الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرة تأييد تخرج -خلسة- في قامشلو !!!

محمد رشو

2014 / 2 / 22
القضية الكردية


تقارير لتلفزيون النظام في عدة مناطق كردية "محررة" تم تبريرها بأن المراسلين وطاقم العمل دخلوا خلسة، قاموا بالتصوير في وسط الأسواق المزدحمة خلسة، و من قلب المناطق التي تجري فيها عمليات عسكرية خلسة، و عبروا حواجز لجان الحماية الشعبية المنتشرة بكثرة خلسة. فما تبريركم لمسرة التأييد الضخمة اليوم في وسط قامشلو، هل هؤلاء الآلاف دخلوا خلسة أيضاً إلى عاصمة "الإدارة الذاتية الكانتونية" أم أن ديمقراطيتكم الفائضة في "الأمة الديمقراطية" لا تمانع هكذا "تعبير عن الرأي"؟

الرد المتوقع عادة يكون أولاً بمواويل التخوين والعمالة و الارتزاق و الاستعراب، وإذا كنت ناشطاً ثورياً و تاريخك نظيف يدحض هذه الاتهامات، فإنه ينتقل إلى المرحلة الثانية من الرد وهي "التجارة بدماء الشهداء" الذين استشهدوا أثناء تحرير المناطق الكردية، وعندما تنقض له مفهومهم للتحرير كون النظام مازال قابعاً بشكل مباشر في قامشلو "عاصمتهم" بينما في عفرين هو الآمر والناهي وفي كوباني أيضا ولكن بشكل غير مباشر فإنه ينتقل تلقائياً إلى الفقرة الأخيرة من الرد التي تكون بالتهديد و الوعيد على سبيل التشبيح.

أبعد ثلاث سنوات مما تم تسميته "ثورة روجافا" التي أثمرت ثلاث كانتونات و /66/ وزير، ومئات الشهداء و آلاف المهجّرين وإعلان إدارة ذاتية، أبعد إزهاق أرواح الناشطين في عامودا والتشبيح على المظاهرات المناهضة للنظام و اتهامهم بالأردوغانية و اعتقالهم على هذا الأساس، أبعد كل هذا تقولون "ثورة روجافا" و مناطق "محررة"؟

ولكن ربما إنشغالهم بتفسير مصطلحاتهم كالأمة الديمقراطية و الكومون و الكانتون و التحرر الجنسوي وغير من مصطلحات، بالإضافة إلى انشغالهم بالأمور المركزية كتأليف نظام حكم و تشكيل المجالس و الهيئات و المنظمات الفارغة، قد ألهاهم عن الهدف الاساسي للثورة وهو اسقاط النظام، أو ربما وهو الغالب أنه لم يكن إسقاط النظام يوماً هدفاً لهم و إنما فقط استلام زمام الإدارة بما يتطابق مع نظام الإدارة المحلية البعثي و لكن بنكهة "كردية-بعثية".

وهنا لا بد أن نقوم بدراسة الحالة الماثلة أمامنا وهي "مسيرة التأييد في قامشلو" من وجهة أخرى، فكما هو معروف هكذا نشاطات "عفوية" عادة ما تتم بتنفيذ الأفرع الأمنية التي تكون قد تلقت الأوامر من السلطة السياسية، الأمر الذي يوحي وبشدة أن النظام غير راض على الإدارة الذاتية، بالرغم من أن هذه الإدارة جاءت على شكل مغازلة للنظام، حيث ابتعدت عن الرموز و الصفات الكُردية، كما أن قيامها كان فقط من أجل تخفيف الأعباء الأمنية و الإدارية عن حكومة المركز. ولكن باعتقادي فإنه في هذه المظاهرات أكبر رسالة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن أيامه في هذه السلطة الشكلية باتت معدودة إن استمر في محاولة فرض نفسه فقط بديلاً عن النظام، وأن دوره قد ينتهي بأي لحظة، وأن النظام ما زال موجوداً وبقوة وبإمكانه التعبير عن نفسه متى شاء، بالتالي هي دعوة لعدم التمادي في هذا المشروع والاقتصار على الحدود التي رسمها النظام أصلاً.

بالنهاية، ربما ستمرّ هذه المسيرة كما مرّت حوادث عديدة قبلها كقمع المظاهرات المعارضة للنظام و اعتقال الناشطين الكرد فقط و السماح بتشبيح محمد الفارس وسط قامشلو، والسماح باعتقال الناشطين من قبل أمن النظام من قلب المناطق و الأحياء التي تخضع لسلطة "الإدارة الذاتية" وإغلاق مكاتب الأحزاب المؤيدة للثورة وغيرها. و لكن في كل مرة تتكرر فيه هذه الحوادث يزداد عُريكم والترقيع أمام مؤيديكم لن ينفعكم بعد الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا