الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فِي حَضْرَةِ الذِّكْرَى

وليد أحمد الفرشيشي

2014 / 3 / 5
الادب والفن



أكُونُ كَمَا أنَا، إسْمًا وَ قَلْبًا عَامِريْنْ
بِقَصيدَةٍ لا تَعْبُرُ المُتَوقَّعَ الآنِيَّ فيَّ
وَلاَ تُرَتِّبُ مَوْعِدًا مَعَ غَيْمَتيْنْ
فَلِمَ التَذكُّرُ والعُبُورُ إلَى الحِيادِ
أقلُّ إحْباطًا، لِمَنْ تَحْتَ التُّرابِ،
أتمَّ سِيرَةَ شَاعِرٍ
يَتَكلَّمُ العَرَبيَّةَ الفُصْحَى بِلَكْنَةِ بَرْبَريٍّ
تَنِبُتُ الحَلْفاءُ فِي فَمِهِ المُحَرَّرِ إنْ رَأى
أنْطَالِيسَ يَعْبرُ فِي سُهولٍ تِسْعَةٍ
وَيقِيمُ خَيْمَتَهُ الأخِيرَةَ فَوقَ أرْضِ أبِيهِ
بَيْنَ قَرينَتَيْنْ
وَلِمَ التَذَكُّرُ وَ السِّياجُ يُطَوِّقُ الأشْيَاءَ/
أشْيائي التِّي فَتَلَ الغِيابُ صَفَاءَهَا
زَيْتُونَتَيْنْ
وَعَقيدَةٌ كَلْبِيَّةٌ مَنْفِيَّةٌ فِي مِلْحِهَا
وَقَصيدَةٌ هَبَّ الغُبارُ عَلىَ مَلاَمِحِ سَيِّدِهَا
وَرسالَةٌ شَخْصِيَّةٌ جِدًّا مِن امْرَأَةٍ أحَبَتّنِي
لِأنِّي أشْبِهُ الرَّجُلَ الذِّي فَقَدْتْهُ فِي حَرْبٍ
عَلَى حِصَصِ المَوَاشِي فِي البُكاءْ
يَخْتَارُنِي النِّسْيَانُ سَيَّدُ لَوْعَتِي وَرَفيقُهَا
وَلِيَ المَسافَةُ تُبْصرُ الظلَّ المَرَقّقِ
فِي عَذاباتِ المُسَافِرِ، آخِرَ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ مَارِسَ،
كُلَّمَا ضَجَّ المَدَى بالمِحْنَتَيْنْ:
سَفَرُ المَبَشَّرِ بالمَنَافِي فِي بَشارَتِهِ الأصِيلَةِ
بِاخْتِلاَجاتِ العِتابِ عَلَى رُخَامَتِهَا
وَمَوْتُ أبِيهِ فِي الوَلَدِ الشَّقِيِّ بِمَا
أجَازَتْهُ السَّماءُ لِمُفْرَدَيْنْ
وَكَمَا الغَمامُ يُدَاعِبُ الوجْهَ الذّي لا أعْرِفُهْ
قُلتُ الحَقِيقَةَ للخُرَافَةِ دائِمًا
فِي آخَري الكَلْبِيِّ، آثَرْتُ الرَّحيلَ
كَمَا أنَا، جَسَدٌ، عَلَى زَمَنَيْنِ،
يَضْبطُ وَقتَهُ الأمِيِّ
حَتَّى لاَ يُبَاغِتُنِي الصَّدىَ
فِي دَمْعَتَيْنْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكنبة دي يندفع فيها كتير.. لعبة مع أشهر صناع الموسيقى في ال


.. نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنان حمادة عبد الحليم




.. مدير هارودز السابق يتهم محمد الفايد بانتهاج -ثقافة سامة من ا


.. لاميتا فرنجية لبودكاست خبرني أكثر: جمالي كان له الفضل في دخو




.. كل الزوايا - الناقد حسن المستكاوي وكواليس ما قبل مباراة القم