مناصرتهم واجلاسهم على اليمين
استعرض التاريخ المنظور تجد نفس الحالة تتكرر ازعر يحيط نفسه برجال دين
الدولة الدينية الوحيدة قيد التحديث هي ما سموه اسرائيل يحكمها جيش مسلح علماني وذراع تجاري صناعي لا يعرف ما حرم الله وما حرمه ورجال دين بمظاهر فنية الى المحاكم يحشرون سرقة اختلاس اغتصاب وبدون خجل يبتسمون ولن اخدع نفسي فاقول انظر هذه الدولة الدينية اليهودية......لان ما نراه مجرمون بثياب العفة في مسرحية
فالدولة الدينية العادلة لتستحق اللقب هي دولة يحكمها اداريا الرب وهذا يناقض حقيقة راسخة بالكون بان الله يعطي ويعلم وينصح ولكن لا يقدم خدمات لاحد فهو الرب ونحن العبيد جعل الناس بعضهم لبعض سخريا وسخر للناس ما في السموات والارض بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم، وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ-;- إِنَّ فِي ذَٰ-;-لِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فلو كان هناك دولة دينية لاختلف نظام الخلق كله، وتحمل الحاكمين باسم الدين وزر كل الناس لانهم مجبورين ومقهورين
انزل الله المنهج والفرقان..........ليحتكم الناس اليه
واما الحكم فهو جزء من الممارسة الانسانية غير المثالية القابلة للخطا والتصويب يلجا فيها الحاكم لكتاب الله ان اراد انصاف الناس والى هواه وخلانه لتشكيل طبقة تمتص دماء الناس
ويستمر الصراع.........فلن تكون في الدنيا سلطة عادلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س