الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحق المكتسب هو ما يئول لك ولا ينازعك عليه احد وان اخذ منك فانه يكون بالقوة رغما عنك وعن ارادتك وحتى لو لجات للقانون فانت تكون جاهزا للسؤال من القاضي من اين لك هذا لاثبات الملكية وحق الاكتساب ليتمكن من فض النزاع
وكثيرا ما يكون السالب مجهولا او غير مرئي لخفة يده او لسرعته غير المدركة او لانه خارج نطاق الاستطاعة من الرؤية والاحساس
فصحة اعضاء الانسان وسويتها هل هي حق مكتسب؟؟
هذا موضوع البحث
فلو كانت حقا مكتسبا لدامت لك ولما ضعفت او تلاشت بالرغم من الصيانة
لو جاء احدهم ونازعك وقال عن يدك انها له فكيف تكون حجتك عليه؟
لو قلت للقاضي ولدت وهي معي واتيت بالبينات وصور الولادة فهي ليست نفس الصورة لليد اليافعة التي ينازعك المفتري عليها لياخذها منك؟؟؟
قد يكون الامر مضحكا وهزليا ولكن واقعا هذا ما يحدث مع الشعب الفلسطيني من اليهود يوميا
يظهر لك مستوطن بشعر احمر واخر بشعر كانه اخضر ويقول لك ان جد جد جد ......جده قد بال تحت شجرة يعتقد انها زرعت هنا واقتلعها الرومان لياخذوا خشبها لاسطولهم المعربد على شواطئ الشرق
ويقول لك اثبت عكس ذلك ؟؟؟
هذا اكثرهم منطقية وصهيوني علماني
واما احقرهم يقول لك ربنا اعطانا اياها للابد فلا ينازعنا عليها احد
الاثنان اكذب من بعض واحقر من بعض !!!
والعالم المتحضر يقول لك كل شيء ممكن، والحل الوسط اعطوهم 99 وخذوا وحدة واحدة افضل من البلاش!!
والبرغماتية تقول يا ناس كل شيء متغير ولا يوجد ثابت في الحياة فلا يمكن لتشريع ثابت ان يعترف بالحق المكتسب
بستان جميل زرعه اجدادك سنين طويلة ولما اقتضت الضرورة لشارع يمر به يستملك عنوة باسم المصلحة العامة فلم يعد حق مكتسب بل حق متغير
عندما يحتضر جدك ويقرر الاطباء بانه يموت كلينيكيا وبعد ساعات سيلقى في التراب فاين حقه، وحقه المكتسب
ومن تنازع وتقاضي لسلب حياته؟
ولو مات قتلا لنازعت قاتله حتى يفقد مقابلها حياته!
لا يوجد شيء اسمه حق مكتسب في الحركة المادية
وكل شيء مكتسب في الحركة السلوكية لا يمكن لاحد سلبه مهما عظمت قوته وحتى ربنا العظيم حرم على نفسه الظلم ولانه خالصا لك لم يدع لاحد ان يسلبه
اما موضوع المادة لو كانت لاي منا لبقيت له
والصحة والملكات لو كانت ملكا لاحدنا لما ذهبت واختفت بل بقيت باسم الملكية والحق المكتسب
تلك كان اسمها نعم الخالق الذي يعطي كيف يشاء وياخذ دونما ان ينازعه احد ولا يقدر عليه احد ولا شرعية لاحد في الحيازة الا من شرعية انها نعمة الخالق الله
وعندما يولد مخلوقا ناقصا ماذا يقول الناس والعلماء؟
منهم من يقول هذا قدره بالرغم من صحة العبارة لكنها غير مفهومة
والكامل يقولون عنه كامل فمن زوده واكمله؟
نقص الناقص ليعرف الكامل بان خالقه انعمه
والناقص كان مثلا للمتفكرين بان الانسان ليس له حق مكتسب وانما ربه اكرمه
وكما قلنا فان نظام وقوانين السلوك مختلفة تماما فكلها حق مكتسب
والمادية التاريخية كلها نواقص وتلاشي وليس فيها اي حق لاحد بل انتفاع وزوال المنتفع وسلب ما بيده وما حمل
يقول ماركس فنقطة الانفصال بين منهج المادية التَّاريخية وكلِّ المناهج الأخرى، تبدأ من الانقطاع عن كافة الأطروحات التي "لا تستقصي علاقة الإنسان الفعلية بالطَّبيعة، المعينة بالصِّناعة والعلم الطَّبيعي، بل ينادي بعلاقة وهمية للإنسان بالطَّبيعة – كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية".
واذا ما تابعنا على ارض الواقع عملية انتاج الايفون وما تطلبته من جهد ومواد ومال وقد تم انتاجه ووزعت دعايته في الاعلام فماذوا قالوا
معجزة ابل، وان لم تشتري هذا الجهاز فقد ترسخت الفكرة لسلوك ابل بانها محل ثقة علمية وفنية وبالرغم من ذلك لم المسه، وجاء ثري عربي مهووس واشتراها جميعها والقاها في البحر فهل اصبح الترويج لهذا علاقة وهمية مع الطبيعة......بالتاكيد لا
فهناك عنوان ثقة مجرب وقد احسن لا يفقد حقه بالمديح بالرغم من فقدان ادواته
انظر ماذا يقول الرحمن الذي انعم على الانسان بالمادة والتي لم تاخذ صفة مكتسبة لاحد، بسم الله الرحمن الرحيم، انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوكم ايكم احسن عملا، وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا)
لماذا ستفنى لان الصانع مات والمستفيد مات والحي ليس بحاجة لها ، بل حقق المراد بان فحص ميدانيا من الاحسن عملا ولم يبخسه عمله المكتسب
الحقيقي الذي له وزن وكتلة وزمن فيزيائيا وكلها عناصر معادلة الطاقة
ذهبت المادة وبقي العمل السلوكي المترجم بمعادلة كلها مادة لا تفنى
وبقوله تعالى: قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا، اؤلئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
وعند الحساب على الحق المكتسب
هناك حالتان في الاولى مطمع ورجاء للقاء العبد العامل للرب المجزي والمعطي والمعروف وانت ذاهب لمجزي ومعطي محدد ومعروف لطلب الاجر والا استهزئ بك ليقال اذهب واستوفي الاجر ممن عملت لديه وله
او تنكر يوم الحساب عن جهالة فيحبط عملك وما اخشاه ان تحاسب على ما اهدرت من حق غير مكتسب لم تكن تملكه ولم تستبدله بعمل حسن يوزن لك
فيقول ربنا العظيم:
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد)
وارى بها اجابة شافية لمن عمل وهو لم يحدد لمن يعمل وجاء يطلب اجرا او حدد فلان ابنا او شريكااو ذلك الحجرالوثن عملت معه ولاجله !
فابحث عنه يعطيك اجرك
فكان الشرك بالله هو اكبر خسارة وافدحها يكتسبها الانسان لانه سيكون وحيدا بلا مولى ينعمه
وهو حتى في الدنيا فقد ما يملك ...فاي امل بغير عمل صالح يدعي حق مكتسب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب