الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيب فى الأسلام أم المسلمون مع مميزات اليهود

عربى عيسى

2014 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيرون وجهوا لي الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الاسلام، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفوني بالكافرة ويقولون ان غير المسلمين مصيرهم إلى نار الله.

هذة المقدمه التى بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن كاتبة يهودية تحكى قصتها عن تعمقها وولعها بقصة النبي محمد ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى والنبي يصبر عليه، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من اخلاقه ودخل الاسلام... عندما قرأتها فهمت أن تصرفات واخلاق النبي محمد كانت هي مقياس اليهودي للاعجاب بالاسلام واعتناقه قبل حتى أن يقرأ مافي القرآن.. ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الاسلام..!؟

أرجو أن لا تغضبكم صراحتي، فأنا أحاول أن أفهم الاسلام على طريقة اليهودي الذي أسلم بسبب تصرفات النبي قبل كلام القرآن.. وسأناقش الموضوع بثلاثة نقاط:

((أولاً))- المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر "كافر" ويحلل قتله.. فلو أردت - كيهودية- دخول الاسلام فهل أدخله من باب "السنة" أم "الشيعة" أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها أعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الاسلام الأخرى!؟

تحدثت لصديقتي المسلمة في بيروت عن دعوات الأصدقاء لدخول الاسلام، وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين يرددون كلام مقدس للنبي محمد بأن المسلمين سيتفرقون الى (70) فرقة كلها سيعذبهم الله في النار باستثناء فرقة واحدة ستدخل الجنة. فسألت صديقتي عن اسم هذه الفرقة فقالت أنها لا تعرفها ولا يوجد مسلم يعرفها لكن كل فرقة تدعي أنها هي المقصودة...!!

تساءلت مع نفسي: يا ترى إذا أراد يهودي دخول الاسلام فعند أي فرقة يذهب ليتحول الى مسلم؟ ومن من علماء المسلمين يعطيه ضمان أكيد بأنه سينضم للفرقة الصحيحة التي لايعذبها الله!؟ فهذه مغامرة كبيرة وخطيرة جداً.

((ثانياً))- المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين في كل مكان، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جداً.. فكيف يقتنع اليهودي بدخول الاسلام إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه، بينما لايمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين، بل على العكس اسرائيل اقامت دولتها بسبب الدين.

قبل يومين قرأت تقرير تم تقديمه للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن (80) ألف مسلم تم قتلهم في سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة. ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يخرج قلب جندي ويأكله- أي مسلم يأكل قلب أخيه المسلم..!!!

كما كنت قرأت إحصائيات عن عدد القتلى في العراق خلال الحرب الأهلية (المذهبية) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جداً بينهم مسيحيون.

سأكتفي بهذين المثلين، وأترك لكم التفكير والتأمل والتساؤل كيف يمكن لليهودي أو المسيحي أن يقتنع ويطمئن قلبة لدخول الاسلام إذا كان هذا حال دول المسلمين؟ مع إني واثقة كل الثقة أن ما يحدث ليس من تعاليم الاسلام لأن جميع الأديان السماوية تدعو للسلام.

((ثالثاً))- عندما النبي محمد دعى الناس للاسلام فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس. لكن اليوم عندما المسلمون يدعون اليهود لدخول الاسلام بماذا يغرونهم؟

لنكون صريحين وصادقين: فمعظم دولنا العربية الاسلامية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الانسان وتفتقر للتنمية والقوة الاقتصادية، ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي. بينما الدول التي يديرها مسيحيون ويهود ممن يعتبرهم البعض (كفار) أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة اليها والعمل او العيش فيها.. بل هي من تصنع للمسلمين حتى ملابسهم الداخلية.. وأرجو المعذرة لذلك فليس القصد السخرية وإنما اعتراف ومصارحة بالواقع الي يعيشه العالم اليوم!

صحيح أنا يهودية لكنني أحترم الاسلام وأجد فيما يحدثني عنه المسلمون دستوراً عظيماً للحياة الانسانية، وتمسكي بعقيدتي ليس كفراً كما يعتقد البعض، فقد بعث لي أحد الاصدقاء بنص من القرآن يؤكد أنه لم يكفر أصحاب الأديان ويقول هذا النص ((ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون))!

لذلك بدأت أقرأ دراسات عن القرآن وكل يوم تزداد حيرتي أكثر وأبقى أسأل نفسي: لماذا إذن العالم الاسلامي وصل الى هذا الحال رغم انه لديه دستور ديني رائع ونبي عظيم كان يجعل اليهودي يتبعه بسلوك صغير قبل معرفة مافي القرآن بينما اليوم ينظر غير المسلمين الى المسلم بريبة وخوف!!؟

وبهذا أكملت القصة التى رواها لى أحد الأصدقاء عن أفكار أصحاب الدينات السماوية تجاه الأسلام . والتى ختم كلامه معى أن المسلم هو رسالة الأسلام على الأرض فكن حذرا فى تصرفاتك مع الاخرين حتى لا يؤخذ الاسلام بذنبك يا أخ العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو الجواب!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2014 / 3 / 13 - 08:19 )
الاخ الكريم عمت صباحا ومساءا والسلام عليك وعلى كل انسان محب للانسانية.نصيحتي ان تبقى على دينك ولا يغرنك التلميع لان ليس كل ما قيل صحيح ولو صح ان النيى زار جاره اليهودي فالظرف آنذاك ربما يتطلب ذالك كما ان محمد ـ كما يعتقد المسلمون رسول من الله ـ وهو القائل بعثت لاتمم مكارم الاخلاق كما ان الاسلام آنذاك لم يكتمل والمسلمون يتبعون اديولجية واحدة. اما بعد رحيل محمد والاستقرار النسبي في عهد الخلفاء الثلاثة فالوضع اختلف اختلاف جذريا وغدى من بنوا الاسلام يتقاتلون مع بعضهم البعض حتى انهم عدوا على آل بيت نبيهم وابادوهم تحت كل حجر ومدر وهذا دليل بانهم لم يؤمنوا بالاسلام وانما اتخذوه وسيلة لبناء دولة عربية والسيطرة باسم الدين .وانا يصفتي مسلم سلفي سابق لا ارى اي افضلية للمسلمين على غيرهم برغم ادعائنا باننا خير امة اخرجت للناس, لكن للنصيحة اذا اردت ان تتحول للاسلام وتعيش في رغد من العيش فانتحل السلفبية الوهابية ظاهرا ـ بحيث تبقى على يهوديتك في الخفاء ـ شريطة ان تكون امام مسجد لتنال جائزة الملك فيصل ولتتمتع بالصغيرات.لكن اذا قبلت نصيحتي فستلعنك الشيعة بل كل المذاهب الاسلامية صباحا ومساء. الخيار لك.


2 - حتى قصة محمد واليهودي طلعت مضروبة
محمد عبدالله ( 2014 / 3 / 13 - 18:09 )
الحديث الذي ذكر قصة محمد مع اليهودي ضعييييييف وغير صحيح وأتحدى أكبر شيخ يثبت أنه صحته.

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد