الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية
ابراهيم الثلجي
2014 / 3 / 12العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
موضوع لم ينتهي ولن ينتهي اذن هو ليس بمشكلة كباقي المشاكل او مرض كسائر الامراض والا لوجد له الدواء والحل بعامل الزمان
لماذا استطعنا كبشر استثمار عامل الزمن بحل مشاكل استقرار العصور بعدم بقاء الظلم مثلا على حاله من اكلي لحوم البشر الى عصر القهر القبلي الى الاقطاع مرورا بالرق الاستعماري الحديث وابشعه نقل الاطفال اليافعين قسرا من احضان امهاتهم في افريقيا للسخرة في مزارع الامريكان بحجة اللون كاكبر فاشية في التاريخ استترت بشعارات كاذبة لرعاية حقوق الانسان
وعليه فان عامل الزمن ساهم في التغيير لنضوج الحالة الاجتماعية وتحولها لحتمية تاريخية ادت الى التغيير على نار هادئة وتحسبها كانها تمت فجاة
فانتهت القبلية بمعناها التركيبي الاجتماعي والاقتصادي وتلاشى الاقطاع ونحن على موعد قريب مع تلاشي نهائي للرسمالية الكولونيالية
لو قرات مطالعات منظري تلك الحقب لوجدتهم بصراحة كانوا يكتبون نعي وفاة تلك النظم في اوج ازدهارها
هذا يعني انهم كانوا يدركون بعدم القدرة على الاستمرار لاجل مفتوح وانما راهنوا على مساحة الزمن المحدود عند الامكنة التي مارسوا فيها انحطاطهم واذاهم للشعوب
لذلك ظهرت العندية من ظرف المكان بالرغم من مفروغية ادراك خسارتهم بالنهاية
فدول الاستعمار بعد ان بسطت نفوذها على ضعفاء الارض عادت وانحسرت في بلدانها لكن بعد ان خربت عليهم مكانهم المعيشي بامتصاص ماعندهم من ثروة وقتل ما عندهم من ابرياء وعند مقاومتهم اظهروا عنادا وفظاظة منقطعة النظير ولا زالت الذكريات المؤلمة للمذابح الانجليزية والقرنسية والامريكية بل لا زالت دماء الضحايا لم تجف بعد
الهروب من الزمن والاحتماء بالمكان خربطة فكرية انسانية نكاد تسميتها بمتلازمة العندية، وهي الترجمة التشريحية للكفر ذاته
فالكفر لم ياتي لقلة معرفة
والجهل ليس معنى لعدم المعرفة
وعدم الاعتراف بامكانات الغير لا تدلل على امكاناتك
وانما تحجب عن نفسك الافادة منها وهذه اساسا من اكبر المشاكل التي عانى منها المجتمع العربي عندما اعتقد ان تميزه الموروث برقعة وطن عملاقة وبثروات ضخمه انما جائت لميزات جسدية في العربي تبين من مخالطة الشعوب انها وهما وايحائات عصبية قبلية مترجمة للفشل الذي جعل الامة ترزح تحت الاحتلال والاستعباد اكثر من 600 عام حتى يومنا هذا
انه عناد من نوع اخر مثل عناد حمار يقف في منتصف الشارع ليثبت حريته
مثل دويلات الخليج التي تغطيها القواعد الاستعمارية وتراهم يحتفلون بامتلاك وهمي لكبريات الشركات العالمية هدفها انكار الذات وعدم الاعتراف بالخيبة وفقدان الاستقلال بل والحرية الشخصية وعدم الاقرار بانهم جزء من نظام العبودية الجديد
ويعرفون ان الحتمية فقر وهوان لشعوبهم ولكنهم يعاندون الحقيقة بالهروب من الزمان وحقيقة المصير الى حركات اشبه بالسيرك في امكنة حتى لا تتناسب مع طبيعة السكان فتطاولوا بالابراج بدون معنى والبلاد ليس فيها مصنع واحد ليجمع موظفوه مثلا في مبنى شاهق كشركة اي بي ام مثلا
مجرد هروب من الزمن لواقع غير مناسب
هذا حال الاعوجاج في الانسان الذي تدرك جوارحه انه ماخوذ الى هلاك من اعوجاجه فيخربش الامكنة ويثير الحروب ويفسد البحار من متلازمة العناد بعد فشله في التحكم بالزمن
والزمن يمشي ولا ينظر اليه
نعيش نمطا لا يختلف اثنان انه محكوم بقانون حركة بزمن محدود
ونعيمه يعتمد على قدرة الانسان واعداداته ولزمن محدود
وتشتغل متلازمة العند عند الكثير عندما يدرك بان زمنه انتهى، والقادم فيه نعيمه بامكانات ربه وليس بامكاناته وبتسطيلة حمار منتصف الشارع يقول كيف؟؟
لان لا اهلية له فيعبر عن افلاسه بنكران الحالة معاندا
فتحدث عنده حالة الانفصام وانكار الذات والكفر بكل شيء
ليكون الكفر عنوانا لحالته الرافضة تماما للاعتراف بالحقيقة ،وممارسة الشكر لاي كان
ولو كان الله......ربه
نقول الله لانه الملك العلي القدير ذو القوة متين
ونقول ربنا لانه غير منقطع عنا ادعوه يستجب لكم واستغفروه يغفر لكم وهو الذي يطعمكم ويخرج المرعى لانعامكم لتشربوا من بطونها من بين فرث ودم لبنا خلصا
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شرابا مختلف الوانه فيه شفاء للناس
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو