الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور موفق الربيعي وبرنامجه للتغيير

منذر الفضل

2014 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



تتكون السلطة التشريعية الاتحادية طبقا للدستور ( المادة 48 ) من مجلس النواب ومجلس الاتحاد , ورغم مرور اكثر من 8 سنوات على صدور الدستور الا ان مجلس الاتحاد لم يتشكل حتى الان بينما مارس مجلس النواب دوره التشريعي والرقابي الذي لم يكن بالمستوى المطلوب لاسباب عديدة وتعرض الى انتقادات حادة من وسائل الاعلام ومن شرائح كثيرة في المجتمع ومن منظمات المجتمع المدني .
ولعل أهم سبب في ضعف اداء مجلس النواب هو سوء اختيار الاحزاب والكتل السياسية للمرشحين وفقدان استقلالية النائب لرؤيته بسبب خضوعه الاعمى لكتلته او حزبه حتى لو كانت تخالف قناعاته وكذلك اشراك نواب غير متخصصين في لجان المجلس التي تحتاج للتخصص اذ لا يجوز مثلا تنسيب عضو مجلس النواب حاصل على شهادة الاعدادية او البكالوريوس في الزراعة ضمن اللجنة القانونية , هذا فضلا عن شيوع المهاترات والتراشق الاعلامي بين النواب وحب الظهور للكثير منهم من خلال وسائل الاعلام وتورط بعضهم في دعم الارهاب وبالفساد المالي والاداري والسياسي وكثرة غياب الاعضاء عن حضور جلسات المجلس مما عكس صورة غير ايجابية عن مجلس النواب ودور النائب في خدمة المواطنين والمجتمع والدولة ومؤسساتها الدستورية .
ومنذ سقوط الدكتاتورية في 9 نيسان 2003 وحتى الان , لم تستقر البلاد لاسباب داخلية وخارجية لا مجال لشرحها , ولكن بقدر تعلق الامر بمشكلات العراق المزمنة فان الحلول والتغيير اصبح ضروريا لضمان مستقبل العراق . ولا يمكن بقاء الحال على وضعه بلا تغيير والا فان البلاد ستدخل في نفق مظلم ليس من السهل الخروج منه , ولا تغيير يحصل بدون ارادة قوية وشخصيات صادقة ونزيهه ترسم برنامج التغيير والاصلاح ووضع الحلول لمشكلات العراق المعروفة والتي لا تعد ولا تحصى وفي المقدمة منها محاربة الارهاب وتجفيف منابعه وبسط الامن وتفعيل الدستور والقانون والحد من ظاهرة شيوع الفساد المالي والاداري والسياسي الذي يضرب جميع مفاصل الدولة .
ان اول خطوة للتغيير هو ضرورة حسن اختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب القادم , ونبذ المحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية والسياسية وعدم تهميش الالاف من العراقيين المستقلين سياسيا من ذوي الخبرات والكفاءات العلمية والاكاديمية لان العراق لا يبنى من جاهل او فاسد او طامع في جاه او منصب او مال ولا من متطرف او متعصب لا يعرف معنى التعايش والتسامح والحوار واحترام حقوق الانسان ومبادئ الدستور والقانون طواعية .
لهذا شعرنا بالتفاؤل حين علمنا بان الصديق الاستاذ الدكتور موفق الربيعي مرشح في الانتخابات القادمة لمجلس النواب ووضع برنامجا للتغيير والاصلاح وبخاصة في مكافحة الارهاب والفساد ووضع الحلول والمقترحات لمعالجة المشكلات التي تعصف بالبلاد .
والدكتور موفق الربيعي عرفته قبل عقدين منذ عملنا في المعارضة العراقية ومن خلال عشرات المؤتمرات والنشاطات في صفوف المعارضة العراقية لبناء مستقبل جديد للعراق حين كنا في المنافي وقد وجدته انسانا وطنيا وصادقا وحريصا على التداول السلمي للسلطة وعلى مستقبل العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي من خلال بناء الدولة المدنية , يؤمن بالسلام والتسامح والتعايش وبحقوق جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية .
لعل وصول شخصية متواضعة وعلى خلق عالي مثل الاستاذ الدكتور موفق الربيعي لمجلس النواب القادم هو مكسب كبير لبناء الديمقراطية ولمكافحة الفساد ومحاربة الارهاب ورفع المستوى المعاشي للمواطنين وتقليل نسبة البطالة وتشجيع الاستثمار , فالدكتور الربيعي من المؤمنين بالحوار ويتمتع بسمعة طيبة وهو كفاءة عراقية كبيرة ومن ذوي الخبرة السياسية والامنية ونثق به فالعراق المريض يحتاج الى طبيب , والربيعي ليس طبيبا بشريا فحسب وانما خير طبيب لعلاج جروح العراق .
لكل ذلك , سنعطي صوتنا في الانتخابات القادمة للصديق العزيز الاستاذ الدكتور موفق الربيعي

‏الأحد‏، 16‏ شباط‏، 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص