الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيادة وشركات الأرتزاق في العراق

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2005 / 7 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


د.عصمت موجد الشعلان
يطلق على شركات الأرتزاق مسميات مختلفة منها: شركات الخدمات العسكرية الخاصة أو الشركات الأمنية الخاصة أو شركات الحماية الخاصة، يعمل منها في العراق حوالي 200 شركة بموافقة وأشراف قوات التحالف والحكومة الامريكية، يقدرعدد افراد هذه الشركات 20 -30 ألف مرتزق مقابل 140 ألف جندي امريكي نظامي أي 1 مرتزق لكل 5-7 جندي نظامي .
يجند المرتزقة أساسا من العسكريين المتقاعدين والمسرحين من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية الذين يشكلون الغالبية من المرتزقة و من الأستراليين والفرنسيين والأيطاليين والبلغار والبولنديين، يليهم في العدد المجندين من قارة آسيا من فيجي والنيبال والفليبين والهند والباكستان ومن جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق، يجند في صفوف المرتزقة من قارة أفريقيا من جنوب افريقيا وأوغندا وكينيا وسيراليون، ومن قارة أمريكا اللاتينية يجند العسكريين من شيلي وكولومبيا . يفضل أن يكون عمر المجند بين 30-40 سنة وله خبرة أمنية 5 سنوات كذلك يجند كبار السن للعمل كمستشارين، يأخذ من أولياء أمور المجندين تعهد يلزمهم بعدم المطالبة بالتعويض أو التقدم بشكوى للقضاء في حالة قتلهم أو أختطافهم .

المرتزقة من حثالات البشر، أنهم خنازير يلعقون القاذورات ويدخنون المخدرات ويشربون المسكرات، ليس لهم ذمة أو ضمير، يقاتلون من أجل المال، ولائهم الوحيد لمن يدفع المال لهم ، لايعترفون بقانون أو بحقوق الأنسان أو المواثيق الدولية ، بعضهم شارك في تعذيب وقتل السود في جنوب افريقيا وتصفية الثوار اليساريين في أمريكا اللاتينية أو القيام بالأنقلابات أو الأغتيالات في كوبا وانغولا وغينيا ودول اخرى .

إن غاية وزارة الدفاع الأمريكية والبريطانية من أستعمال هذا العدد الكبير من المرتزقة متنوعة، منها السياسي ومنها الأقتصادي، فسياسيا خداع الشعب الأمريكي والبريطاني بأن عدد القوات الموجودة في العراق قليل وليس هناك حاجة لزيادة العدد والتظاهر بأن حجم الخسائر قليل وخصخصة القطعات الخدمية في الجيش الأمريكي و القيام بأعمال منافية لحقوق الأنسان والقوانين الدولية وحتى الأمريكية بأسم الشركلت الأمنية الخاصة (( التهرب من الأدانة)).

واجبات الشركات الأمنية متعددة في العراق منها: حماية المقاولين والخبراء ووكالات الأنباء والصحفيين الأجانب ، حماية الشخصيات المهمة كالحاكم المدني السابق بول بريمر والسفير الأمريكي و الشخصيات العراقية ، حماية المؤسسات والشركات الأجنبية ومكاتب الحكومة العراقية ، حماية مقرات الأستخبارات الأمريكية والأنجليزية و حماية المنطقة الخضراء ، تقوم بأمداد القوات الأمريكية والبريطانية وبقية القوات بالمواد الغذائية و الوقود و المعدات و حراسة قوافل الأمدادات العسكرية ، تقوم بصيانة و أدامة الطائرات والأسلحة المتقدمة تكنولوجيا ، تدريب الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية والدفاع المدني، حماية المنشأت النفطية وأنابيب نقل النفط والغاز، حماية محطات الكهرباء والماء، تقوم بأعمال مخابراتية وقتالية محدودة، والقيام بالأغتيالات والمداهمات لخلط الأوراق وأستمرارحالة الفوضى بهدف تجديدعقود عملها في العراق.

تختلف رواتب العاملين في هذه الشركات بأختلاف الخطورةََ التي بتعرضون لها، ففي المناطق الشديدة الخطورة يبلغ الأجر اليومي 1000 دولار ومتوسطه 500دولار في المناطق القليلة الخطورة، يتقاضى المرتزق الأبيض من بريطانيا وامريكا أعلى الرواتب، يليهم في المرتبة الثانية المرتزقة من أستراليا وأيطاليا، يلي هؤلاء المرتزقة من جنوب افريقيا وامريكا اللاتينية وفي المرتبة الرابعة المرتزقة من النيبال والفليبين وفيجي والهند والباكستان، الراتب السنوي للمرتزق الاجنبي يبلغ 120-200 ألف دولار في السنة بينما يتقاضى العراقي أذا جند في هذه الشركات 12 ألف دولار ، يبلغ أجمالي ما يصرف على الشركات الأجنبية الأمنية سنويا 8 مليار دولار تقريبا، يستقطع هذا المبلغ من الأموال المخصصة لأعمار العراق .

المفروض أن تقوم الحكومة العراقية بما يلي:
1- الغاء المرسوم الذي أصدره بريمر ((رقم 17)) والخاص بالعاملين الأجانب في العراق بعد انتقال السلطة اليها.
2- على الحكومة العراقية أن تعطي الأولوية للعراقيين بالتعاقد مع الشركات الأمنية الخاصة.
3- وعليها ان تراقب عمل هذه الشركات وتدقق في سجلات العاملين فيها لكي لا يتسرب اليها عملاء المخابرات الأجنبية.
4- ومن حق الحكومة العراقية فرض الضرائب على هذه الشركات للتقليل من أرباحها.
5- أقتصار حماية الشخصيات العراقية المهمة والمنشأت العراقية على العراقيين فقط .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام