الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الكادر في التنظيم

خالد بهلوي

2005 / 6 / 26
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


يبدأ اختيار الكادر منذ دراسة طلبه بالانتساب والانضمام إلى أي تنظيم بحيث يتم دراسة الطلب بشكل جاد وضمن فترة زمنية كافية ويكلف الرفيق بمهام ومسؤوليات بسيطة ضمن فترة اختبار لبيان مدى قدرته وحماسه والتزامه بالفكر الجديد ثم يقبل طلبه في التنظيم وبعد انضمامه يوضع له برنامج لتفهم ماهية العمل الجديد المقبل نحوه0وذلك بالاعتماد على التثقيف الذاتي أولا: والحزبي ثانيا: ضمن خطة ثقافية ومنهجية وسياسية متدرجة في الأهمية والتعقيد ً وأن توفر له كافة السبل للمشاركة النشيطة في أمور التنظيم وخاصة بين أوساط الجماهير الكادحة وتحسس معاناة الجماهير وهمومهم ونقلها بصدق وأمانة إلى قيادة التنظيم 0
أن الانضباط الحزبي وممارسة النقد والنقد الذاتي بشفافية يساعد على تنمية قدرات ومواهب وطاقة الرفيق المؤهل للوصول إلى قيادة العمل وحسن إدارته بحيث يصبح كادرا" مؤهلا" تثقيفيا ونضالياً ويصبح من السهل بعدها تكليفه بأصعب المهام وأدقها بحيث يستطيع زرع الثقة في نفوس الآخرين وخاصة في المحافل الرسمية ويدافع عن وجهة نظره بالاقتناع والمعرفة العلمية
بعكس بعض الأحزاب الحاكمة التي لديها برنامج وخطة لانتساب أعضاء جدد شهرياً دون النظر وتدقيق نوعية ودور صاحب الطلب ومدى قناعته بهذا التنظيم او غايته الوصولالى هدف بالحصول على مركز او امتياز شخصي مؤقت 0
أن بعض التنظيمات ظهرت لديها ضعف في تربية الكادر لاعتمادها على أشخاص واز لام ضعاف تدرجوا في المهام دون معرفة وعلوم ثقافية وسياسية ومهملين في أداء الواجبات العملية وبعيدين كل البعد عن الجماهير متمسكين فقط بمصالحهم الشخصية والآنية بعيدين عن المصلحة العامة ومصلحة الطبقة العاملة الفقيرة التي تنتظر منهم النضال من اجل حقوقها ومطالبها المعيشية واليومية فقط مهتمهم أن يقولوا للقيادة /نعم/ بغرض حفاظ المسؤول على مركزه وامتيازاته ومكاسبه الاقتصادية الاجتماعية وحتى لا ينافس هذا القائد على مركزه وامتيازاته
إن التجربة العملية للكثير من أحزابنا أظهرت أن وجود الكادر المؤهل والمتقدم المتمرس والمجبول في النضال والمعارك والسجون والتعذيب يهدد مركز القيادة وكرسيه المقدس مستقبلا
أن التقيد التام بالمركزية الديموقراطية في تشكيل الهيئات والابتعاد ما أمكن عن التعيين بحيث يتمتع جميع الرفاق بحقوق وواجبات متساوية في الترشيح والانتخاب هي السبيل الوحيد لاختيار القائد الناجح في كل المجالات
و من الهام أن يحدد فترة زمنية لاستلام أي مسؤول مهام القيادة وتحدد فترة أقصاها دورتين بحيث يفسح المجال لبقية الرفاق في تحمل المسؤوليات وتنفيذ المهام بعكس ما يحدث في بعض الأحزاب الشيوعية 0 والانتهاء من ادعاء انه لا بديل لها أو ذاك القائد المسؤول بخلق الأعذار بان هذا المنصب لا أحد يستطيع أشغاله لذلك فمن مصلحة الحزب أن يبقى هذا الأمين في هرم القيادة وآلا لتراجع التنظيم عن مهامه النضالية والاستراتيجية متناسين أن هذا التنظيم بني على العمل الجماعي وله هيئات من القاعدة إلى القمة وان أي نجاح هو تراكم جهود وعمل لجميع أعضاء هذا الهرم العالي وليس جهد فردي مع أهمية دور القائد في المنعطفات التاريخية وعند مفترق الطرق كما حدث بعد انهيار النموذج السوفيتي لتطبيق الاشتراكية ومن كان يملك إرثا علميا وقيادة جماعية متقدمه أكاديميا استطاع ان يصمد أمام الرياح العاصفة
لذلك فان التنظيم الذي لا يتمكن من تأهيل كوادر قيادية متمرسة في النضال فان مصير هذا التنظيم الزوال والفشل والعزل الجماهيري وهذا ما حدث مع بعض التنظيمات مجرد غياب
قائد هم فقدوا البوصلة والتحكم في زمام التنظيم و تناثر التنظيم وانطفئ شمعتهم ولم تعد تنير الطريق وتاه القواعد في أمرهم
لهذا فعلى كل تنظيم فتح دورات تثقيفية تأهيلية لكوادره وخاصة في القضايا النظرية والطبقية
والاعتماد على الكادر المخلص الوطني الطبقي للسير إلى الأمام مع النظر إلى الخلف عما تحقق وما يمكن ان يتحقق والنظر الى الأخطاء التي ارتكبت لتلافيها والانطلاق بروح صادقة ثوريه
و بالعودة الى افكار وتعليمات لينين نجده يكتفي بشرطين لابد من توفرهما في الكادر
1- الجانب السياسي ومدى استيعابه وقدرته على انعكاس سياسة الحزب
2- معرفته وقدرته على تنفيذ المهام الموكلة أليه
بالاضافة إلى ذلك التحلي بالأخلاق الشيوعية والصدق والشهامة والمبدئية ونكران الذات والعمل بروح جماعية مع الرفاق والهيئات لخدمة المجتمع
إنما ديمتروف فيرى النقاط التالية :
- تربية الكادر بشكل صحيح وغير عفوي
- مساعدة الكادر ومراقبته
- العناية والحفاظ على الكادر وتطويره
- استخدام الكادرات بشكل عقلاني
- اختيار الكادر من الناس المخلصين المرتبطين بالجماهير
أن السياسة الصحيحة المستندة إلى نظريه علمية لا يمكن تنفيذها ونشرها وتطبيقها دون وجود كادر محترف قادر على ترجمة هذه القرارات والتعليمات إلى واقع ملموس يؤدي بالنهاية إلى تقدم التنظيم وتحقيق مكاسب جماهيرية والتخفيف ما أمكن من هموم الجماهير ومعاناتها وبشكل خاص المعيشي والبطالة وتأمين السكن المريح للوصول إلى حياة حرة كريمة يضمن حقوق كل إنسان في العيش الكريم دون تمييز طائفي أو ديني أو قومي 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا