الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخناتون درويش(قدس الله سره)

مصطفى بالي

2014 / 2 / 28
القضية الكردية


التراكوميدية الكردية تبدأ من اللغة التي يستخدمها بعض بغاة السياسة و التي يتوكؤون عليها في التمويه على البسطاء و المساكين و التسويق لأنفسهم على أن بضاعتهم هي علامة الجودة التي لا تنافس،هذه اللغة السياسية التي يرتدونها في أحاديثهم،هي تماما كمن يرتدي ثيابا أكبر من المقاس و غير متوازنة الألوان و التنسيق فتلفت الأنظار إلى البؤس الذي يعيشه أخناتون في كل مكان و زمان.
من طرائف الأخناتون الكردي عبد الحميد درويش أن ما يسمى (حزبه) عرف كل أشكال التكون و التماهي و التشكل إلا أنه لم يعرف شكل الحزب على أنه مؤسسات و رؤى و تصورات مبنية على دراسة مؤسساتية ما.(الديمقراطي):و النكتة الممجوجة التي لم تفغر شفاه أحد سوى كل أفَّاق أثيم،فالممارسة الديمقراطية الوحيدة التي علمها (أخناتون درويش )لمريديه البائسين أن يرفعوا أياديهم في كل مرة مقدمين فروض الطاعة الولاء له لاستمراره على سدة(الحكم الامبراطوري)ولا ضير إن تناسل (الحزب) لأن البعض ملَّ من وجه أخناتون بعد أن أكل عليه الزمن و شرب،أما (التقدمي)فهي الكوميدية الإضافية التي تضفي على دكانة أخناتون و بضاعته الرونق الذي يرومه في بروصته,فالتقدم كان دائما باتجاه أفضل مصايف سوريا في رحلات سنوية اشتهر به هؤلاء حتى أنهم (لشدة انتمائهم الوطني)يعرفون عدد الأشجار في كل مصايف سوريا(عدا عفرين وكوباني و الجزيرة طبعا)و يتذكرون هذه الأيام بحسرة أطايب الطعام في أبو قبيس و مصياف و و و غيرها من مصايفنا بلادهم (العظيمة).
في المقال السابق عندما كتبت عن أحلام الدرويش أخناتون المستنقعية كتب إلي البعض بأن هناك ازدواجية في الرأي فلماذا كان يوصف بالوطنية عندما لم يكن يتهجم على وحدات الحماية ومن ثم بين ليلة و ضحاها أصبح بهذه الوضاعة لأنه تهجم على وحدات الحماية.
طبعا الجواب بسيط جداً و لا يحتاج إلى كثير دهاء للرد,فالوطنية ليست دمغة يتخذها البعض كما المنافق الذي يزور مكة مرة في العمر ليطلق على نفسه صفة الحاج و تحت عباءة هذه الزيارة الريائية يرتكب كل الموبقات و يفعل السبعة و ذمتها محملا الدين و الحج وزر أفعاله الشنيعة,فواضح أن الدين و الحج براء من هكذا ماركات(غير مسجلة)كما أن الوطنية ليست هبة نستمنحها من هذه الجهة أو تلك.
الوطنية فعل و ممارسة تعبر عن ماهية الإنسان و قدراته,و ليست رصفا للكلام المنمق،الوطنية هي اقتحام الحسين لسعير كربلاء مع يقينه إنه ذاهب لحتفه,لا لشيء,فقط لكي لا يلعن التاريخ بني البشر على خنوعهم و لكي يسجل في إحدى صفحاته بأن العين يمكنها أن تقاوم المخرز.الوطنية في نفض أباذر الغفاري لثيابه من غبار السلطة و أدرانها مؤكدا للتاريخ أيضا أن هناك من ال يغيره فتات الموائد ولا أنوار السلطة المبهرة للبصر و البصيرة و أن هناك من يعشق ظلام و جور سجونها و منافيها.
الوطنية هي الشهيد منذر تولهلدان عندما يتقدم مقاتليه إلى الوغي ليفديهم و هي الشهيدة فيان كوباني عندما تضع قلمها في جيب تلاميذها و تمتشق السلاح دفاعا عن التلاميذ,الوطنية هي الشهيد شرفان صالح مسلم عندما (يستغل) منصب والده ليحظى بقبر في مقبرة الشهيدة دجلة كوباني.
ليست الوطنية مطلقا عندما نتهجم على هؤلاء الشهداء و نغمض العين(كالأعور الدجال)إزاء اختطاف مواطنينا على الهوية و تفجير مراقدنا(مخطوفي كوباني و تل معروف نموذجا).
أخناتون اخذ من الوطنية الكلام الشعري المنمق فقط و نسي أن(الشعراء يتبعهم الغاوون,إذ هم في كل واد يهيمون,يقولون دائما ما لا يفعلون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا