الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنهاج التعليمي المنتهي الصلاحيّة !

نيشان آميدي

2014 / 3 / 4
كتابات ساخرة


ليـس فقط الأدوية والمواد الغذائية والبناء وووالخ . ينتهي فيه الصلاحية ويفسـد ! بَلْ المنهاج التعليمي في بلادنا وبلاد الإسـلامية منتهية الصلاحيّة وفاسـدة ! فإما التبديل والإسـتئصال ! وإما نبقى في أعماق الجهل والظلام !.
المنهاج التعليمي في البلدان النامية وتحديداً في بلاد الإسـلامية يعتبر من أكثر المناهج تخلفاً وجهلاً ، حيث جل تركيزهم عن الماضي وأمجادالماضي ! ولم أجد في التآريخ إلا ... الغدر والخيانة ونكســات والمحن وبيع الأوطان والملل والإنكسـارات والهزائم والنكبات ! ولم يقدموا خطوةٍ واحدة الى الأمام بل جُل خطواتهم الى الوراء ولا يفكرون يوماً بالمســتقبل ! وأنا أعتبر إن تأريخ الماضي عبارة عن قصص وهميّـة وخرافية إن جاز التعريف ومليئة بالدم والفتوحات والخلافات وصراع الديوك وما شــابه ذلك أي أمجاد الماضي المرير ! ليس على أسـسٍ مَنْ منهم مَن يقدم الأفضل ولديه الرؤية لمســتقبل أشــرق ! بل مَنْ منهم أكثر شــراســة ودموية ويحكم بالبشــر وكل كائن حَيْ بالنار والحديد ولذلك أعتبرهم وحوش في جلد البشـر ! ولم يفكروا يوماً بالمســتقبل وهموم الجيل الصاعد أي جيل ( الشــباب ) وإفســاح المجال أمامهم وإعطاءهم الفرص اللازمة ليقدوموا ما لديهم من الطموحات وتحقيق آمالهم وأحلامهم كي يواكب العصر ! تحت شــعارٍ من منكم أكبر بيوم يعلم أكثر بكم بِالسَّـنة ! ولو كان ذلك صحيحاً لأصبح جُـلَّ الحكام ورؤســاء الدول من كبار السُــن ، أي لكان أكبر مُعَمـَّرفي الســن بالعالم جالســاً في الكرملن أو في البيت الأبيض أو يحكم الصين والهند ! والحقيقة والواقع يَـدُل عكس ذلك ! والصغير عليه أن يســكت بوجود الأكبر منهم ســناً وخير دليلٍ على ما ذكرت عبارة شــهيرة بأن صغير القوم خادمهم ! رغم إن جيل اليوم على علمٍ و درايا أكثر بكثير من الجيل العتيق كجيلي ، من حيث التكنولوجيا والكومبيوتر وكافة التقنيات العصر وكيف أســتعين بابني أو بنتي في كل صغيرٍ وكبير من التكنولوجيا العصر وفي نفس الوقت أهمشــهم في أبسـط الحقوق كونهم أولادي وأصغروا مني في السـن ، وأنا مجرد والدهم في المرتبة الدنيوية أي أكبر منهم ســناُ ! وأنســا نفســي بأنهم أذكى و أعلموا مني في هذا العصر ! ولذلك أقترح بتبديل االمنهج الدراســي وتبديل كُتب التآريخ وبكل مســمياتهم منها التآريخ القديم والعصر الوســطى وووالخ . بكتاب المســتقبل والمسـتقبل البعيد وكتب عن البيئة والتلوث البيئي وكتب عن كيفية مســاندة ودعم الفاشــلون كي ينجحون في المجتمع بدلاُ عن ملاحقتنا للعظماء حتى نســقطهم و نفشــلهم كي نسـتمر في الظلام ويسـتغلونا طغاتنا جهلنا ويغرقنا في أعماق الجهل والتخلف وغسـل الأدمغة بالخرافات والشـعوذة والفتاوى البعيدة عن كل القييَّـم البشـرية وحتى السـماوية الى ما وصلنا اليه اليوم وأصبحنا أضحوكة العصر ومجرمين بنظر الآخرين !. فالسـؤال الى متى نبقى كقطعان الخراف أو كالنعامات نطمس رؤوسـنا في الرمال ؟ والى متى نسـتمر ولم نسـتطيع التجديد رغم ما جاء في القرآن الكريم عن التجديد ولم يسـتطيع أحداً منا التقرب عن الدين ! أفلا يجوز علينا بالتغير للكثير من المناهج الفضفاض على أقل التقدير ؟ وهل نسـتمر ونتمسـك بالمنهج بعد كل المصائب والمعانات ؟ وهل نسـتمر كالطرشـان في الزفة ولا نفرق بين الخير والشـر ؟ وخير دليلٍ على ما ذكرت لو خيَّيرونا بين أن نعيـش في نظامٍ مدني أو علماني وبين نظامٍ يسـود فيها الشـريعة الإسـلامية أو القبلية فنختار الثاني ونذهب ونلجأ الى الدول العلمانية أي الدول التي تسـود فيها القوانين والمسـاواة ! وهذا خير دليلٍ على جهلنا وغبائنا في التمسـك والإسـتمرار بالفشـل ولانعترف بأخطائنا وسـبب تأخرنا عن المسـيرة التقدم وتأخرنا عن السـرب وعدم قدرتنا على صناعة أي شـيئ سـوى صناعة الموت ! ولذلك يجب تغير المناهج في المدارس وكفانا القتل والبطش والتهميش ونبحث عن منهج يواكب العصر ونتقبل الآخرين وأن نجد حلاً عسـى وعلى أن يعيـش الأجيال القادمة بأمنٍ وأمان وأن نعيـش مع البعض كأناس رغم تعدد الأفكار والألوان ! وفي النهاية جُلنا أو أكثرنا من أولاد التســعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا