الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المؤمن فرد في طوابير الخبز
ابراهيم الثلجي
2014 / 2 / 13العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المسلم فرد في اي شعب ويتاثر بما يتاثر به الاخرون
وبما انه لا توجد دولة اسلامية فهو انتماؤه لافراد شعبه واقليمه
فاذا انتفض الناس على ظلم حاكم فهو معهم لانه منهم
غنم الناس مغنما فله مثلهم لانه منهم
واذا روج يسار او يمين لمنهج وروج لمنهج الاسلام فهو مثلهم ومنهم وقد يكون اخ او نسيب او ابن احد منهم
فلماذا يعزلون ومن يعزلهم وفي اي منعطف يقمعون
فهل هم غرباء عن التعايش وقد كانوا اوائل المطبقون
اذن اين تكمن المشكلة؟
ولماذا لم نسمع عن صدام بينهم وبين الحكم طيلة 1400 سنة
اذا فكرنا بموضوعية وعلمية البحث بدون تشنجات سنصل للجواب
طيلة القرون الماضية لم تكن حاجة او فرصة لنضال شعبي لاصلاح انظمة الحكم في العالم الاسلامي والعربي خاصة لوفرة الموارد اولا وللتاخر عن التصنيع والاندماج في العملية الانتاجية من خلال العمل الذي يبدا الظلم فيه عند قبض العامل الاجر الاول
صدقوني يا اخوان بانني لم اشعر يوما برب عمل يدفع اجرا لمستخدم من نفس طيبة في عالمنا العربي لان صاحب العمل اساسا عنده شعور بانه ينهب لهشاشة وبهاتة انتاجه
لا ادعي جديدا فالاسواق تحكم على ما ننتج كامة
وتحكم على مدى القوة الشرائية للمستخدم العربي الكئيبة والمحبطة
كل اسبوع لمن يتابع نشرات الاقتصاد العالمي والبيانات الرسمية وخاصة للاقتصاد الاميركي الممثل ل 40 بالماية من الاقتصاد العالمي
تجد اهم عنصرين مؤثرين في تقييم الاقتصاد ورقصات العملات العالمية بعد ثواني من نشر البيانات هما الثقة في المنتج بفتح التاء او كسرها او كلاهما
والعنصر الثاني ثقة المستهلك ونسبة الانفاق
والعنصرين عندنا بدون بيانات وشبه مفقودان وكما قلنا منتج باهت ومستهلك معدم
ما اردت قوله بان الطابع النضالي للشارع العربي بقي محدودا مقتصرا على سماع تبجحات الاذاعات الكاذبة والجرائد القومية الاكذب
ولما طرق الاستعمار باب المنطقة بكثافة وعدوانية شديدة بعد اكتشاف النفط خصوصا تمثل اي نضال بعنوان محاربة الاستعمار والعمل الفدائي ضده بشكل جماعات لغياب انظمة شعبية لتقاوم بشكل منظم وباسم دولة فاصبح المتعارف عن الاحرار جماعات ملتجئة للجبال والاحراش
حتى اني اذكر اجابة من امين عام حزب شيوعي من دول المواجهة مع اسرائيل عندما ساله فيتنامي لماذا لا تقاتلون مثلنا فقد هزمنا بصبرنا وصمودنا امريكا
قال له مشكلتنا لا يوجد عندنا احراش مثلكم نتخفى بها؟
طور الاستعمار من شكله تماما كما يغير الفيروس شكله لمقاومة الهزيمة
ووجد ان افضل طريقة لمقاومة الاحرار والثوار بنزع الشرعية عنهم بتسمية اراجوزات او كرازايات بصفة حكومات شرعية ليصبح ما دونها خارج عن القانون
لتصطف طوابير الناس الباحثين عن الخبز بدلا من طوابير احرار يطردون الاستعمار
ولما حالت تلك الانظمة بتشريعاتها الشعوب عن الاستعمار ونهبت قوته وعرقه وسرقت الامل كله
انبرى لها الشعب احيانا هنا وهناك وكاد احيانا ان يتمكن منها
استنفر مصمموا حكومات الكرتون ودرسوا الحال واجمعوا على تفتيت وتقسيم طوابير البطالة التي توحدت بلون واحد لون الجوع واتخيله صحراوي ناشف كالح
خاطبهم الاستعمار بصفتهم زوار وباحثين اجانب !!
اين ترون عين المعضلة والمشكلة؟؟
قالت الطوابير في الانظمة، تسقط الانظمة
قالوا لهم الاجانب نحن معكم صيحوا بجراة اكثر
صاحوا تسقط رؤوس الانظمة
هنا تنفس الاجانب الصعداء، انحصرت القضية بالرؤوس وما اكثر الرؤوس!
استبدلوا الرؤوس والنواطير
عاد الشعب يصيح خبز وحرية وعدالة اجتماعية من المغرب للجزر الاماراتية
قالوا انتم العرب ما بيهمكم العنب انتم تحبون مصارعة الناطور....شكلكم تغيرتم
فلنجرب معكم العظمة بدل اللحمة.........فالحكم عظمة واللحمة للاستعمار
فالقوا على الطابور العظمة وبسرعة البرق تفتت الطابور الموحد واقتتلوا ولا زالوا يقتتلون من اجل عظمة
مرة يضعونها بيد اسلامي فتمزق الجموع ثيابه وتظهر عورته وينهشوه فلم يعد منه لا لحمه ولا عظمه
فيخطفها اخر ليلقى نفس المصير ليستمر السيناريو حتى الاخير
وبعد صراع مرير لن تجد في الشارع شعبا ولا امير
لن تجد الا العظمة
ولم ينسوا صك قروش وشلون
شلن عليه رسم شيخ والاخر عليه رسم قسيس
وقرش عليه رسم عمامة والاخر رسم لفة اصغر
والخيار والديمقراطية العربية ستكون بلعب الفنة
فقد نسي الناس وجه رغيف الخبز وثمنه وصار المهم اي وجه ستاتي به الفنة
ملاحظة: الفنة كلمة عامية معناها القرعة بواسطة رمي القرش بالهواء مع الحب الشديد والتقدير لكل العرب
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |
.. صلاة التراويح فى الكنيسة الإنجيلية بالمنيا .. نصف المغفرة من
.. نجوي كرم تتحدث عن رؤيتها للسيد المسيح 13 مرة في ليلة واحدة
.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستوطنة كريات ش
.. الدكتور عبد الحليم محمود.. رحلة في حياة شيخ الأزهر الأسبق