الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع قرار الصدر وتصويت نواب كتلة الاحرار

صباح الرسام

2014 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


وقفة مع قرار الصدر وتصويت نواب كتلة الاحرار

لا شك ان موقف السيد مقتدى الصدر من المادة الخاصة بالامتيازات والمخصصات للرئاسات الثلاث والوزراء واعضاء البرلمان والدرجات الخاصة موقف واضح بدليل امتعاظه وقراره الذي اتخذه مباشرة بعد علمه بتصويت كتلة الاحرار عليها .
القرار الذي اتخذه الصدر باعتزال العمل السياسي وغلق المكاتب ولا احد يمثله في البرلمان والعمل السياسي ، وهذا القرار بالرغم من انه نابع من الاحساس بالمسؤلية الا انه متسرع وجاء نتيجة غضب بسبب تصويت نواب الاحرار على المادة المشؤومة وتمريرها والقرار الذي اتخذه يخدم الجهات الاخرى اقصد الجهات المنافسة في العملية السياسية .
كما ان انسحاب بعض نواب كتلة الاحرار من مجلس النواب قرار مستعجل مستعجل وغير مدروس برغم انه يدل على الطاعة وهذا الانسحاب سوف يؤخر اقرار الميزانية الاتحادية التي تحتاج التي دراسة وتصويت لاقرارها ، وهذا يصب في مصلحة المنافسين للتيار الصدري .
وهذه الطاعة التي برهنت على تمسك نواب الكتلة برأي السيد الصدر ولا تخالفه بالصغيرة والكبيرة وموقف النواب يجعلنا نسأل ونحلل سبب تصويت الكتلة الصدرية ، فقد بين النائب حسين علوان في تصريح محل تقدير واحترام وهو تصريح خالي من النفاق يرد فيه على رئيس الكتلة النائب بهاء الاعرجي ( ظهر علينا النائب بهاء الاعرجي على شاشة قناة البغدادية وقال ان كتلة الاحرار صوتت على المادة ، وبدا يكيل الاتهامات ويبرأ نفسه من التصويت وقال اننا في الكتلة تعودنا على اتباع رأي رئيس الكتلة وكان رئيس الكتلة بهاء الاعرجي قد اوصى بالتصويت بنعم فصوتنا ) وهذا التصريح واضح بان الاعرجي هو من ورط الكتلة بالتصويت ، وكلنا يعلم ان الكتلة ايدت وباركت الخطوة الشجاعة التي اتخذتها كتلة المواطن سابقا بالتنازل عن الرواتب التقاعدية والامتيازات ، بل سعت الى الغاءها عبر المحكمة الاتحادية ، فكيف تصوت على المادة التي رفضتها سعت لالغاءها وهي ايضا مخالفة للسيد الصدر ؟؟؟ وسؤال مهم ما الذي جعل الاعرجي يوهم نواب التيار بالموافقة ؟؟؟ هل هناك مؤامرة جعلت الكتلة تصوت لغرض افشالها سياسيا واجتماعيا مع قرب الانتخابات ؟؟؟ كل الاحتمالات واردة والكل يعلم ان النواب بلا دعم الصدر لا يمكنهم الحصصول على اصوات الجمهور وهذا يؤكد عدم مخالفتهم لزعيم التيار .
ان قرار الانسحاب والاعتزال السياسي للسيد الصدر وممثليه في غير اوانه لانه يصب في مصلحة القوائم الاخرى المنافسة المضادة للتيار ، نأمل ان يتراجع السيد الصدر عن هذا القرار والتراجع عن القرار افضل من ضياع اصوات جمهور التيار الصدري ، كما ان السيد مقتدى ليس ملك نفسه فهو ملك التيار الصدري ويملك ثقلا سياسيا ، وعدم التراجع عن القرار سيعرقل العملية السياسية وهي امنيات الذين يرغبون بفشلهم في الانتخابات التي اقتربت ، بل سيكون مكسب للمنافسين والتراجع عن القرار الذي اتخذه بساعة غضب ليس عيبا ، فالجميع علم بالموقف الشجاع لزعيم التيار واعضاء الكتلة الذين انسحبوا وهذا دليل على الشجاعة والاحساس بالمسؤولية ودليل على طاعة النواب الصادقة لقيادتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا