الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتنياهو و إستراتيجية التشريع الإسرائيلي والدوران

جهاد علي البرق

2014 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


ناك دعوات متطرفة من اليهود بضم الضفة الغربية لإسرائيل بقانون صادر من الكنيسيت , ودعوات بقيام دولة يهودية من البحر الي النهر بقانون صادر من الكنيسيت الاسرائيلي
أولا : إن إسرائيل مقترن قبولها كعضو في الامم المتحده تحت شرطين
أ- عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم وهويتهم وممتلكاتهم
ب- دولة فلسطينية عربية مقترنة بالقرار الدولي
ومبدأ حق العودة مصان بأن حقوق الشعوب لاتسقط بالتقادم ولارضاء أصحاب الحق , وذلك لأن المواثيق الدولية جعلتها من قواعد القانون الدولي الامرة
ثانيا: إن الكنيسيت الإسرائيلي يعتبر مجلس تشريعي لقوة إحتلال ضد شعب ,وبالتالي فإن مايصدر عن قوة إحتلال باطل بموجب ميثاق الأمم المتحدة
ثالثا: إن قرارات حكومة الإحتلال والمجلس التشريعي لقوة الإحتلال بضم الأراضي الفلسطينية هي عدوان مسلح ضد دولة فلسطينية معترف بها في الأمم المتحدة , وبالتالي فإن تفعيل الفصل السادس والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة هو وارد فلسطينيا بماينسجم مع الواقع الخطير في فعل الحرب الإستباقية والوقائية الإسرائيلية ضد الدولة الفلسطينية المقرة كدولة في عصبة الأمم إلي هيئة الأمم المتحدة حديثا
رابعا: فرض يهودية الدولة هو باطل قانونا لأنه يتناقض مع القرار الدولي 194 الفقرة 11 والمتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم وممتلكاتهم مع التعويض , ولأن في فحوى النوايا الإسرائيلية بيهودية الدولة باطل لأ نه لم ينطلق من حق أنما إنطلق من سياسة فرض الإخلال بالتوازن لأطراف المعاهدات الدولية وهذا يتناقض مع ميثاق الأمم المتحده لأنه لايجوز للمعاهدات الدولية أن يشوبها مظنة عقد الإذعان , وهذا مانلحظه في إستخدام يهودية الدولة كورقة ضغط علي الجانب الفلسطيني لتحقيق بعض المكاسب الإسرائيلية والتي هي في الأصل يشوبها البطلان , لأن الأراضي التي إستولت عليها إسرائيل في 48 هي أراضي لشعب فلسطين , الأمر الذي يوصم الدولة الإسرائيلية بالبطلان تاريخا وقانونا.
ومن جهة أخرى , يهودية الدولة تتناقض مع حقوق الأقليات المفروضة علي الدول إحترامها بموجب مواثيق الأمم المتحده , فحكومة الإحتلال الإسرائيلي تفرض على الفلسطينيين العرب الولاء والقسم للدولة اليهودية , وعقوبة الحرمان من المزايا المدنية حال النكوث عن أداء القسم والولاء , بالإضافة للنوايا الإسرائيلية في خلق سياسة الترانسفير للفلسطينيين من أراضي 48 وهي في الأصل حق الفلسطينيين الطبيعي , فبالتالي إن مفهوم يهودية الدولة هو ترسيخ للإحتلال المتناقض مع قواعد القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها
فنتنياهو يستخدم إستراتيجيا خطيرة في إتفاق الإطار مع الجانب الفلسطيني أنا سأطلق عليها (لعبة التشريع والدوران), وتلك فحواها تنفيذ مراميه عن طريق تكبيلة بقوانين صادرة عن الكنيسيت الإسرائيلي تغذي أهدافه أثناء المفاوضات وتقنع الأمريكان بسلامة المواقف الإسرائيلية دوليا , وتلك الإستراتيجيا تمثل لعبة الأدوار بين الكنيسيت ورئيس الحكومة الإسرائيلية تخدم الأهداف الإسرائيلية في تصفية القضية الفلسطينية
وهذه الدراسة تتطلب من القيادة السياسية الفلسطينية النظر بتعمق في كيفية إدارة المفاوضات بما يحقق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الدولة والحفاظ على حق العودة , بقدرة إمتصاص الضغوط الأمريكية والخداع الإسرائيلي , وإدارة الكفاح الوطني الفلسطيني ضمن قاعدة القواسم المشتركة بين الفصائل الفلسطينية وقوى المجتمع الفلسطيني , وإعادة الإلتحام الإقليمي والدولي كعمق فلسطيني في المرحلة القادمة

.........................................
جهاد البرق
يارضاء الله ورضاء الوالدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على