الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نشأة الكون بين الخلق والتجلي والأزلية

محمد علي عبد الجليل

2014 / 3 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قدَّمت الأساطيرُ والأديانُ والفلسفاتُ عدةَ نظريات لتفسير نشأة الكون، ومنها: نظرية "الخَـــلْق" (création) (التي تبنَّــــتْها الأديانُ الإبراهيمية، اليهودية والمسيحية والإسلام، المعروفة بتوجُّها النقلي لا العقلي والأسطوري لا العلمي)، ونظرية "التجلِّي" (manifestation) (التي تُـــفهَم أحياناً كمرادِف لنظرية "الصُّدور" ["الخُروج" أو "الانبثاق"] procession)، ونظرية "الفيض" (émanation) (خاصةً عند الفارابي وإخوان الصفا)، ونظرية "الواحدية" أو "الحلولية" ["الحلول"] ["الكل هو الله"] (panthéisme)، ونظرية "وحدة الوجود" ["الكل في الله"] (panenthéisme أو بترجمة أدق: unité de l’Ê-;-tre) (عند ابن عربي بصورة خاصة)، ونظرية "الأزلية" ["قِــدَم العالَم" أو "الدهرية"] (éternité).

ولكنْ يرى رونيه غينون René Guénon [عبد الواحد يحيى] (1886 – 1951) أنَّ فكرة التجلِّي لا تتعارض مع فكرة الخَـــلْق، بل إنَّ الفكرتين تعودان إلى مستويين مختلفين (راجِعْ: "لمحات حول الباطنية الإسلامية والطاوية"، باب "الخَلق والتجلِّي" [Aperçus sur l’ésotérisme islamique et le Taoïsme, chapitre « Création et manifestation »]، غاليمار، 1973، ص 88 - 101).

يشير "الخَـــلْق" إلى معنى "الإيجاد من العدم". ولكنَّ رصْد الواقع يشير للوهلة الأولى إلى استحالة خروج شيء من العدم. وبالتالي فإنَّ الواقع لا يُـــثبِت فكرةَ الخَلْق كإخراج من العدم بل فكرةَ الفيلسوف أناكساكوراس Anaxagore (500 ق. م. – 428 ق. م.) التي تقول بأنْ "لا شيء يولد ولا شيء يفنى ولكنَّ الأشياء الموجودة سلفاً تتركَّب مع بعضها ثم تنفصل عن بعضها من جديد"، هذه الفكرة التي تبنَّاها الكيميائيُّ الفرنسي أنطوان لافوازييه Antoine de Lavoisier (1743 – 1794) ("لا شيء يضيع ولا شيء يُخلَق، كلُّ شيء يتحوَّل"). بالمقابل، فإنَّ فكرة "الإيجاد من العدم" فكرة غامضة. وحتى مفهومُ "العدم" مفهومٌ ميتافيزيقي غيرُ واضح. ولكنَّ الاعتراض ليس على فكرة "الخَـــلْق" كـــ"ظهور تلقائي من العدم" ولا على فكرة "العدم" بحد ذاتها، بل اعتراضنا هو على فكرة "الإيجاد من العدم"، وتحديداً على فكرة "الإيجاد" ("الإخراج") التي تشير إلى وجوبِ وجودِ كائنٍ موجِـــدٍ يقوم بـــ"إخراج" الشيء من العدم، كائنٍ "إذا أرادَ شيئاً أنْ يقولَ له كُــنْ فيَكونُ" (سورة يس، 82). إذْ لا داعي من الناحية العِلْمية لوجود موجِد يحوِّل المادةَ من حال إلى حال أو يُخرِجها من العدم (فـتَـحوُّلُها أو خروجُها من العدم تلقائي) مثلما أنه لا داعي لوجود كائن يجعل ناتجَ جمْعِ اثنين زائد اثنين يساوي أربعة (المثال لستيفن هوكينغ).

إنَّ فكرة الخَلْق يَـــنتج عنها فكرةُ العبودية التي تسيطر من خلالها الأديانُ الإبراهيمية. ولكنَّ الإنسان الحاضر المنتبه (كالصوفي مثلاً) يتجاوز بوعيه مستوى الخَلْق ("الصوفي غير مخلوق لأنه معدوم"، كما ذكر العطَّارُ عن أبي الحسن الخرقاني). وكأنَّ فكرةَ الخَــلْق، كما يؤكد رونيه غينون، تعود إلى مستوى رؤية مختلف، ربما أدنى وأكثر مادية. فإذا غيَّرْنا زاويةَ الرؤية يتغيَّرُ المَـــشهدُ فلا نعود نرى خَــلْـــقاً بل تَـــجَـــلٍّ أو حُلولٌ أو دورةٌ أزليةٌ أو غير ذلك.

وبينما يرى الفيلسوفُ الحاخام موسى بن ميمون Moïse Maïmonide (1135/1138 – 1204)، في كتابه "دلالة الحائرين"، أنَّ نظريتَيْ الخَلْقِ والأزليةِ لا يمكن إثباتُـهما (راجِعْ: جورج هانسِل Georges Hansel [جامعة روان Rouen]، "خَــلْقُ العالَم وقِدَمُــه عند ابن ميمون" [« Création et éternité du monde selon Maïmonide »]، محاضرة في مركز إِدمون فليغ centre Edmond Fleg، http://ghansel.free.fr/creation.html)، تميل الفيزياءُ الحديثة بقوةٍ إلى نفي فكرة "الخَــلْق". إذْ يشير ستيفن هوكينغ Stephen Hawking (1942-)، على سبيل المثال، إلى أنَّ العِلم قادرٌ على تفسير الكون مِن دُونِ الحاجة إلى خالق وأنَّ قانونَ الجاذبية (الناتج عن "نظرية-إم" [نظريات الأوتار]) ونظريةَ الكَم يؤدِّيان إلى نشوء الأكوان تَلقائياً من العدم.

إنَّ فكرةَ أزليةِ المادة (قِدَم العالَم) التي كان مِن أنصارِها أرسطو وابنُ سينا وابنُ رشد ومعظَمُ الفلاسفة والفيزيائيين لا تتعارض مع فكرة وجود بداية لكوننا، أيْ لا تتعارض مع نظرية "الانفجار العظيم" ("البيغ بانغ") في علم الكون (الكوسمولوجيا). كلُّ ما في الأمر هو أنَّ المادة تتحوَّل من حال إلى حال وتختفي لتظهرَ من جديد. وما يسمَّى ببداية الكون أو بالانفجار العظيم قد يشير إلى مرحلة جديدة وحالة جديدة من المادة الأزلية تعطي كوناً جديداً ذا قوانينَ جديدة دُونَ الحاجةِ إلى افتراض وجود خالق؛ فالمادة موجودة وأزلية وفي تغير مستمر.

لقد ظهرَتْ فكرةُ "الخَـــلْـــق من العدم"، على ما يبدو، كانعكاس لفكرة التناسل والإنجاب والولادة، فعكسَتْ صورةَ الأب وسلطةَ الذَّكَـــر. إنَّ فكرةَ "الإله-الخالق" تنبثق على ما يبدو من فكرة "الأب-الوالد". وبالتالي تــمَّ إضفاءُ صفاتِ "الميكروكوسموس" (الكون الصغير، الإنسان في وجهه الذكوري) على "الماكروكوسموس" (الكون الكبير) ومِن ثَـــمَّ على الله الخالق-الصانع. فصورةُ "خالق الكون" ليست إلَّا تكبيراً وتوسيعاً وتعميماً لصورة "الأب-الوالد" لتشملَ كلَّ الوجود. كما أنَّ الخِـبرةَ اليوميةَ ورَصْــــدَ الظواهرِ الطبيعية دفعَــتا الإنسانَ إلى تبَـــنِّي فكرةِ السببية (العِـــلِّـــيَّة)، ثم إلى سَـحْـبِ هذه الفكرة على كلِّ شيء، فيقولُ الإنسانُ: "بما أنَّ لكلِّ شيءٍ مُـــسبِّــباً مهما كان هذا الشيءُ صغيراً فحَرِيٌّ بهذا الكون الكبير العظيم المنظَّم أنْ يكونَ له مسبِّب". ولمَّا أرادَ الإنسانُ أنْ يبحثَ عن مسبِّب لهذا الكون فكان من الطبيعي أنْ يَــخلقَ تصوُّرَه أو تصوُّراتِه عن هذه المسبِّب انطلاقاً من خبرته اليومية، فكانت الصورةُ النفسيةُ والدينيةُ والفكريةُ لهذا المسبِّب انعكاساً لصفات الإنسان نفسِه ولصفاتِ عناصرَ من بيئته. وبذلك كان اللهُ الخالقُ-الصانعُ، كصورةٍ ذهنيةٍ، ابنَ الإنسان وابنَ بيئته. ولكنْ لم يُــطَــبِّــقِ الإنسانُ مبدأَ السببية هذا على الله مسبِّب الكون معتبراً إياه المسبِّبَ الأول حتى لا يَدخلَ في فكرةِ لانهائيةِ المسبِّبات ربما لأنَّ اللانهاية فكرةٌ تفوق التصوُّرَ أو ربما لأنها غيرُ مريحةٍ ومشوِّشةٌ للإنسان ككائن متعيِّن متحدِّد بزمانٍ ومكان فيبحث عن جواب محدَّد وعن صورةٍ متعيِّنة لإلهٍ-مسبِّبٍ يَـــسنُـــد إليها ظَـــهرَه. عِلماً أنَّ الفيزياء الحديثة قالت هي الأخرى بمسبِّب للكون وهذا المسبِّبُ يتمثَّلُ في قانون الجاذبية ونظرية الكَم.

ولكنَّ الميثولوجيا الهندوسيةَ والثيوصوفيا اللَّتَينِ تَـــقْـــبلان فكرةَ الخَـــلق كظهورٍ جديد للمادة الأزلية توضحانِ هذه الفكرةَ على مستوى الكون، مُـــشيرتَـــينِ إلى عَصرَينِ كوسمولوجِـــيَّــينِ [كَـــونـيَّـــينِ]: (1)-المَــــنْــــفَــــنْــــتَــــرَى [المَـنْـــوَنْـتَــــرَى] Manvantara [فترة التجلِّي الكوني أو نهار براهما] (الذي قد يساوي أكثرَ من ثلاثمِئة مليون سنة)، (2)-والبْــــرَلَـــيَى [الاِبْــرَلَــيَى] Pralaya [فترة الراحة الكونية أو الانحلال أو الفناء الكوني أو ليل براهما] (الذي قد يساوي أكثر من أربعة مليارات سنة). حيثُ يُشكِّـــل كونُنا الحاليُّ أحدَ نهاراتِ براهما الدورية، أيْ منفنترى واحد كان قد سبَـــقَـــه ليلٌ براهمي (ابْـــرَلَيَى) وسوف يَلِيه ابْـــرَلَيَى آخر، وهكذا ضمن دَورة أزلية. أي أنَّ المادةَ والأكوانَ تَظهَر وتختفي تَــلقائياً كَوَمَضانٍ أو تلألؤٍ أزلي لا أولَ له ولا آخر. فبعدَ راحةٍ كونية، بدأ (أو ظَهَرَ) كونُنا هذا بانفجار هائل من نقطة ثم أخذَ يتمدَّد حتى يتلاشى ثم سيموت لتبدأَ فترةُ فناء كوني جديدة سوف يليها كونٌ جديد بقوانينَ جديدةٍ وهكذا إلى ما لا نهاية.

وما براهما الخالقُ-الصانعُ إلَّا رمزٌ لعمليةِ التلألؤِ التلقائي الأزلي للمادة، عمليةِ الظهور والاختفاء الدوريةِ الأزلية. لكنَّ الأديان الإبراهيمية (السامِيَّة) لم تأخذْ بعين الاعتبار المراحل التي سبقَتْ كونَنا ولم تطرحِ السؤالَ جدِّياً عمَّا إذا كان هناك شيءٌ أو لاشيءٌ قبل كونِنا. فاقتطعَتْ كونَـــنا الذي هو حلقةٌ من سلسلة لانهائية اقتطعتْه مِن الأزليةِ ونظرَتْ إليه كوحدة منفصلة مستقلة متكاملة. ولذلك افترضَتْ وجودَ صانعٍ حقيقي له، كنملةٍ ترى سقوطَ ورقةِ شجرٍ على الأرض باعتبارها حدثاً مستقلاً وكوناً منفصلاً دُونَ أنْ تنظرَ إلى تاريخ الشجرة ولا إلى تعاقُــبِ الفصول فتضطرُّ إلى افتراض وجود كائن رماها مِنْ عَـــلُ. فمِنَ الطبيعيِّ للمؤمن بالأديان الذي اتَّخذَ زاويةَ نظرِ النملة ووعيَها أنْ يتشبَّثَ بفكرة الخالق. يبدو أنَّ الأديان حاولَـتْ وَصْفَ مرحلةٍ واحدة فقط من مراحل الوجود المادي الأزلي وهي مرحلة المَــــنْــــفَــــنْــــتَــــرَى الحالية، لا بل وصفَتْ جزءاً قصيراً منها وبطريقة الأمثال والقصص والأساطير.

أمَّا على مستوى الذَّرَّة فإنَّ فيزياء الكَـــمِّ تؤيِّد فكرةَ ظهور جُسيم من العدم دُونَ الاضطرارِ إلى افتراضِ وجودِ كائنٍ خفيٍّ يقوم بعملية خَلق هذا الجُسيم. فمبدأ الريبة (اللايقين) الذي صاغَه الفيزيائيُّ الألماني فرنر هايزنبرغ Werner Heisenberg (1901 – 1976) يؤكِّد إمكانيةَ خروجِ فوتون من لاشيءٍ بصورة مفاجئة واختفائِه بعدَ ذلك بسرعة كبيرة، على غِرار "خروج" الكون من لاشيء و"عودته" إلى لاشيء، إنْ صحَّ التعبير. فالحركةُ أو التلألؤُ الدَّوريُّ السريع والقصير المتمثِّــلُ في ظهور الفوتون واختفائه يُـحاكي على ما يبدو التلألؤَ الدَّوريَّ البطيءَ والطويلَ المتمثِّلَ في ظهور الكون وفنائه. فـقانونُ التماثل أو التوافق يشير إلى أنه "كما في السماء كذلك على الأرض" [الصلاة الرَّبِّـــيَّــة]، و"كما في الأعلى كذلك في الأدنى" (“As above, so below”)، وبالتالي، كما في الكون كذلك في الذَّرَّةِ. (راجِعْ: ثيودور روجاك Theodore Roszak، "صوت الأرض: استكشاف الأنا الإيكولوجي"، مجلة معابر، بترجمة معين رومية، http://www.maaber.org/tenth_issue/deep_ecology_1a.htm. راجع أيضاً: فيليكس إيشباخر Felix Aishekhar، "الفِراسة وقوة الحدس"، تعريب: كامل محمد إسماعيل، 2004، ص 213).

وإذْ يتَّجه العِلمُ بقوةٍ إلى طرد الخالق من الكون من خلال البراهين العلمية، تُصِــرُّ الأديانُ على التعلُّق برباط حذاء الإله المطرود متسلِّحةً بأساطيرها وحكاياتها في مواجهة براهين العِلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 3 - 22:03 )
• يستحيل تجاوز جدار بلانك، فكيف تُلحِد؟ .
تخيل أنك داخل قصر منيف يا أيها الملحد ، وتعيش عمرك كله داخل هذا القصر، ويستحيل طبقاً لقوانين ذلك القصر أن تتجوز جدران القصر لتطلع على ما في خارجه، هل الموقف العقلي والمنطقي السليم أن تُنكر وجود صانع لذلك القصر؟... نحن في كون مُعد بمنتهى العناية والمعايرة الدقيقة fine-tuned universe ويستحيل تجاوز جدار بلانك والتي تعني جدران الكون، فيستحيل علمياً معرفة ما قبل (الهيجزات الأولى) ولا ما قبل (ثابت بلانك الزمني)، الذي يعادل 10 أُس -37 ثانية، هل من المنطقي أو العقلاني أن نقول أن الكون بلا صانع؟... اليس هذا قول غيبي معارض لضبط الكون ومعايرته الدقيقة ووجوده في حد ذاته؟... الإلحاد هو الميتافيزيقيا السوداء .


يتبع


2 - تعليق3
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 3 - 22:03 )
• حدوث الكون مبني على استقراء بمعدل 99.999% ، والتسعات الخمسة لأن عالم الجسيمات الأولية الدقة فيه يجب ان تكون 5 سيجما والرصد للخلفية الميكروية الناجمة عن الإنفجار الكبير هو في هذا الإطار كما حدد مفاعل سيرن، الآن هل من المنطق أو العقل أن نترك 99.999 من أجل 0.001 هل هذا اتجاه عقلي أو منطقي رشيد؟ .
مشكلة الإلحاد الأزلية هي مجادلة الحق بالباطل، لو ذهبنا لأي عالِم وقلنا نحن عندنا معطيات نظرية بنسبة 99.999 هل هذه كافية؟... سيقول : إن العلم قائم على 51% ويعتبرها مُسلمات .
اليقين 100% ليس في إطار الدنيا ولا نملك التنظير بشأنه، لأن الله شاء بمشيئته القدرية الكونية، أن يكون هناك متشابه في كتابه المسطور- القرآن الكريم - وفي كتابه المنظور - الكون - (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه) -سورة آل عمران- إذن المتشابه حتما سيوجد لأننا في دار اختبار وتمحيص، وقضت الحكمة الإلهية أن يُختبر الإنسان في أبسط البديهيات , و مع ذلك يجادل في هذه البديهيات خلق كثير بغير هديً ولا نور ولا كتاب مبين .
يجادلون في 99.999% بـ 0.001% .. هل هذا تصرف عقلاني، أو حتى علمي؟! .


يتبع


3 - تعليق4
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 3 - 22:03 )
• إننا نتصور أن بغلاً يبني الأهرام ولا نتصور ما يقوله الملحد , من أن 0+0=1 , أو أن اللاشيء اجتمع مع اللاشيء فأنتجا شيئاً .
مشكلة الملحد أنه ينتقد البديهيات ليهرب بشنيعة كفره، ويأتي إلينا نحن ويطالبنا بدليل على صانع الكون، وبهذا يكون قد ارتكب مغالطة منطقية خبيثة، حتى يضحك على السذج .
عقول الناس كلها تعمل بطريقة واحدة نُسميها مباديء العقل , عندما تلتفت يميناً وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة ؛ لم تكن موجودة فإن جميع الناس سيقولون إن لها صانع .
الشخص الوحيد الذي يقول بل وُجدت دون صانع هو المُلزم بتقديم الدليل .
منكر مبادئء العقل هو الملزم بتقديم الدليل .
لكن الملحد يستعبط ويطالبنا نحن بالدليل، مغالطات الملحد المنطقية تحتاج لرسالة دكتوراة عنوانها (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً) .
الإلحاد هو دين الشيطان، تم التأسيس له كمذهب عقلي .


يتبع


4 - تعليق6
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 3 - 22:04 )
• بإختصار :
الثابت الكوني + السببيه + مبدأ عدم اليقين + إستحالة تجاوز جدار بلانك + مبدأ الهولوجرام = نهاية الإلحاد إلى الأبد .


تحياتي المخلصه


5 - تصحيح اخطاؤ علميه
يوسف الهر ( 2014 / 3 / 4 - 06:59 )
الجزء الاخير من المقال ينسف من الاساس قانوني حفظ الماده والطاقه فالفوتون لايصدر من لاشئ ولايختفي وانما يتحول الى بوزيترون والكترون اذا مر قريبا من مجال كهربائي قوي كأن يمر قريبا من نواة ثقيله مثلا بالاضافه الى توفر شرط اخر وهو ان يمتلك الفوتون طاقه كافيه بحيت تكافئ مجموع كتلتي الفوتون والبوزيترون حسب مبدأ اينشتين اما مايكتبه عبد الله خلف فهو مجموعه من الهلاوس التي ليس لها علاقه بالعلم


6 - الأخ يوسف الهر، معك حق
محمد علي عبد الجليل ( 2014 / 3 / 4 - 12:22 )
الأخ يوسف الهر، معك كل الحق في كل كلمة قلتَــها في تعليقك. الجزء الأخير من المقال يتناقض مع مصونية الطاقة ومع أزلية المادة ويتناقض مع ما سبق من أفكار في المقال. ينبغي عليَّ أن آخذ بعين الاعتبار تصحيح هذا الخطأ العلمي فقناعتي الراسخة هي ما قاله أناكسوراس وأكَّده لافوازيه وهو أن لا شيء يضيع ولا شيء يُخلَق بل كل شيء يتحول. أشكرك من كل قلبي .
محبتي لك.
محمد علي عبد الجليل

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك