الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في النقد الادبي - 6 -

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2014 / 3 / 18
الادب والفن


لقد عرف مصطلح الأسلوب قديما عند العرب كما عرف عند غيرهم وهو في المعجم العربي يعني: السطر من النخيل وكل طريق ممتد , والأسلوب هو الطريق والمذهب , والجمع أساليب. (1)
وقد استخدم علماء العربية هذا اللفظ في دلالات اصطلاحية متعددة , فقد ذكر ابن قتيبة مصطلح الأسلوب في قوله : " إنما يعرف فضل القرآن من كثر نظره واتساع علمه وفهم مذاهب العرب وافتنانها في الأساليب ".
كما ذكره الخطابي في معرض حديثه عن إعجاز القرآن " وهنا نوع من الموازنة وهو أن يجري أحد الشاعرين في أسلوب من أساليب الكلام وواد من أوديته. ويقول الباقلاني في حديثه عن الإعجاز أيضا: "وقد بينا في الجملة مباينة أسلوب نظم القرآن جميع الأساليب ومزيته عليها في النظم والترتيب ". (2)
والذي يظهر من سياق كلامهم أنهم لا يستخدمون مصطلح الأسلوب بالمعنى المستخدم الآن وإنما يعنون به الطريقة الخاصة في النظم والسمة المميزة لكلام عن كلام آخر وهذا يفيدنا أن أصل اللفظ وشيء من المعنى كان موجودا عند علمائنا الأوائل قديما .
أما عن الأسلوب عند الأوروبيين قديما فقد كان من عهد أرسطو ومن بعده وكانت تستخدم أصلا للقلم والريشة ثم استخدمت لفن النحت العمارة ثم دخلت في مجال الدراسات الأدبية , حيث صارت تعني أي طريق خاص لاستعمال اللغة بحيث تكون هذه الطريقة صفة مميزة للكاتب أو الخطيب. (3)
لقد تعددت واختلفت مناهج النقد الأدبي في الوصول إلى غاياتها تبعا لاختلاف الزاوية التي انطلق منها كل اتجاه, بالاستناد الى ما خلفه له البعد التاريخي وامتداد جذوره، وهذا الاختلاف لا يعني بطبيعة الحال نسخ اللاحق للسابق من هذه المناهج, فالسابق له أصالته وأهميته التأسيسية لأي فكر لاحق, واللاحق أيضا يكتسب قيمته وأهميته باكتشافه أدوات جديدة ووسائل نقدية تمكنه من الاقتراب أكثر من كنه العمل الأدبي وفك شفرته والإمساك بمكوناته وقوانينه التي تحكمه، وعلى هذا الاساس يكون بالإمكان ان ينتهج كل منهجه وفق المعايير التي اوردناها والتي اعتبرت او اصبحت بمثابة الاسلوب الخاص لكل شاعرية باختلاف ازمنتها وليس بالضرورة باختلاف مصادر ثقافاتها.
فالمناهج النقدية هي نتاج ثقافي ونقدي متراكم قد تتآزر مع بعضها في فهم النص الأدبي ومقاربته , وقد تتوازى بحيث يأخذ كل منهج منحى مختلفا ومتميزا عن غيره من المناهج ليكتسب خصوصيته واستقلاليته .
ومنذ مطلع القرن العشرين ظهرت العديد من المناهج النقدية الحديثة ,ذات الاتجاه اللغوي في تناول النص ؛ كالشكلية والبنيوية والأسلوبية والتفكيكية وغيرها . فهذه المناهج جميعها انطلقت في تناولها للنص الأدبي من بنيته اللغوية , باعتباره أولا وأخيرا نصا لغويا يستغل إمكانات اللغة الواسعة في اكتساب خصوصيته .
ومن بين هذه المناهج الحديثة التي عنيت بالنص الأدبي " الشعرية " التي تضرب بجذورها إلى زمن أرسطو الذي كشف برؤيته الناقدة عن جوهر الصناعة الشعرية من خلال عرضه لمفهوم المحاكاة . ثم أخذت تنمو وتتطور في حركة متصاعدة دون أن تنبت من جذورها الأولى, لكنها لم تنفصل عنه باي حال من الاحوال، حتى برزت كمنهج نقدي حديث على يدي الناقد الأمريكي " رومان جاكبسون " الذي أكد مرارا أن الشعرية لا تعنى بفهم مضامين النص وأبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية وغيرها, بقدر ما تعنى بمعرفة القوانين التي تحكم بنيته وتشكله، وهذا سيلامس ما نسعى اليه في اثبات الجوانب التي تحكم القصيدة العربية بنوعيها العمود( القريض) والحر( شعر التفعيلة) وهنا لابد لي ان اقف وبكل قوة بوجه من يريد ان ينحرف بهذه الاسس المتينة الرصينة التي لو كان يمتلكها أي اوروبي لوجدته الان شغوفا ويعتبرها هويته.. واكاد اصرح لنفسي واقول لو ان ارسطو اطلع على الشعر العربي برمته او بعصر من عصوره مثلما اطلع الى ذلك الكم من الشعر ا عند اليونانيين لغيّر كل ما جاء من نظريات وافكار وتعاريف التي تعتبر الان مصادر موثوقة يعود اليها الدارسون .
ومما ينبغي الإشارة إليه أن هناك فرقا بين الشعرية كمكون من مكونات النص الإبداعي , والشعرية كمنهج نقدي لغوي يقوم على دراسة العمل الأدبي ليشمل جميع عناصره وما ينشأ بينها من علاقات تتوازى وتتقاطع بشكل يحدد سماته الفنية . وحري بي هنا ان اتناول الشعرية كمفهوم نقدي وخير من استشهد به وأُخضعه للذكر هو حازم القرطاجني باعتباره أبرز النقاد القدماء الذين تعرضوا لمفهوم الشعرية . لأنه لم يتعامل مع مصطلح الشعرية كمنهج نقدي بوجه مباشر , وإنما كمكون شعري وظاهرة فنية وجوهرية لصناعة اللغة الشعرية, إذ إن ما سعى إليه يكاد يوصلنا إلى تحديد منهج نقدي دقيق غير منفصل الصلة عن النص الإبداعي العربي، ولقد كان حازم القرطاجني حقا واعيا بقوانين الصناعة الشعرية والوسائل الفنية الداعمة لها , وكانت نظرته للشعرية ( في النثر والشعر ) توازي إلى حد كبير الشعريات المعاصرة , فشعريته تحيط بجوانب العمل الأدبي وتتحرك على مستوى الافاق والأعماق , وقد حصر قوانين الشعرية في ثمانية عناصر تتفاوت فيما بينها فاعلية وتأثيرا وهي : التخييل، والتصوير الحسي, والنظم والتركيب, والتناص , والتماسك النصي , والإغراب والتعجيب , والوزن والإيقاع , والتذوق النصي ,
فهل تعرف ما تسمى (قصيدة النثر) جزافا والمدعون بها هذه التعاليم؟ او هل يشتمل بعض من التخاريف التي لا تمت للشعر ولا للنثر باي صلة هذه القواعد التي نراها مترابطة ذلك الترابط الوثيق بين النص الابداعي بشكليه ( الشعر والنثر) وبين النص النقدي الذي لا يقل شأنا في نماذجه التي ستعتمد على ما اوردنا وما يحكم النص النقدي المبدع.
ولعلي اتراصف بكل قوة مع من ذهب من الباحثين والدارسين الى إننا في نقدنا العربي، وأخص منه الحديث بالذات، أمام أزمة منهج، وأزمة ثقة بأنفسنا في الوقت نفسه، ( وهذا ما ادخله وجلبه الينا "المدعون" ظلما بانهم يبنون مدارس جديدة كتلك التي ذكرت وهي براء من المدرسة او المنهج ) ولسنا أمام أزمة فكر، أو تراث، أو أصول، أو قيم. لأن ما يحمله لنا التراث في رحمه من مادة نقدية أو فكرية أو فلسفية.. يكاد يفيض عما نحتاج إليه لتأسيس منهج أو نظرية نقدية ذات ملامح عربية؛ لذلك أرى كما رأى كثير من نقادنا المعاصرين أنه لابد أن ننحي بكل اجلال إلى تراثنا الزاهر بمواده، ونحن محملون برؤى جديدة، وفكر ناضج متيقظ، لنصوغ منه ما يتناسب مع طموحاتنا وأدبنا وثقافتنا العربية الاصيلة والمتجذرة كما يفتخر الاخرون بماضيهم وحضارتهم ونتاجهم الادبي واحد من تلك المفاخر، دون أن نسقط من حسابنا الإفادة ـ ما استطعنا ـ من كل ما يقوي عزيمتنا، ويبلور فكرنا من النقد الغربي الحديث لان هذا التلاقح والتواصل وتبادل الافكار والرؤى من شأنه تقوية العضد وتمتينه لا الانجرار الاعمى خلفه دون النظر الى لبه والاكتفاء بقشره. بل الاخذ بما جاء به الآخرون الذي يصب في مصلحة بناء النص مثل منهج الشعرية، ولا اختلاف في ذلك ابدا طالما ان المذهب الادبي الشعري او النقدي هو واحد في كل الدنيا مع اختلاف في طبيعة الكتابة من امة الى اخرى، وهذا ما يتجلى في منهج الشعرية، كإحدى النظريات النقدية الحديثة، تجمع في حقيقتها بين عمق الماضي، ونضج الحاضر، وهي مصطلح نقدي قديم جديد في آن معاً، تضرب بجذورها إلى زمن أرسطو، الذي كشف بعقل واع، ورؤية نقدية شفافة عن جوهر الصناعة الشعرية، من خلال عرضه لمفهوم المحاكاة، وتقاطع النص الشعري (التراجيديا، والكوميديا) مع غيره من النصوص الفلسفية والفكرية التي تأخذ من المحاكاة والتخييل أسَّـاً لها
ولا شك في أن الشعرية كمنهج نقدي، ولدت وترعرعت، كغيرها من المناهج النقدية الحديثة، في حضن الدراسات اللسانية، وأفادت من نتائجها ما أفادته غيرها من المناهج، وذلك في نظرتها الموضوعية للنص الأدبي، والانطلاق من أساسه اللغوي، باعتباره أولاً وأخيراً نصاً لغوياً يستغل إمكانات اللغة الواسعة في اكتساب خصوصيته وفرديته وتميزه. لذلك كانت فرضية "جاكبسون" التي أكدها مراراً ثورة في ميدان النقد الحديث وهي "أن هدف علم الأدب ليس هو الأدب في عمومه، وإنما أدبيته، أي تلك العناصر المحددة التي تجعل منه عملاً أدبياً .
ومن ثم نشأت بين الشعرية والمناهج النقدية اللسانية علاقة مشتركة تتسع أحياناً لتتطابق معاً في أدواتها وغاياتها، وتضيق أحياناً أخرى لتكتسب الشعرية خصوصيتها واستقلاليتها، فهي ليست مجرد توفيق بين المناهج النقدية السائدة حديثاً، وإنما هي " ثورة جذرية في طبيعة الرؤية للنص الأدبي"
1- لسان العرب / ابن منظور/ مادة (سلب) / ص225.
2- اللغة والإبداع مبادئ علم الأسلوب / شكري عياد / ص 13
3- الاسلوب والاسلوبية بين العلمانية والادب الملتزم بالإسلام / د. عدنان النحوي ص 145








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 19 - 01:32 )
ما زلت في اقاصي الانبهار منذ وقع نظري على مقولة الداعية الديموقراطي الفرنسي الشهير (مونتسكيو) التي يقول فيها(قد اختلف معك في وجهة نظري ..ولكنني مستعد لتقديم حياتي دفاعا عن حقك في التعبير عن وجهة نظرك)..ذلك لان الوصول الى هذا المستوى من الوعي الحضاري النوعي امر ادرك عميقا انه بالغ الصعوبة اذا لم يكن متعسرا اوحتى مستحيلا..والحال في كل ذلك نسبي بكل تأكيد كونه يتعلق باختلاف الطاقات والقابليات في جانب وباختلاف القيم التي يحملها كل فرد على حده في هذا العالم المترامي من جانب اخر..هذا فضلا عن نوع ومدى الضغوط المركبه بل العنقودية التي تأخذ بتلابيب الناس وهم في اعالي القصور الفارهة اوفي اروقة المناجم السحيقه ..حكاما كانوا او محكومين..اربابا ام مربوبين في كل حقل من حقول الحياة..ولا احد على الاطلاق يستطيع ان يتحرر بالكامل من ضغط الداخل او ضغط الخارج لكي يرتقي الى ما دعا اليه هذا الفرنسي النبيل انف الذكرالا اذا كان شجاعا حد الاستعداد للموت الجميل..وحده هذا الادمي الشريف القلب من يحق له ان يحكمنا او يحكم علينا


2 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 19 - 03:03 )
انطلاقا من هذا المدخل المشار اليه عبر البطاقة الاولى والذي سيكون شفيعنا لبث جملة من التساؤلات الحوارية املين من الاستاذ الخياط ان يتكرم بالاجابة عنها وأولها (هل يمكن لنا سحب هذا الاستنتاج على مفهومنا للناقد الادبي الذي يفترض كما اشرتم جنابكم الفاضل ان يتحلى بالنزاهة حتى ولوكان ما يحكم عليه بالضد تماما مما يؤمن به انطلاقا من منهج (الشعرية) النقدي الذي يبدو انكم ترجحونه على غيره من المناهج النقدية الاخرى..فأن كان ذلك ممكنا فهل تتفضلون علينا بنبذة مختصرة عن اعمدة هذا المنظور النقدي ونبذة اخرى عن طريقته في الحكم والتقييم والتقويم التي درجنا على الاعتقاد على انها مهمة الناقد الاصيلة من سابق الى لاحق..؟ولا اجد بأسا من ان تأتي اجاباتكم في سياق حلقات بحثكم الموقر الذي لفت انتباهنا واثار شجوننا البالغ..لكي نبث بعد اجابتكم ان شاء الله نجوى تساؤلات ملحة اخرى سيكون اولها متعلقا بقصيدة النثر تحديدا مع التقدير البالغ


3 - ايها الطائر البصري
شاكر الخياط ( 2014 / 3 / 19 - 05:42 )
الاستاذ الفاضل الشاعر الفذ غازي ابو طبيخ المحترم
لم يكن لموضوعي اطارا يزينه، وربما يفتقر الى اللمسة الاخيرة كما يعرفها المسرحيون،اكثر من غيرهم...لكنك الان وبهذه الافاضة الكريمة أطرت العمل بهذا البرواز العاجي الشفيف..وانرت علينا بما ينبغي ان يكون..وسيكون ماتفضلت به في الحلقات القليلة القادمة...وسنكون صدرا رجبا تلقي عليه ماخامر قريحتك وجاور فكرك الذي لا اشك بشرف الانتماء اليه روحا واصلا...كل ملاحظاتك ستكون ورقة عمل فيما سياتي...دعائي لك وللعائلة الكريمة بالتوفيق...تقبل مودتي


4 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 19 - 21:13 )
الجفن يحرص عفويا على العين..بفعل انعكاسي لا ارادي..ولو لم تكن انت شخصيا نموذجا مثاليا لفكرتي عن العصام النوعي الباهر لما لثم شغاف قلبي مفردات خطابك..ولو لم يكن خطابك موضع تقديري العالي لما وجدتني في هذا المستوى من المقاربة الحميمه ..الحق والحق يقال ان حلقات بحثك المثيرة للانتباه كانت في البدء خاصة قد لامست جراح العصر النقدي الحالي الى حد الادهاش..ومن هنا فاجأتني كثيرا مسوحاتكم التاريخية اللاحقة التي احتاج الى استيعاب ضرورتها في تدعيم الهدف الذي من اجله اندفع استاذنا الخياط واضعا بداية النقاط على بداية الحروف ادانة مشروعة لواقع نقدي مصاب بالهزال وفقدان الرؤية الحصيفة المنصفه..من هنا حدث في ذهني نوع من الشعور بعدم الارتباط بين اللاحق والسابق ..ولكنني حين امعنت النظر وجدت نفسي متعجلا في الحكم قليلا..اعدت النظر من جديد فوجدت ما يلي..تحليلا استبطانيا -بعد الاستئذان من استاذي الخياط طبعا-يبدو ان كوكب الخاتمة اللافت المثير قد بزغ قبل الاوان نتيجة طبيعية لشعور الاستاذ الباحث بالمرارة مما يرى ويشهد..ولكنه تنبه لاحقا الى ضرورة اعادة الوعي لمن فقد الاحساس بالتاريخ النقدي العالمي-يتبع-ادناه


5 - معك وبأزائك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 19 - 22:21 )
نعم ان اعادة الوعي الى كل من يستسهل ممارسة الفعل النقدي -منصبا نفسه حكما بلا مؤهلات ابداعية علمية او فنية سوى لوك اصطلاحات تم التقاطها من هنا وهناك -امر في غاية الاهميه ..ولهذا فان عرض الاستاذ الخياط للجهود المضنية التي بذلتها الامة خاصة والعالم عامة لكي تشكل بمجموعها مبحثا راقيا من مباحث الانثروبولوجا الاكثر حضورا في الذاكرة الثقافية للانسانية الطيبه ضرورة لا بديل عنها لاعادة النظر وتذكير من فقد الذاكرة او حتى تحجيم من انتفخت اوداجه -على طريقة الضفدعة والبقرة البيدبائية-مع ان الطالب الثانوي وهو يدرس النقد الادبي في العراق وغيره اصبح يدرك الاشراط البعيدة المنال التي يفترض توفرها في الناقد الحق ..والتي لا تختلف الا في الاختصاص عن اشراط المرجعيات العلمية في كل حقل من حقول المعرفة الا في ان يلم الناقد بمساحة واسعة النطاق من جميع العلوم والمعارف والثقافات ..فليس مطلوبا من المرجعيات الفيزيائية الالمام بشؤون الادب في حين يتوجب على الناقد الادبي الالمام بقدر غير محدود من كافة العلوم الطبيعية والرياضية والطبية والنفسية والفلسفية والتاريخية والجغرافية هذا فضلا عن دائرة اختصاصه المباشرة -يتبع-


6 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 19 - 23:14 )
ومعلوم ان دائرة اختصاص الناقد لاتنحصر بعلوم النحو والعروض والبلاغة وحسب بل تتعداها الى الىشؤون الفنية اللصيقة الاخرى كالموسيقى والتشكيل والنحت والتمثيل ....الخ..نعم ..لانه سيتعرض الى اشارات ومداخلات من جميع ما ذكرنا مبثوثة عبر القص والقصيد وفنون الادب الاخرى..ولا محيص امامه الا الاخذ بنصيب يغنيه والا اصبح ناقدا اخرقا في احسن احواله..وليس ذلك هو المطلوب فحسب ..بل ان كل ماذكرناه سيكون بلا ادنى جدوى اذا لم يتوافر في الناقد الشرطان الاكثر اهمية ونعني بهما :اولا النزاهة والانصاف الى حد التطرف في الانحياز الى الابداع والجمال والانسانيه..وثانيهما الموهبة العميقة المقتدره..ونحن نختلف تماما مع من يظن ان امتلاك الاشراط المذكورة انفا كفيلة بخلق الناقد ؟ كلا ابدا لاننا نعتقد دون ادنى شك ان النقد موهبة اصيلة ولكنها لا تاخذ مداها الاكثر رصانة وعمقا وقدرة على الفرز والتمحيص والتقييم والتقويم الا بقدر ما تكتنز بالثقافة الواسعة النطاق وبالنزاهة الراسخة الجذور..فعليه من كل هذه المنطلقات التي استوحيناها من افاضات استاذنا القاص الفاضل والشاعر المرهف شاكر الخياط نقترح ما يلي-يتبع-


7 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 20 - 00:06 )
لقد راينا الكثير من الاعمال الروائية العالمية تبدأ -لسبب او اخر اراده الكاتب-من الخاتمه وهذا هو عين ما احسست به وانا اتقرى البحث الموسوعي المهم للاستاذ الكاتب الخياط المحترم..بيد ان اغلب تلك الروايات المشار اليها لا تتحمل اعادة خلق النص من جديد في حين ما اراه على ما انجزه كاتبنا لحد الان نوعا من الحيوية الديناميكية بحيث يكون العرض التاريخي التحليلي المبدع هذا نوعا من البرهنة على المدخل المثير-مع ضرورة وجود لمسة بينية شفيفة تمهد لهذا الربط الموضوعي-..اوان يتم البدء بالعرض التحليلي التاريخي لكي يكون هو المدخل والتوطئه ثم ياتي دور الضربة الاخيرة التي ستكون هي الاستنتاج بعد الاستدلال والخاتمة المذهلة بعد البدايه والعقدة .. والامر عائد الى استاذنا الفاضل بكل تأكيد فلولا ما ابدع لما خطرت على بالنا هذه المداخلات المنحازة اليه شخصا طيبا ومبدعا نبيلا..والسلام


8 - معك وبأزاءك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 20 - 00:09 )
لقد راينا الكثير من الاعمال الروائية العالمية تبدأ -لسبب او اخر اراده الكاتب-من الخاتمه وهذا هو عين ما احسست به وانا اتقرى البحث الموسوعي المهم للاستاذ الكاتب الخياط المحترم..بيد ان اغلب تلك الروايات المشار اليها لا تتحمل اعادة خلق النص من جديد في حين ما اراه على ما انجزه كاتبنا لحد الان نوعا من الحيوية الديناميكية بحيث يكون العرض التاريخي التحليلي المبدع هذا نوعا من البرهنة على المدخل المثير-مع ضرورة وجود لمسة بينية شفيفة تمهد لهذا الربط الموضوعي-..اوان يتم البدء بالعرض التحليلي التاريخي لكي يكون هو المدخل والتوطئه ثم ياتي دور الضربة الاخيرة التي ستكون هي الاستنتاج بعد الاستدلال والخاتمة المذهلة بعد البدايه والعقدة .. والامر عائد الى استاذنا الفاضل بكل تأكيد فلولا ما ابدع لما خطرت على بالنا هذه المداخلات المنحازة اليه شخصا طيبا ومبدعا نبيلا..والسلام


9 - لماذا لم ينشر التعليق رجاءا
شاكر الخياط ( 2014 / 3 / 20 - 05:17 )
الى ادارة الحوار المتمدن الراقية
جل احترامي وتقديري لما تقررون ولكن لي عتب مرير عليكم ..ارجو اخذه بنظر الاعتبار...الرجاء النظر في شخصية المتداخل الان الاستاذ الشاعر والناقد غازي ابو طبيخ ومن الصعب جدا ان ارى عبارة ( لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد) فارجو تبيان تلك المخالفة لتاكدي ان استاذي ابو طبيخ لايمكن ان يغلق بوجهه الباب مهما كانت الاسباب سلفا...وبما انني اعرف روح المراقبين والمشرفين على الحوار المتمدن وما يتمتعون به من صفات راقية تترفع عن صغائر الالفاظ مثلا او ربما هناك اشكال معين ارجو الانتباه عليه...واؤكد على اعادة نشر تعليق الاستاذ الفاضل ابو طبيخ لانه استاذي ولايمكن لي الاستمرار بالبحث دون الرجوع الى مايقول وكل مايقوله سلفا هو خطوط عريضة تضيء لي درب البحث في ظلمة الاقلام الواطئة والتي لاتعرف من النقد الا اسمه...لا اراني مضظرا للرجاء واملي ان يؤخذ ماطرحت بنظر الاعتبار...فائق شكري للجميع ابتداءا من الكبير رزكار والاخرين القائمين على الاشراف على هذا الموقع الذي اصبح مثابة مضيئة للناس، فلا تساهموا بحرفه عن نهجه السليم...تقبلوا مودتي


10 - الحلقات نسلسلية النشر
شاكر الخياط ( 2014 / 3 / 20 - 05:38 )
استاذي الفاضل الشاعر الكريم غازي ابو طبيخ دامت الطافكم
بسبب تسلسلية النشر وعدم رغبتنا باثقال المتتبع باكثر من الصفحات التي نختار نشرها سترى قبل ختام النشر لهذا الموضوع اننا اوفينا وادينا ماتريد حضرتكم مع ملاحظة ان ما ذهبت اليه ايها الاستاذ الكريم هو نصب اعيننا ولب بحثنا...كلي آذان صاغية لما تقولين... دعائي لك بالتوفيق...تقبل مودتي


11 - معك وبأزائك..الى العصامي النادر شاكر الخياط
غازي احمد ابو طبيخ ( 2014 / 3 / 20 - 07:54 )
لا جديد عندي ..تمت المتابعة ..مع كثير من الامل والبهجه..شاكرا تواضعكم ..ونبل اخلاقكم غير الجديدة ابدا..وتلك هي بالتحديد اخلاق الراسخين الواثقين المتجذرين في تخوم الارض الحضاريه المتمدنه..وبالمناسبه..ودفاعا عن ادارة الحوار المتمدن لم الحظ على الاطلاق تاخيرا في النشر لمتابعاتي وعلى العكس لاحظت تعجيلا واضحا فما اكاد انتهي من بطاقة حتى اجد البطاقة السابقة منشوره..اما ما ترونه في اعلى صفحة رد الادارة على الارسال فهو لافتة تحذيرية عامة لا تتعلق بشخص محدد ..وما ان تنزل بطرفك الى اسفل صفحة الرد نفسها حتى تلحظ الموافقه (تم نشر تعليقكم..ونرجو منكم التواصل..الى اخره) فاطمئن ايها الغالي ..شاكرا حرصكم الحميم على التواصل البناء والجميع للواحد والواحد للجميع كما يقول فرسان انجلترا القديمه ..اضلاعي تصفق لك ..وقلبي يرفرف بأجنحة الشوق لرؤية وجهك السمهري الممشوق..والسلام

اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا